- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تزال وسائل الإعلام تذكر كلمات بوتين حول الليبرالية
(مترجم)
الخبر:
في مقالة نشرت في 3 تموز/يوليو 2019م على موقع جريدة (الرأي) جاء فيها: "بحسب رأي فلاديمير بوتين الذي جاء خلال مقابلة مع الصحافة البريطانية فإن العقيدة الليبرالية قد شاخت. يرى الرئيس بأن الليبرالية جعلت علية القوم مغيبين عن الواقع وفقدوا علاقتهم بالشعب، وهذا يؤدي إلى صراع ضد المؤسسات في العالم.
إطلاق وصف "شاخت" على أي عقيدة ليس مشكلة، المشكلة في إطلاق اللفظ على العقيدة التي لم تهرم بعد...".
التعليق:
تستمر وسائل إعلام مختلفة وسياسيون في العالم في التعليق على كلام فلاديمير بوتين حول أزمة الليبرالية الذي ورد في مقابلة مع (FT) على هامش قمة العشرين في أوساكا. أزمة الليبرالية واضحة وبوتين في حديثه عن المشاكل التي تواجهها أوروبا وأمريكا ذكر فقط ما لا يحبون سماعه في الغرب. ولكن الكثيرين وجدوا أنفسهم مضطرين للرد على ملاحظات بوتين.
في الحقيقة إن الغرب يعرف أكثر من بوتين الأزمة والمشاكل التي أوجدتها القيم الليبرالية ولكنهم يتهربون من الكلام حولها علناً، وذلك لأن الرأسمالية ترتكز على تلك القيم أولاً، وثانياً يوجد هناك مفهوم بأن الكلام عن بديل لها يعني الكلام عن الإسلام فقط.
يؤكد كاتب المقال بأن إطلاق وصف "شاخت" على أي عقيدة ليس مشكلة، المشكلة في إطلاق اللفظ على العقيدة التي لم تهرم بعد. وهذا صحيح. وعند انتقاد بوتين لليبرالية تجده عاجزاً عن طرح عقيدة ما كبديل، وهو ينتقدها من أجل تخفيف الضغط والتهرب من القيم الوحشية. من البديهي على سبيل المثال أمور مثل زواج المثليين الذي يدمر أي مجتمع. يقول بوتين بأن روسيا تراعي كل حقوق المثليين، أي أنه يقول بأنه مستعد أن يكون معهم ولكن ليس بأسلوب إلقاء الأوامر بل وحدنا وبمزاجنا!
وهكذا فإن طرح أي بديل للرأسمالية الفاسدة في أي مجتمع لا يستطيعه سوى المسلمين، ولذلك تلزمنا دولتنا. وبالدولة وحدها نستطيع أن نصبح الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة والتي تنشر الإسلام بين البشرية وتنقيها من كل أمراض الرأسمالية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف