- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
"جددنا قاعدة العُديد بأموالكم 8 مليار دولار"!
الخبر:
هذا ما قاله ترامب لتميم: جددنا قاعدة العُديد بأموالكم 8 مليار دولار
وتميم يقول: قطر شريكة وحليفة وصديقة للولايات المتحدة
ويقول: ونحن ملتزمون بالاستثمار في المجالات العسكرية والأمنية ونقوم بتوسعة قاعدة العديد لاستيعاب القوات الأمريكية وعائلاتهم. (اليوتيوب)
التعليق:
موقف لا يكفيه وصف الذل والمهانة، لأنه في الحقيقة أحط من ذلك وأخس، فهو يفخر بذلته ويعتز بمهانته، ويتصبب بوضاعته، ويعتبر ما يفعله من شراكة مالية بقيمة 185 مليار دولار، تؤمن أكثر من نصف مليون وظيفة للأمريكيين، يعتبر ذلك إنجازا عظيما يستدعي العرفان ورضا السيد الأكبر أمريكا ورئيسها ترامب الذي جاء ليحلب هذه النعاج وتلك البقرات في الخليج.
نحن شركاء وحلفاء وأصدقاء، هذا ما أكد عليه الأمير في خطابه أمام الرئيس في حفلة العشاء، وهو يستعطف أمريكا ويستجديها لتخفف الضغط عليه، وقد كان من قبل خاضعا بمهانة حين لم يسمح له سيده في الداوننج ستريت أن يتواصل مع أمريكا مستجديا رفع الحصار، ولكن على ما يبدو أن الحصار آتى أكله، وخشيت بريطانيا على عميلها وخادمها هناك أن يضيع من يدها كما حصل مع بني سعود في نجد، فأذنت له بالزيارة الودية المهينة هذه.
وهكذا يقدِّم الأمير أسباب الرضا طائعا مهانا، والملاحظ أن قناة الجزيرة لم تعلق على الموضوع بل لم تترجم ما قاله ترامب عن استثمار 8 مليارات دولار في قاعدة العديد وقفز المترجم عن الموضوع حتى لا يفتضح أمر أميرها، وهي التي تطبل وتزمر وتشهر بابن سلمان وتفضح كل حركة وسكنة له.
تُرى لو لم يكن ترامب هذا قد فضح أمر المليارات الثمانية التي بذلها هذا الأبله وأبوه من قبله في تجديد القاعدة الأمريكية فمن كان سيعلم بها؟ وكيف أنفقت ولم يعلم بها أحد؟ أم أن الأمير فوق المحاسبة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا