- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إثبات التحيز الإعلامي في تغطية أحداث فلسطين
(مترجم)
الخبر:
في 27 أيار/ مايو 2021، علقت ميدل إيست آي على تقرير نشره مركز مراقبة الإعلام، ناقش التحيز الواضح في اللغة واختلال التوازن الصحفي في كيفية توصيف أحداث العنف والانتهاكات ضد الفلسطينيين. كما عوملت الاعتداءات على المسلمين الذين يتعبدون في المسجد الأقصى معاملة غير معقولة لم تظهر الأحداث الحقيقية وخطورة الخطر الذي تعرض له المدنيون الأبرياء. كما تم تجاهل مقتل النساء والأطفال ومجموعات الأسر بأكملها بشكل غير عادل.
التعليق:
قتلت صواريخ كيان يهود التي أطلقت على غزة مئات الفلسطينيين بينهم 66 طفلا. وصرح مركز مراقبة الإعلام أنه في الفترة ما بين 7 و20 أيار/مايو الماضي أثناء ما يسمى بـ"وقف إطلاق النار" كان هناك 62400 مقالة مطبوعة على الإنترنت و7997 بثاً تلفزيونياً كلها تتحدث عن الأحداث. وركز التقرير بشكل خاص على وسائل الإعلام البريطانية و"اللغة غير المتوازنة والمنحرفة مع عناوين مضللة وتأطير إشكالي". وقالت رضوانة حميد، مديرة مركز مراقبة الإعلام والمؤلفة المشاركة للتقرير، لموقع ميدل إيست آي، إن إظهار الشيخ جراح "إخلاء" أو "نزاع عقاري"، يتضمن أساساً قانونياً للتهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي.
فيما يتعلق بعنف شرطة كيان يهود في المسجد الأقصى، والذي أسفر عن إصابة مئات الفلسطينيين، وثق التقرير حالات واسعة النطاق لوسائل الإعلام التي تستخدم مصطلحات مثل "الاشتباكات" و"الصراع" و"المشاجرات" و"المناوشات"، مما يدل على المساواة في إلقاء اللوم على الطرفين. فيما يتعلق باللغة، تُخفي مصطلحات مثل "عمليات الإخلاء" عمليات الإبعاد القسري غير القانونية وطرد الفلسطينيين من منازلهم. الإشارات إلى "الصراع" و"الاشتباكات" تحاول أن تساوي ما هو في الواقع معركة بين ديفيد وجولييت. هذه كلها أمثلة على كيف أن الرعب والظلم الحقيقيين لما يحدث للفلسطينيين يُصمم بطريقة تهدف إلى إخفاء جرائم الحرب للمحتلين الصهاينة ومساعديهم الاستعماريين على مستوى العالم. مقال في "ذي صن" في 12 أيار/مايو كان بعنوان: "خمسة عشر طفلاً ذبحوا في الصراع بين "إسرائيل" وحماس، كما حذر نتنياهو "سنوجه ضربات لا يمكنكم أن تحلموا بها". ولم يذكر العنوان أن 14 طفلاً من بين 15 طفلاً الذين قُتلوا هم فلسطينيون. وقال مقال آخر في 17 أيار/مايو في آي نيوز في عنوانه "مات 42 شخصاً في نهاية الأسبوع"، لكنه لم يذكر أن جميع هؤلاء القتلى كانوا فلسطينيين في غزة. وأشار البحث أيضا إلى نشرة لبي بي سي تم توزيعها بشكل كبير والتي أشار فيها مذيع أخبار إلى الفلسطينيين على أنهم "ماتوا" بينما ذكر أن يهود "قتلوا".
يرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى أن نفهم بأنه لا توجد إمكانية للحقيقة على لسان أولئك الذين أعلنوا الحرب على الإسلام وأولئك الذين يرون المسلمين كأعداء أبديين. الشيء الوحيد الذي يجب أن ندركه هو ألا نتوقع أبداً نقل الصورة الحقيقية لما يحدث لهذه الأمة وأن علينا أن نعمل من أجل الخلافة التي ستحرر حقاً كل الأمم المضطهدة على يد قيادات، دون وجود الإسلام.
﴿اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد