الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل وصلت اللامبالاة بأهل اليمن أن يعيشوا مأساة تسرب النفط إلى البحر بعد أن حرموا منه؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل وصلت اللامبالاة بأهل اليمن أن يعيشوا مأساة تسرب النفط إلى البحر بعد أن حرموا منه؟!

 

 

 

الخبر:

 

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر تفكك أو انفجار ناقلة النفط "صافر" المهددة بالغرق أو الانفجار جنوبي البحر الأحمر، مما قد يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه.

 

وتحمل الناقلة صافر 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من 5 سنوات. (الجزيرة نت 2020/07/16م)

 

التعليق:

 

لم تخضع سفينة صافر التي تم بناؤها عام 1976م لأية أعمال صيانة منذ العام 2015م، أي مع بداية حقبة الصراع الأنجلوأمريكي الأخيرة الدائرة في اليمن، ونتيجة لانشغال المتصارعين في قضايا أخرى هي أهم بالنسبة لهم تناسوا كثيراً من الأمور الخدمية التي تمس حاجة الناس ومنها صيانة سفينة خزان صافر كونها، كما تشير التقارير، تعتبر قنبلة موقوتة تهدد كامل مياه البحر الأحمر بما فيه الحياة الطبيعية.

 

كلما مرت الأيام اتضح لأهل اليمن اللامبالاة بأرواحهم ومصالحهم ممن يتغنون بالوطن ومصلحة الشعب، فلا تتحرك القضايا إلا مرتبطة باستغلال سياسي على حساب معاناة أهل اليمن، حتى إن كل دولة تحدثت بشأن سفينة صافر غارقة من رأسها إلى أخمص قدميها في دماء المسلمين ومشاركة فعلياً في إهلاك الحرث والنسل في بلادهم، وما أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا ومن لف لفيفهم من الأتباع والأشياع إلا أمثلة حية للجرائم التي تطال المسلمين في أنحاء المعمورة.

 

إنه وفي الوقت الذي يتم الحديث عن سفينة صافر وحمولتها الكبيرة من النفط الخام لا نجد مبرراً لأهلنا في اليمن لسكوتهم على من أوصلوهم إلى هذا الحال من انعدام في المشتقات النفطية ووصول أسعارها لمبالغ مهولة خاصة واليمن بلد غني بالنفط والغاز، وحالهم كالمثل القائل: "كالعيس في البيداء يقتلها الظما *** والماء فوق ظهورها محمول"!

 

 حري بمن وصفهم رسول الله ﷺ بالإيمان والحكمة أن يعملوا لما فيه خلاصهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة، فيقتلعوا المبدأ الرأسمالي وما خلفه من شقاء وعوز وجرائم طالت الحجر والشجر، وأن يستبدلوا به مبدأ الإسلام الذي ارتضاه لهم، وإننا في حزب التحرير نمد أيدينا لإخواننا الصادقين أن يعملوا معنا لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي بشرنا بها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد في مسنده.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي القاضي

آخر تعديل علىالخميس, 23 تموز/يوليو 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mauna belhaj
    Mauna belhaj الخميس، 23 تموز/يوليو 2020م 13:30 تعليق

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم فرج قريب ونصر مكين متين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع