- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين
هو السبب الرئيسي لما تتعرض له المرأة المسلمة
الخبر:
- * الذكرى الخامسة والعشرون لمذبحة سربرينيتشا.
- * قانون ما يسمى بـ"حماية الأسرة" واستماتة السلطة الفلسطينية لتمريره.
التعليق:
كم هي مهانة ومضطهدة المرأة المسلمة في ظل القوانين الغربية الرأسمالية، وتكاد لا تخلو منطقة في العالم يوجد فيها مسلمون إلا وتطالعنا الأخبار بصور وأشكال مما تعانيه النساء المسلمات؛ فمثلا نعيش هذه الأيام ذكرى مرور 25 عاما على مذبحة سربرينيتشا، وما تحمله هذه المذبحة من مآسٍ تعرضت لها النساء البوسنيات على يد المجرمين الصرب؛ فمن إعدامات جماعية لأقاربهن من الرجال والصبيان أمام أعينهن، ومن الفقد لعشرات الآلاف من الجثث التي لا يعرف أماكن دفنها، ومن عرف منهم بعد سنوات من البحث في المقابر، أعاد لأهله المعاناة والمآسي مرة أخرى عند إعادة دفنه، هذا فضلا عمن لم ولن يعثر عليه بسبب تعرضه للحرق وغياب معالمه.
لم يكن هذا فقط ما تعرضت له النساء البوسنيات رغم شدة فظاعته، بل هناك ما هو أشد منه فظاعة، فلا زالت النساء تعيش ذكريات صادمة لا يمكن أن تمحى آثارها، وهل هناك أفظع من أن تتعرض المرأة للاغتصاب، ذلك الوضع الذي تتمنى ألف مرة لو أنها تذبح، خير لها من أن توضع في هكذا حال، إنه حقا إذلال وأي إذلال.
وهناك في بقعة أخرى وعلى مدى سنوات طويلة وبطريقة وحشية، أقدم النظام الصيني على القيام بحملة أسماها "حملة التعقيم لتحسين النسل" ضد مئات الآلاف من نساء الإيغور، وما هي إلا أنواع من موانع الحمل كالتعقيم ووضع أدوات لمنع الحمل، وحتى الإجهاض لمن وَجد في رحمها جنيناً، كل هذا من أجل تغيير النِسَب المجتمعية للتقليل من أعداد المسلمين والحد من تكاثرهم، وبالمقابل تكاثر أعداد القوميات والأعراق الأخرى غير الإسلامية كقبيلة الهان.
إن مثل هذه الجرائم الفظيعة تتكرر في أماكن أخرى عديدة وبأشكال متنوعة ومتجددة ضد العديد من النساء والأطفال؛ في سوريا واليمن وليبيا والعراق... وغيرها من بلاد المسلمين، جزاء ثوراتهم التي خرجوا فيها ضد الحكومات والأنظمة العميلة، التي أذاقتهم مرارة العيش والجوع والخوف، كيف لا والحكام المأجورون يرون عروشهم تتساقط! فإن كانت مذبحة سربرينيتشا وبحسب اعتراف رئيس صرب البوسنة ميلوراد دوديتش أمام محكمة الجزاء، بأنها "بسبب رغبة المسلمين في إقامة دولة إسلامية"، فكيف وهم يسمعون نداءات الثوار المخلصين العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية وهم يوجهون الحاضنة الشعبية نحو الحل الصحيح والهدف الذي يرضي الله ويحقق النصر الموعود، الذي سيهدم كل تلك العروش الظالمة الحاقدة على الإسلام والمسلمين.
فهل بعد كل هذا الحقد المتغلغل في الأعماق، يمكن لسلطة ذليلة أن تحمي نساء فلسطين وتحافظ على كرامتهن وكرامة أسرهن بقانون غربي ما أنتج في دول الغرب إلا تفكيك الأسر وزيادة معاناتها؟
إن الإسلام كرم المرأة في جميع مراحل حياتها وحافظ عليها، وإن بعضا من نساء الغرب كن يحسدنها ويتمنين أن ينلن حقوقهن مثل ما نالت المرأة المسلمة، حتى إن سالي جان مارش والتي ولدت في واشنطن عام 1954م في عائلة بروتستانتية، والحاصلة على درجة الماجستير في العلوم السياسية من واشنطن، وتفرغت لدراسة اللغة العربية بجامعة الكويت، قرأت كثيرا في معظم الأديان المعروفة في الغرب فلم يقبل عقلها أي واحد منها، بينما هي أسلمت لأنها أحست منذ البداية أنها تؤمن بكافة أحكام الإسلام بحكم فطرتها التي فطرها الله عليها، ففي حديثها عن الأسرة المسلمة، قالت: "لقد لاحظت أن المشكلات العائلية التي يعاني منها الغرب، لا وجود لها بين الأسرة المسلمة التي تنعم بالسلام والهناء وكذلك الحب. لقد أحببت هذا الجانب من الحياة الإسلامية حبا كثيرا لأنه يمنح الزوج والزوجة والأبناء ما لا بديل لهم عنه من حب وإخلاص وسلام يعمر حياتهم. وليس ذلك فحسب بل بفضل هذا الإخلاص في العلاقات الزوجية بين المسلمين، هم واثقون أن أبناءهم حقا من صلبهم غير دخلاء عليهم. وهذا مفقود في المجتمعات الأخرى".
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله
وسائط
1 تعليق
-
اللهم فرج الغمة عن الأمة وهيئ لها سبيل إقامة دولة الخلافة الراشدة