- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ما تزال أمريكا تمنّي السودان برفع اسمه من قائمة الإرهاب
الخبر:
أكد موقع (جيست سكيورتي) الأمريكي، عزم واشنطن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال (45) يوماً... وأشار الموقع إلى أنّ واشنطن تجري تقييماً مُعمّقاً لتعاون الحكومة الانتقالية في مُكافحة الإرهاب، وأنّها راضية عن التقدُّم الذي أحرزته في هذا المجال. (صحيفة الصيحة 2020/02/02م).
التعليق:
إن الهاجس الذي يقلق الغرب، وبخاصة أمريكا، هو قيام دولة الإسلام، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي بدأت بشائرها تلوح في الأفق، بعد أن كفرت الشعوب الإسلامية بجميع الأنظمة، سواء الديكتاتورية المستبدة، أو التي تدعي الديمقراطية، وخاصة بعد ثورات الربيع العربي، وصمود أهل سوريا رغم القتل والسحل، الذي طال حتى الشجر والحجر، هذا الصمود الذي قارب العقد من الزمان، رغم تكالب كل قوى الشر؛ من أمريكا، وروسيا، وأشياعهما في تركيا وإيران وغيرهما، فما زالت شعوب الأمة في حالة ثورة ضد الأنظمة الخانعة للغرب الكافر.
هذه الحالة تخيف الغرب، فيسعى بكل ما أوتي من قوة لكتم هذه الثورات، ومنع الشعوب من السعي لإيجاد النظام العادل، الذي لا يمكن أن يكون إلا بالإسلام، وفي ظل دولته دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لذلك قامت فرية الحرب على (الإرهاب)، التي هي في أصلها الحرب على الإسلام، هذه الحرب التي تماهى حكام المسلمين بلا استثناء، مع أمريكا والغرب فيها، والسودان ليس بدعاً، فهو في ظل النظام البائد، والذي ادعى الإسلامية، كان منخرطاً في الحرب على الإسلام، وكانت أمريكا تمنّيه برفع اسمه من قائمة الدول الراعية (للإرهاب)، حتى سقط النظام، وجاء نظام جديد سار في الطريق نفسه، ووقع في الفخ نفسه، وكون أن أمريكا تقول إنها راضية عن التقدم الذي أحرزته الحكومة الحالية، في مجال محاربة الإسلام، فهي تريد المزيد من التنازلات من الحكومة الحالية، التي بدأت بمحاربة حتى مظاهر الإسلام باسم تفكيك النظام السابق، وسارت بخطاً متسارعة في علمنة البلاد بصورة صارخة وقبيحة.
أما حديث أمريكا بأنها ساعية لرفع اسم السودان من قائمة (الإرهاب) خلال 45 يوماً، كما جاء في الموقع الأمريكي، فهو تلويح للنظام بهذه الجزرة حتى يقدم مزيداً من التنازلات التي لن تنتهي بهذا النظام إلا إلى القاع الذي سقط فيه سلفه إن شاء الله. وستظل أمريكا تمنّيهم وتعدهم، دون أن تعطيهم ما يريدون، وفي ذلك ينطبق عليهم قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان