- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام السعودي يروج الشذوذ والفاحشة والجاهلية
(مترجم)
الخبر:
في يوم الأربعاء الموافق 3 تموز/يوليو، أعلن منظمو مهرجان جدة العالمي في مؤتمر صحفي أن مغنية الراب الغربي، نيكي ميناج، ستعرض في المهرجان في السعودية في وقت لاحق من هذا الشهر. وتشتهر ميناج بأدائها وعرضها الجنسي في مقاطع الفيديو، وبجسمها العاري؛ وبالكلمات الجنسية الصريحة وألفاظ بذيئة غيرها لتعرض وتظهر العلاقات غير المشروعة وتعاطي المخدرات.
من المقرر أن تتصدر المغنية المهرجان الذي وعد به رائد أبو زنادة، مدير عام المهرجان، ليكون "أكبر مهرجان موسيقي من نوعه في المنطقة". ويتزامن حدوث هذا مع كفاح العديد من المسلمين للحصول على تأشيرات للحج والعمرة، مع وجود آخرين منعوا من دخول البلاد بسبب جنسيتهم، في حين أعدت المملكة في المقابل تأشيرات إلكترونية سريعة للزائرين الدوليين الذين يرغبون في الحضور لمشاهدة عرض الفساد هذا. وهذا يعرض أحدث فصل قذر في خطة محمد بن سلمان الفاسدة التي تهدف لتحويل هذه الأرض المباركة، التي تضم أقدس موقع إسلامي، إلى مركز للترفيه في محاولة لكسب مليارات الدولارات من إيرادات العروض للبلاد، إن الأجيال المتعاقبة من نظام آل سعود أهلكت الاقتصاد بسب سوء إدارة الثروات ونمط الحياة الفخم الذي بدد ثروات الدولة.
في العام الماضي، ذكرت الهيئة العامة للترفيه السعودية أنه سيتم استثمار 64 مليار دولار في تطوير صناعة الترفيه على مدار العقد المقبل؛ بينما أعلنت الهيئة العامة للترفيه في شهر كانون الثاني/يناير من هذا العام عن سعيها لوضع المملكة ضمن أفضل 4 وجهات ترفيهية في آسيا وأعلى 10 مدن على مستوى العالم. كما كشفت عن خطط لاستضافة متحف الشمع مدام توسو وكذلك بناء دار الأوبرا في البلاد. على مدى الأشهر القليلة الماضية، كانت هناك حفلات موسيقية مع عروض من مختلف المغنين الغربيين، بينما في العام الماضي، قدمت شركة لبنانية أوبرا في جامعة بالرياض لقصة حب بين شخصيات خرافية ما قبل الإسلام.
التعليق:
إن النظام السعودي، الذي اشتهر بتجويع وقتل مسلمي اليمن، عازم أيضاً على ملاحقة الدول الليبرالية الغربية في مستواها من الابتذال والغباء والفاحشة؛ وصمم على هلاك الثقافة الإسلامية وقيمها الأخلاقية الرفيعة من خلال هذه المهرجانات والعروض. إن ميناج هي مثال للفساد، هي وغيرها من المطربين الغربيين. والحفلات الموسيقية وصناعة الترفيه الليبرالية التي تحقق ربحاً من خلال تعزيز العلاقات غير المشروعة، والاختلاط وإضفاء الطابع الجنسي على المجتمع هي أيضا أشكال من الفساد تناقض المعتقدات الإسلامية الرفيعة من الحياء والشرف والعفة وقدسية الزواج. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ وقال الرسول محمد e: «إِنَّ الْحَيَاءَ وَالإِيمَانَ قُرِنَا جَمِيعاً، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الآخَرُ» رواه البيهقي، وقال e: «إنّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقاً وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ» رواه ابو داود، وقال e: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَى أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ فَزِنَى الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَى اللِّسَانِ النُّطْقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ» رواه مسلم
بالإضافة إلى ذلك، كما نعلم فقد فرض الإسلام عقوبات صارمة على الزنا، مع التركيز على حجم بغضه وفاحشته في الدين، وكذلك أي شيء يعزز أو يؤدي إلى هذه الفعل.
علاوة على ذلك، فإن النظام يتجاهل تماماً التداعيات المدمرة لهذا التحول الجنسي الليبرالي في المجتمع والذي تسبب في وباء العلاقات السابقة للزواج وخارج الزواج، والمواليد خارج نطاق الزواج، والأمهات العازبات، والأطفال الذين لا يعرفون آباءهم والأمراض المنقولة جنسياً، وتفكك وحدة الأسرة في كل من الدول الغربية والشرقية. وقد ولد هذا جبلا من المشاكل الاجتماعية وغيرها لهذه الدول. يقصدون بهذا الطريق الحداثة والتقدم ومستقبلا مشرقا! ولكنه بدلا من ذلك يحمل وعد تدمير النسيج الأخلاقي والاجتماعي للمجتمعات وكذلك الاضطرابات العاطفية والنفسية للأفراد.
هذه هي أرض الكعبة المشرفة والمسجد الحرام المبارك، الأرض التي دفن فيها نبينا الحبيب e، الأرض التي ضحى فيها والصحابة بدمائهم وحياتهم لإقامة الإسلام. إن مثل هكذا عروض هي إهانة لديننا العظيم. ان محمد بن سلمان ونظامه يبذلون جهوداً حثيثة لإرجاع أوقات الجاهلية بكل أشكال فسادها كما كانت النساء يرقصن عاريات حول الكعبة، وكل أشكال العلاقات بين الرجال والنساء تُدعم ويتم الترويج لها. إن كل هذا يجب أن يكون بمثابة دعوة لصحوة الأمة الإسلامية، ولفهم أن قدسية ديننا لن تكون محمية أبداً بينما تستمر هذه الأنظمة الفاسدة، التي تفخر بمقياس الجاهلية، في حكم بلادنا، وفي حين إن القيادة الإسلامية نظام الله سبحانه وتعالى، والخلافة على منهاج النبوة، لا تزال غائبة عن هذا العالم، فيجب أن يكون هذا تذكيراً قوياً بالالتزام وعلى الفور بالعمل لإقامة هذه الدولة العظيمة مرة أخرى، والتي ستقف حارساً أمينا على ديننا وعلى المسلمين. قال النبي e: «لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، فَأَوَّلُهُنَّ نَقْضاً الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ» (رواه الحاكم، وأحمد)
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير