- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تسلمها لشذاذ الآفاق ولكن سلّمها لمن يعملون لإعادتها خلافة راشدة
الخبر:
في لقاء تنويري للضباط برتبتي العميد والعقيد، الذي انعقد في الخرطوم يوم الأربعاء الماضي، قال الفريق أول كمال عبد المعروف، رئيس الأركان للقوات المسلحة السودانية: "إن الذين يتصدرون المشهد في المظاهرات هي الوجوه ذاتها التي ظلت تعادي السودان، وتشوه صورته أمام العالم، وتؤلب عليه المنظمات، وتوفر الدعم للحركات المتمردة، التي ظلت تقاتل القوات المسلحة على مدى السنوات الماضية... وقطع بأن القوات المسلحة لن تسلّم البلاد إلى شذاذ الآفاق من قيادات التمرد المندحرة، ووكلاء المنظمات المشبوهة بالخارج...".
التعليق:
(سعادة الفريق)! انظر خلفك وتذكّر جيداً، أن النظام الذي تسانده الآن، وتقف سداً منيعاً حتى لا يسقط، هو النظام نفسه الذي فاوض مِن قبلُ مَن تسميهم بقيادات التمرد المندحرة، ثم جاء بهم حكاماً على رقاب الأمة، بعد أن عاثوا فساداً، والأدهى والأمرّ أنه باسم الإسلام المزعوم، تم فصل ثلث السودان، وتسليمه للذين كانوا يقاتلون القوات المسلحة، وسكتّم على هذه الخيانة، بل وباركتم وشاركتم هذا النظام في كل جرائمه، ثم تأتون الآن لتتحدثوا عن المشبوهين، والمتمردين، وأنكم لن تسلموا البلاد لشذاذ الآفاق!
(سعادة الفريق)! نحن معك، فلا تسلم البلاد لشذاذ الآفاق، وطلاب السلطة على الأساس الغربي الديمقراطي الفاسد، وفي الوقت نفسه لا تكونوا سنداً لنظام باطل، خان الله ورسوله والمؤمنين، عندما لم يطبق الإسلام، وارتضى أن يكون عبداً للغرب الكافر، ينفذ مخططاته، بل ويأتي بمن تسميهم شذاذ الآفاق حكاماً علينا.
(سعادة الفريق)! إن أهل السودان يحبون الإسلام، ويتشوقون لأن يُحكموا به، فعندما جاء هذا النظام يرفع شعارات الإسلام، وقف معه الناس، بل وقدموا فلذات أكبادهم في حرب الجنوب، الذي قدمتم أنتم في القوات المسلحة المهج والأرواح، حتى لا يضيع جنوب السودان. ثم ماذا كانت النتيجة؟! ضاع الجنوب بالخيانة، وصمتّم في الوقت الذي كان يجب عليكم أن تتحركوا، وتمنعوا الخيانة!
ولكننا نقول، إن الوقت وقتكم، وأنتم القوة التي يجب أن تسند الحق، وتقف مع رجاله، نصرةً لدين الله، حتى تكونوا كالأنصار الذين نصروا رسول الله r، فأقام دولة الإسلام الأولى، فمدحهم الله في كتابه الكريم حيث يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾، فتُخلّدوا في صحائف التاريخ، بمداد من نور.
(سعادة الفريق)! أكرر وأشدد، وأقول، نعم نحن معك، لا تسلم البلاد لشذاذ الآفاق، ولكن سلّمها لمن يعملون لإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان