المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 29 من ربيع الثاني 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 043 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 م |
بيان صحفي
ألم تُثِرْ كل هذه المجازر والجرائم حمية أصحاب الرتب والنياشين فيتحركوا لنصرة أهل غزة؟!
ارتكبت قوات يهود فجر الثلاثاء 29/10/2024 مجزرة مروعة أخرى بقصفها بناية مكونة من خمسة طوابق لعائلة أبو نصر كانت تؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وقد أدت هذه المجزرة إلى ارتقاء 93 شهيداً من بينهم 25 طفلاً على الأقل وفقدان أكثر من 40 شخصاً إضافة إلى عشرات الجرحى ما زال الكثير منهم تحت الأنقاض.
إن هذه المجزرة المروعة تأتي ضمن حملة الإبادة الجماعية التي يشنها يهود على شمال غزة، حيث القصف الجوي والمدفعي الجنوني، واستهداف المساجد والمستشفيات والطواقم الطبية وقتل واعتقال العشرات منهم، وتعطيل منظومة الإسعاف والدفاع المدني باستهداف سياراتهم ومقارهم واستهداف موظفيهم بالقتل والاعتقال، واستهداف مراكز الإيواء والمنازل وإجبار الناس على النزوح مرارا وتكرارا، وسط حصار مطبق ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود. كل ذلك في إطار تنفيذ الخطة الإجرامية بإفراغ الشمال من أهله وضمه لكيان يهود في خطة عرفت بـ"خطة الجنرالات".
كل هذا الإجرام والمجازر المروعة على مدار الساعة، والنداءات وصرخات الاستغاثة التي تخرج من غزة عامة ومن شمالها خاصة، لم تُثر حمية أصحاب الرتب والنياشين ليتحركوا لنصرتهم! أفلا تغلي الدماء في عروقهم وهم يشاهدون هذه المجازر الكفيلة بتشقق الحجر ناهيك عن قلوب وعقول البشر؟! حتى صدق فيهم قوله تعالى: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾.
كيف يطيب لهم عيش وقادة يهود يتبجحون بارتكابهم المجازر التي جل ضحاياها من النساء والأطفال؟! وكيف يهدأ لهم بال ويهود يتباهون بأن يدهم تطال كل مكان في غزة وخارجها دون أن يمنعهم شيء أو أحد؟! ويتحدثون عن تحقيق أحلامهم التوراتية وإقامة دولتهم المزعومة، أوليس فيكم من يلزمهم حدهم ويقطع ألسنتهم المتبجحة، ويقطع دابرهم وقد ظلموا وجاسوا خلال الديار ودنسوا مسرى نبينا ﷺ وسفكوا الدم الحرام الذي جعل الله سفكه أعظم من هدم الكعبة؟!
بالله عليكم أجيبونا: لأجل ماذا انتسبتم للجيش وحملتم السلاح وتدربتم عليه إن لم يكن للذود عن بلاد المسلمين ونصرة المستضعفين وتلبية نداءات واستغاثات إخوانكم المكلومين؟! أم أنكم حملتموه لحماية أنظمة عميلة مجرمة باعت البلاد والعباد وسلمت مسرى رسولكم ﷺ ليهود وقامت على حفظ أمنهم؟! أجيبونا وانظروا إلى ما قامت وتقوم به ثلة مؤمنة من بطولات بأقل العدة والعتاد، وانظروا إلى ما يقوم به أفراد تغلي الدماء في عروقهم على ما يجري لإخوانهم من عمليات هنا وهناك بأبسط الإمكانيات فما بالكم يا من تملكون الدبابات والطائرات؟! أجيبونا وأعدوا جواباً لربكم يوم القيامة حين يسألكم لماذا أطعتم المخلوق وعصيتم الخالق ﴿فَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾؟! أفلا تخشون أن ينزل الله بكم غضبه وعقابه في الدنيا قبل الآخرة جراء هذا الخذلان؟!
وبالله عليكم أيها المسلمون، ماذا تنتظرون للتحرك الجاد بعد كل هذه المجازر، والعمل على خلع هذه الأنظمة العميلة المجرمة والأخذ على يد أبنائكم في الجيوش للتحرك للقضاء على كيان يهود ونصرة أهل غزة وسائر فلسطين؟!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |