- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتقال ستٍّ من شابات حزب التحرير في قرغيزستان
الخبر:
اعتقل موظفو لجنة الدولة للأمن القومي، ست سيدات في قرغيزستان، بسبب الاشتباه في انتمائهنّ لجماعة محظورة.
ووفق المعلومات المسّربة، يشتبه في انتماء السيدات اللواتي أودعن السجن في نارين لمنظمة حزب التحرير (المتطرفة) المحظورة في قرغيزستان. وقد تم العثور أثناء البحث في منازلهنّ على كتب (متطرفة) وجهاز لوحي رقمي محمّل عليه مواد حملة لحزب التحرير، كما تمّ حجز أجهزة كمبيوتر محمولة، وبطاقات SIM، وأجندات ليتم فحص جميع المواد المتوفرة.
وتم وضع المعتقلات في مركز الاعتقال المؤقت رقم 24 بمدينة نارين. وسوف يحاكمن بموجب المادة "تنظيم جماعة متطرفة" من القانون الجنائي لجمهورية قرغيزستان، وقد بدأت إجراءات ما قبل المحاكمة.
ويجدر بالذكر أنّ الاعتقال تمّ بالاشتراك بين لجنة الدولة للأمن القومي وإدارة نارين الإقليمية للشؤون الداخلية. في حين لم يعلن رئيس إدارة الشرطة الإقليمية، أولان ألييف، عن أيّة معلومات تتعلق بالنساء المحتجزات. (راديو آزادليك).
التعليق:
في 14 حزيران/يونيو 2019م تم عقد مجلس منظمة شنغهاي للتعاون في عاصمة قرغيزستان بيشكيك، واجتمع مندوبو الدول الأعضاء فيها لمناقشة المشاكل الإقليمية، خصوصا القضايا الاقتصادية والأمنية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حضر وأدار القمة، على ضرورة مكافحة (الإرهاب والتطرف) بالشراكة مع دول المنطقة وخوض هذه المعركة سويا.
يذكر أنّه أثناء القمة كان رئيس قرغيزستان سارانباي جانيبيكاف ورئيس روسيا فلاديمير بوتين يتهامسان وراء الباب على انفراد.
وعقدت المنظمة الدورة التالية في عاصمة طاجيكستان دوشانبي. وهناك أيضاً، تمت مناقشة القضايا الأمنية نفسها؛ قضايا (التطرف ومكافحة الإرهاب).
إنّ حكومة قرغيزستان قد أعلنت حربها على الإسلام والمسلمين منذ سنوات عديدة باسم (محاربة الإرهاب)، وهي لا تتوانى عن اعتقال النساء.
كل العالم يعرف وخصوصا حكومة قرغيزستان أن حزب التحرير هو حزب سياسي، يحمل الأفكار السياسية فقط ولا يتبنى العمل المادي. إنّ اعتقال النساء بتهمة الانتماء لحزب التحرير وربط ذلك بالإرهاب هو مخادعة كبيرة. كما أنها لم تعتقل واحدة، ولا اثنتين، بل ست سيدات دفعة واحدة في نارين بتهمة (التطرف والإرهاب) مما يؤكد أنّ الحكومة تتبع أوامر أسيادها على أعلى مستوى.
لما سُئل عن سبب حظر حزب التحرير في روسيا، أجاب رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين لوكالة أنباء ريا قائلا: "إن الحظر المفروض على أنشطة منظمة حزب التحرير الإسلامي، التي تعتبرها القوات المسلحة للاتحاد الروسي إرهابية، إجباري للتنفيذ على أراضي روسيا، فقد أوجدت أيديولوجية هذه المنظمة عواقب وخيمة بالفعل، مثلا رفض نقل الدم إلى الأطفال الذين تعتمد حياتهم على ذلك"!
نعم إنّ الكفر لا يستحي من بيان السبب الفارغ لمحاربة الحق. فعلى الرغم من أنهم يعرفون الهدف الأساسي لحزب التحرير إلا أنّهم يلبسون الحق بالباطل.
إنّ حزب التحرير ينشر بياناته على مواقعه الرسمية وفيها أفكاره وبرنامجه. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يُؤكد في جميع منشوراته وكتبه أنه يقوم على أساس منهج رسول الله ﷺ ويلتزم به دائما. ومع ذلك، فمن المدهش أن الحكام الدمى في دول آسيا الوسطى يصرون على وصف الحزب بأنه حركة متطرفة، ويدّعون العثور على أسلحة أثناء تفتيش منازل أعضائه!!
تواصل الحكومة ملاحقة أعضاء الحزب ومحاكمتهم بأدلة كاذبة وبتهم جاهزة مفبركة بعد كل شيء.
لقد أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم أن المشركين واليهود لن يكونوا أبداً أولياء لنا بل هم أعداء. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [سورة المائدة: 51].
سوف تُقام الدولة الاسلامية في المستقبل القريب بإذن الله، وحينئذ سيسَلَّم هؤلاء الخونة إلى المحاكم لمحاسبتهم على جرائمهم. وفي ذلك اليوم، لن يتمكن أسيادهم مثل بوتين ولافروف وترامب من إنقاذ أرواحهم إذ سيكونون منشغلين لإنقاذ حياتهم أنفسهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مخلصة الأوزبيكية
وسائط
1 تعليق
-
حفظهن الله بما يحفظ به عباده الصالحين وثبتهن وفرج كربهن