- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
معاناة المسلمين الإيغور: أفريقيا شريكة في هذه الجريمة
(مترجم)
الخبر:
وفقا للأمم المتحدة، يقدر أن أكثر من مليون من المسلمين الإيغور محتجزون في معسكرات اعتقال حيث يجبرون على التنديد بالدين ويتعهدون بالولاء للحزب الشيوعي الحاكم الرسمي الملحد، وتتهم جماعات حقوقية الصين بالمشاركة في حملة للتطهير العرقي، وفي آب/أغسطس، ذُكر في افتتاحيةٍ نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أن العالم "لا يمكنه تجاهل" الاضطهاد ضد المسلمين، وقد تم تجريد المساجد من القباب الإسلامية، ووفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس، تم حظر المدارس الدينية والدروس العربية ومنع الأطفال من المشاركة في الأنشطة الإسلامية. (الجزيرة.كوم)
التعليق:
يشارك العالم كله في انتقادات لسياسات الصين القمعية ضد إخواننا وأخواتنا الأعزاء المسلمين الإيغور الذين يعيشون في تركستان الشرقية، ومن ناحية أخرى، فإن القارة الأفريقية في صمت قاتل، وقد انضم حكام أفريقيا العملاء إلى نظرائهم حكام المسلمين، حيث لم يجرؤ أي منهم على رفع صوته أو الإشارة بأصبع الاتهام نحو الصين.
إن موقف أفريقيا تجاه السياسات الصينية بشأن المسلمين الإيغور، قد تم تشكيله بناء على ما يسمى الشراكة الاقتصادية للقارة مع الصين. اعتبارا من 2014، كانت الصين قد تجاوزت أمريكا بأن أصبحت المستثمر الأول في أفريقيا مع الإحصاءات الرسمية التي تبين أن الصين سجلت رقما قياسيا يتجاوز 250 مليار دولار في التجارة الثنائية مع أفريقيا، وعلاوة على ذلك، فإن الصين هي الشريك التجاري الأول في العالم لـ138 من بين 200 دولة في العالم. أنشأت جمعية بريكس بنك التنمية الجديد الذي يقع مقره في مدينة شانغهاي بالصين، ومؤخرا في 17/8/2017 افتتح بنك التنمية الجديد رسميا المركز الإقليمي الأفريقي في جوهانسبرغ جنوب أفريقيا، ويهدف البنك إلى إنشاء الرابطة كمساهم مهم في تنمية الهياكل الأساسية المستدامة في جنوب أفريقيا وكمشارك مفيد في جدول أعمال التنمية في القارة، وقد تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتقديم 60 مليار دولار إلى القارة الأفريقية على شكل قروض ومنح وتمويل التنمية، وهو المنتدى الأخير لمؤتمر قمة التعاون الصيني-الأفريقي الذي انعقد يومي 3 و4 أيلول/سبتمبر 2018، كما أعلن شي عن ثماني مبادرات تهدف إلى تحسين العلاقات الصينية الأفريقية بما في ذلك الاستثمارات في الرعاية الصحية والتعليم والأمن والتبادلات الثقافية وزيادة الواردات غير الموردة من أفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القارة الأفريقية هي مستعمرة يديرها الحكام العملاء الخدم الذين باعوا أرواحهم إلى أسيادهم الغرب الاستعماريين العلمانيين بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وحلفائهم بما في ذلك روسيا وغيرها، ويقوم الغرب وحلفاؤه حاليا بدعم وسنّ قوانين وسياسات وحشية وقاتلة في بلدانهم ترتكز على مكافحة الإسلام، وقد قامت قيادة العميل الأفريقي بلصق قوانينها وسياساتها بالنسخ، على سبيل المثال، على الصعيد الإقليمي، اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لمنع ومكافحة (الإرهاب) في 1999، واعتماد خطة عمل الاتحاد الأفريقي لمنع ومكافحة (الإرهاب) في 2002 واعتماد القانون النموذجي الأفريقي لمكافحة (الإرهاب) في 2011، وقد وضع القانون النموذجي لمساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ الأحكام الواردة في مختلف الصكوك القارية والدولية لمكافحة (الإرهاب)، ولذلك، سنت البلدان المحلية تشريعات، بما في ذلك كينيا، قانون منع (الإرهاب) رقم 30 المؤرخ 2012 وقدمت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة (التطرف العنيف) في 2016.
ويؤكد ما ورد أعلاه بوضوح أن أفريقيا وقيادتها العميلة ليس لها سلطة أدبية وسياسية لحساب السياسات الصينية الوحشية لأنها تشارك في ارتكاب الشرور نفسها على مواطنيها في جميع أنحاء القارة، وعلاوة على ذلك، فإنها تؤكد أن أفريقيا تفتقر إلى وجهة نظر مبدئية واضحة وسليمة تجاه الكون والإنسان والحياة، وبما أن مبدأها الحاكم هو الرأسمالية الاستعمارية العلمانية الباطلة النابعة من عقل الإنسان المحدود الذي يدافع عنه أعداء الله سبحانه وتعالى بقيادة أمريكا وحلفائها، هذا المبدأ المزيف وسياساته وقوانينه الفوضوية هو السبب الجذري للكوارث في العالم على الأخص التي شهدتها الدول الشرقية والغربية من الشرق إلى الغرب، وقد ورثت أفريقيا هذا المبدأ الفاسد ونظمه من أسيادها الاستعماريين بشكل فطري؛ وبالتالي فإن موقفها يذكرنا بعقليتها المسمومة التي تعطي الأولوية للقيمة الاقتصادية (المادية) ضد القيم الأخلاقية والإنسانية.
إن الموقف الأكثر إلحاحا الذي تحتاجه أفريقيا لتجنب كونها شريكة في الجريمة هو قطع العلاقات مع الصين وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا وغيرهم من الشركاء في نهب موارد أفريقيا الهائلة ومحاربة الإسلام والمسلمين بذريعة مكافحة (التطرف) و(الإرهاب)، بالإضافة إلى ذلك، احتضان الدعوة إلى الخلافة لتحرير أفريقيا من العبودية السياسية والاقتصادية والركود إلى الهدوء الحقيقي الذي تستنير به والرخاء السياسي والاقتصادي الحقيقي من خلال التطبيق الشامل المتكامل للشريعة، أي أحكام القرآن الكريم والسنة النبوية المنزلة من خالق البشر، إن أفريقيا والمسلمين لن يجدوا حماية حقيقية لأرواحهم وممتلكاتهم ضد من يسفك الدماء في جميع أنحاء العالم إلا بالخلافة، من خلال توحيد الجهود والجهاد لتحرير المستعبدين من المبدأ الرأسمالي العلماني السام. قال r: «وَإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
رابط الحملة: http://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/hizb-campaigns/57540.html
هاشتاج الحملة: #الخلافة_تحرر_تركستان_الشرقية
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي ناصورو علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا