- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريدون حكم عصابات؟!
الخبر:
حادثة قبرشمون أدت إلى مقتل شخصين من مرافقي الوزير الغريب وجرح العديد وترويع الآمنين و...
التعليق:
أول ما يتبادر إلى الذهن فورا في مثل هذه الظروف والأحداث هو أن الدولة هي المسؤول الأول والأخير في رعاية شؤون الناس كل الناس الذين يعيشون في كنفها حتى وإن لم يكونوا من رعاياها.
ولكن هذا عند الدول الحقيقية وليس عند أشباه الدول والدويلات والعصابات وزعماء المناطق الذين يعتبرون مناطقهم الطائفية والمذهبية هي دولتهم الحقيقية، ويتصرفون مع غيرهم على هذا الأساس. وما حصل في قبرشمون قد حصل مثله بشكل أو بآخر في الجنوب عندما قيل لأحد السياسيين إن عليه الدخول إلى الجنوب من بوابته (الصيلح).
وهذا حصل أمر مشابه له في أكثر من منطقة ومع أكثر من شخص مما يوحي للجميع أن لكلٍّ منطقته ودويلته وعلى الباقين الإقرار بها وبخاصة أصحاب الدويلات الأخرى!
إن الدولة التي تحترم نفسها هي الدولة التي تحفظ أمن رعاياها كلهم بصرف النظر عن دينهم ولونهم وعرقهم، هذا إن كانت دولة أصلا وليست كيانا هزيلا سلخه المستعمر العدو للأمة (الفرنسي والبريطاني) وجعله كيانا هزيلا مسخا تكمن فيه كل مقومات المشاكل والحروب بين أهله بتخطيط من هذا الكافر المستعمر الخبيث ليستخدمه حسب مصالحه سلما أو حربا. ولذلك نرى أن معظم السياسيين يقولون ذلك ويقرون جهارا نهارا وعلى مرأى ومسمع من الجميع أن الدول الكبرى لا تريد زعزعة الأمن في لبنان وهي التي تعطي الأجهزة الأمنية في لبنان المعلومات المطلوبة والضرورية لحفظ الأمن فيه كما كان سائدا في الفترة السابقة.
نعم إن هؤلاء الحكام لا يدركون أن هذا الكلام يدينهم شخصيا ويوضح تآمرهم مع تلك الدول المستعمرة.
أما في لبنان وفي أيامنا هذه فعاد كل زعيم طائفة يتلطى بالدولة المستعمرة معتقدا أنها تحمي مزرعته في وجه أصحاب المزارع الأخرى، ولكن تلك الدول المستعمرة لا تقوم بأي أمر إلا من أجل مصالحها ومصالحها فقط لا غير. فهل وعيتم ذلك أيها السياسيون وكذلك من يدور معهم ويتبعهم على غير هدى وبصيرة وإن أخذوه إلى المهالك، بل إلى الموت؟!
أمام هذا كله هل يبقى في الأمر مجال للشك في أن كيان لبنان المصطنع لا يصلح أن يكون دولة أو حتى دويلة، وأن الاستمرار في بقائه هو استمرار للحروب والنزاعات والتقاتل بين أهل مزارعه لمصلحة أصحاب المزارع ومن ورائهم الدول المستعمرة؟
نقولها بصراحة عودناكم عليها في حزب التحرير: إن وضع لبنان لن يستقر إلا إذا قامت الدولة الإسلامية الجامعة في المنطقة والتحق بها.
عندها وعندها فقط يشعر أهلنا بالأمن والأمان ورعاية الشؤون الحقيقية وتقطع أيدي الدول المستعمرة.
عسى أن يكون ذلك قريبا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان