الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تُبنى الكنائس وتُهدَم المساجدُ بخيانة!.... أين؟ في مصر الكنانة!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تُبنى الكنائس وتُهدَم المساجدُ بخيانة!.... أين؟ في مصر الكنانة!!

 

 

 

الخبر:

 

افتتح الدّكتور أندريه زكي، رئيس الطّائفة الإنجيليّة، الجمعة، المبنى الجديد للكنيسة الإنجيليّة بأولاد نصير بمحافظة سوهاج، وشارك في تنصيب القسّ نبيل وديع إبراهيم راعياً للكنيسة، ورسامة شيوخ وشمامسة جدد، وذلك بحضور سكرتير عام محافظة سوهاج، وعدد من القيادات الدّينيّة الإسلاميّة و(المسيحيّة)، ولفيف من أعضاء البرلمان، والقيادات الشّعبيّة والتّنفيذيّة للمحافظة. (المصري اليوم، 2019/02/01)

 

التّعليق:

 

الطّائفة الإنجيليّة في مصر هي ثاني أكبر طائفة نصرانيّة عددا في مصر، وتنتمي إلى الكنيسة البروتستانتيّة التي اشتقّ اسمها من فعل (protest) اللاتينيّ والذي يعني "احتجّ" فقد أسّسها مارتن لوثر وهو قسّ كاثوليكي احتجّ على تعاليم كنيسته وأسّس مذهبا مستقلاً. وقد دخلت هذه الطّائفة مصر ضمن البعثات التّبشيريّة في القرن الثامن عشر أيّام الاحتلال الإنجليزيّ وتمّ إعلانها طائفة رسميّة من الحكومة المصريّة آنذاك. عملت الطّائفة في بداية وجودها على الخدمات الإنسانيّة فأسّست المدارس والمستشفيات، وأسّست أوّل مدرسة لتعليم البنات في مصر بأسيوط. يرأس الطّائفة القسّ الدّكتور أندريه زكي الذي صرّح ووفق تقديراته أنّ عدد النصارى الإنجيليّين في مصر تجاوز اثنين مليون نسمة. (اليوم السّابع: 2018/02/08).

 

يقوم هذا القسّ اليوم بافتتاح مبنى جديد للكنيسة الإنجيليّة ومنذ يومين، افتتح الكنيسة الإنجيليّة بملوي، والتي تمّ حرقها خلال أحداث العنف التي شهدتها المحافظة في آب/أغسطس 2013. وقد قامت الهيئة الهندسيّة للقوّات المسلّحة بإعادة ترميمها بالكامل. وشارك في افتتاحها قيادات هذه الهيئة.

 

في حين:

 

- في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 لأوّل مرّة في تاريخ مصر، إدارة جامعة القاهرة تهدم كلّ المساجد الموجودة بالجامعة.

- وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر 2018 قامت الأجهزة التّنفيذيّة بمحافظة الإسكندريّة بهدم 4 مساجد على ترعة المحموديّة.

- وهدم مسجد "الحمد" الذي يعتبر من أكبر مساجد منطقة خورشيد بالإسكندريّة.

- وفي 27 كانون الثاني/يناير 2019 أزيل جامع "العوايد" الكبير والذي يعود بناؤه إلى منتصف القرن الماضي وهو السّابع على ترعة المحمودية بالإسكندريّة.

- وضمن مسلسل متكرّر هدم الجيش مساجد عدّة في محافظة شمال سيناء، مدّعيا أنّ هذه العمليّات العسكريّة التي يقوم بها إنّما هي ضدّ المجموعات المسلّحة بـ"ولاية سيناء" وهي للقضاء على (الإرهاب) بكلّ صوره.

 

لقد أصبحت المساجد - وحسب الحكومة المصريّة - معاقل (للإرهاب) ولا بدّ من هدمها! فهي تمثّل خطرا على سيناء أو بالأحرى خطرا على أمن كيان يهود.

 

أمّا الكنائس فلا ضير من ترميمها ولا خطر من وجودها، فهي كما صرّح رئيس الطّائفة الإنجيليّة "ليست فقط مكانا نتعبّد فيه، ولكنّها مكان نبني من خلاله جسورا مع المجتمع والآخر". ومن هو الآخر؟ أهو الآخر الذي تحميه الحكومة من (الإرهاب)؟ أهو الذي يخشى عليه ممّن يجتمعون في المساجد؟!

 

حكومة تحارب الإسلام وأهله. فقد اعتدت بهدمها للمساجد على حوالي 76.990.000 مسلم، أي حوالي 90% من مجموع سكّان البلاد (حسب ما جاء في موقع "موضوع" 29 تموز/يوليو 2018) بينما لا تتجرّأ على القيام بذلك تجاه كنيسة (تجاه مليوني نصراني) أو دير أو حتّى إبراشية (كما أكّدت ذلك الأكاديميّة القبطيّة الدّكتورة هبة عادل)! حكومة عسكر به ترمّم الكنائس وبه تهدم المساجد!!! حكومة تعمل على خراب بيوت الله وتحارب الإسلام علنا. ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالإثنين, 04 شباط/فبراير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع