- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تبون يتكلم بلهجة ماكرون الحاقدة
الخبر:
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده كانت على "حافة الهاوية" عندما انتخب في عام 2019، مشيرا إلى أن "أيديولوجية الإسلام السياسي لن يكون لها وجود في الجزائر". وأشار في حديثه لأسبوعية "لو بو إن" الفرنسية، إلى أن "الإسلام السياسي لم يكن عقبة في طريق التنمية في بلدان مثل تونس وتركيا أو مصر، مثل هذا النموذج من الإسلام السياسي لا يزعجني لأنه لا يعلو فوق قوانين الجمهورية التي ستطبق بحذافيرها". (روسيا اليوم، 04/06/2021م)
التعليق:
بالرغم مما هو مشاهد ومحسوس من ميل مطرد للأمة الإسلامية نحو دينها، وتلهفها لتطبيق شرع ربها واستئناف حياتها في كنف هذا الشرع الحنيف، بالرغم من هذا يطل علينا بعض الرويبضات المجرمين أمثال هذا المدعو عبد المجيد تبون، ليقول لنا بكل وقاحة وبلهجة وليّه وسيده ماكرون الحاقدة، إن "أيديولوجية الإسلام السياسي لن يكون لها وجود في الجزائر"، مستخفا وضاربا بمشاعر المسلمين عرض الحائط، ومؤكدا للأمة من جديد أن هؤلاء الرويبضات هم العقبة الحقيقية التي تحول بين المسلمين وبين العيش بحسب إسلامهم الذي ارتضاه الله لهم، وأن لا عودة حقيقية للإسلام وشريعته إلا بالتخلص من هذه الشرذمة القذرة التي تنوب عن الغرب الكافر في محاربة الإسلام وأهله.
إن هذا التحدي السافر لمشاعر الأمة الذي يمارسه حكام السوء وأولياء الغرب الكافر المستعمر، ما هو إلّا محاولة أخرى من المحاولات اليائسة ليتداركوا الطوفان الذي سيجرف ملكهم الجبري ونفوذ أوليائهم عما قريب، ويقيم على أنقاض سنين حكمهم العجاف الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستطبق الإسلام كاملا وستطرد أسياد تبون من بلاد المسلمين شر طردة، نعم هذا ما يخافونه وما يؤرق مضاجعهم، أما الإسلام الذي وصفه تبون بالسياسي "كالذي في مصر وتركيا وتونس"، فهذا الإسلام لا يزعج تبون وأسياده، فهم لا يكترثون بإسلام لا يخرج من البيت والمسجد والجمعيات الخيرية، بل هذا ما يسعون لتحقيقه، إسلاماً "كهنوتياً علمانياً" لا يتدخل بشؤون الحياة والدولة والمجتمع. إلّا أن سعيهم هذا لن يؤتي ثماره، وستكون وقاحتهم واستخفافهم بوعي الأمة ومشاعرها، وبالاً عليهم بإذن الله تعالى، وسببا في تعجيل هلاكهم وزوال أنظمتهم، فالأمة قد تحسست طريق نهضتها، وباتت على قدر كبير من الوعي يجعلها تعلم أن الشريعة الإسلامية لم ولن تقف "عقبة في طريق التنمية" التي يتباكى عليها تبون، بل التنمية والعزة والسؤدد في تطبيقها والاحتكام إليها والعيش في ظلالها، وتعلم أن سبب القهر والظلم وشظف العيش وضنكه هو في القوانين الوضعية التي مكّنت للغرب الكافر المستعمر من البلاد وثرواتها ومقدرات أهلها.
والله نسأل أن يعجل بهلاك حكام السوء وخلاص الأمة من براثنهم وتحريرها من نفوذ أسيادهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل