- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الرياء والنفاق وجهة نظر
الخبر:
التقى ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة بأحد قياديي مليشيا الحوثي مقدما له هدية تقديرا لمواقف الحوثيين تجاه قضية فلسطين. (العربية نت)
التعليق:
يقاوم المسلمون في غزة والقدس وعموم فلسطين، وتتحرك مسيراتهم من العراق والأردن ولبنان وغيرها نحو فلسطين لكسر الحدود الوهمية، مطالبة الجيوش القيام بدورها في تحرير الأقصى وعموم بلاد المسلمين...
بينما في المقابل تأتي قيادات حماس للإشادة بالمجرمين، فأصبح قاتل المسلمين في مصر صديقاً عزيزاً، وأصبح طاغية الشام ومدمرها على رؤوس ساكنيها وقتل أطفالها ورجالها، ومنتهك أعراض حرائرها شخصا يثنى عليه ويتقرب منه، وأصبح حكام إيران وأحزابها في اليمن ولبنان الذين لم يراعوا في مسلم إلا ولا ذمة، أصبحوا محل شكر وتقدير وتكريم!!
أي نفاق هذا يا قادة حماس؟! وأي مصلحة لكم في تجاوز مشاعر المسلمين وأفكارهم وارتمائكم في أحضان أعداء أمة الإسلام، وارتهانكم للمال القذر، طمعا في موقع تكونون فيه منفذين لأوامر الغرب وأذنابه في مشاريعهم التآمرية على الأمة الإسلامية؟!
فبدل أن يكون ما حققته فئة قليلة من الشباب المسلم المخلص في فلسطين على يهود دافعا لكم لقطع جميع حبالكم مع الغرب الكافر ورويبضات هذا الزمان، وإبقاء حبلكم مع الله فقط، بدل ذلك تذهبون وتكرمون قتلة المسلمين وتصطفون معهم!
لا يا حماس لقد تجاوزتِ المدى *** لم تسلكي سبل الصواب ولا الهدى!
أتكرِّمين المجرمين بأرضنا *** وهمُ بطانة من على القدس اعتدى!
تُهدين دِرعا للطغاة وبنتنا *** شُوِيَت وهذا القبر مخضرُّ الندى؟!
فأي ذل وهوان وصلتم له يا قادة حماس؟! وأي نفاق ورياء هذا؟!
هذه رسالة لشباب حماس المخلصين ليأخذوا على يد قيادتهم، ويأطروهم على الحق أطرا، ويمنعوهم من نفاقهم وغيهم وتحديهم لأحكام الله ومخالفة أمره، أو ينفضوا أيديهم منهم ويضعوها بأيدي إخوانهم العاملين لنهضة الأمة على بصيرة ويقين بنصر الله دون أن يحرفوا ويبدلوا، وتوجيه بوصلتهم نحو أبنائنا وإخواننا في جيوش المسلمين القادرين وحدهم بمشيئة الله تعالى على تحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين. فأظهروا ما يحب الله ورسوله وكفاكم سكوتا على قيادات انحرفت وبدلت والله من وراء القصد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن