المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 13 من صـفر الخير 1447هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1447 / 03 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 07 آب/أغسطس 2025 م |
بيان صحفي
حين يفرح الحوثيون بتحشيدات قبيلتي بكيل وحاشد وقرع طبول القتال بينهما!
قُتِل يوم السبت 26/07/2025م الشيخ حميد منصور ردمان في منطقة الحائط مديرية عيال سريح في محافظة عمران، على يد صهره "زوج ابنته" حمير صالح رطاس فليته "أبو عذر" رئيس قسم شرطة الحائط. جاء مقتل الشيخ ردمان، بعد مغادرته منزله، إثر خلاف عائلي. ويشغل القاتل منصب رئيس قسم الشرطة، والأصل أن يكون حارساً على حماية الأنفس والأموال والأعراض، وقائماً على راحة المجتمع وسلامته ما يعكّر صفوه، وسريان الطمأنينة في أرجائه، وزجر المخالفين والمعتدين على أرواح الناس، لا أن يقوم بإزهاق روح عمه عامداً، بإطلاق النار عليه في الشارع العام!
إلى الآن لم تقم سلطة الحوثيين بما فرضة الله للتعامل مع القاتل، فهم يلقون القبض قهرياً على من أرادوا من المخالفين لهم في الفكر والمعتقد أو المعارضين لهم في سياستهم الظالمة، وأما الجناة، المجرمون، القتلة، المعتدون على أرواح الناس، وسفك دمائهم المعصومة من دون وجه حق فلا يهمهم أمرهم، لأنهم ليسوا رعاة ولم يتحولوا بعد من عقلية الطائفة إلى عقلية الدولة، ولا ينظرون إلى الرعية بمنظار واحد، بل أساس حكمهم قائم على التمييز والعصبية والعنصرية، وبالتأخير والتسويف والمماطلة في محاكمة من فعل الجريمة منهم، وأكبر دليل على ذلك ترك الجاني فليته في حمايتهم، وقبله قاتل الشيخ أحمد سالم السكني، ومغتصب الطفلة جنات وغيرهم الكثير... ناهيك عن أعمال القتل وتفجير المنازل ومحاصرة القرى وضرب الناس بالأسلحة الثقيلة في رداع. إن تراخيهم في إلقاء القبض على القاتل، كونه مرتكب جُرْمٍ، يدلل على أن وراء الأكمة ما وراءها، فعليهم أن يعلموا أن الجميع أمام شرع الله سواء من دون النظر إلى وظيفة القاتل أو مكانته، وأن من لعب باللغم انفجر به، ومن دس السم شربه، ومن اتكل على شيء غير الله عذبه الله به.
فهل ينتظر الحوثيون أن تمر على مقتل الشيخ ردمان سنوات طوالاً حتى يتمكن محمد علي الحوثي من القيام بالصلح بين القبائل في قضايا القتل دعاية للجماعة؟!
نحن نعرف جيداً أن الحوثيين، لن يقتدوا بالقول المشهور للخليفة الراشد المشهور أبي بكر الصديق "إن القوي فيكم عندي ضعيف، حتى آخذ الحق منه.." في خطبة توليه الخلافة بعد رسول الله ﷺ، فماذا يقول الحوثيون في قول رسول الله ﷺ: «لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» رواه البخاري ومسلم؟!
إن ترك الحوثيين قبيلتي الجاني والمجني عليه، تحشدان رجالهما لمواجهة محتملة لهي جريمة كبرى، هم من يتحمل أوزارها، فهم يستطيعون الحكم بقوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾. وعلى أولياء دم المجني عليه الالتزام بقوله تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾. إلا إذا أراد الحوثيون تحقيق مآرب أخرى، ويجعلون الحكم بما أنزل الله آخر مآربهم!
إنه لمن المصائب التي أورثتها هذه الأنظمة العلمانية قضايا الثارات التي يستخدمها النظام الحاكم متى شاء ويخمدها متى شاء، فدماء الأبرياء عندهم للمساومة ولتحقيق رغباتهم في البقاء على كراسي الحكم المعوجة، فالنظام البائد استخدمها مراراً وتكراراً والحوثيون الآن يسيرون على نهجه.
إن تأثير القبيلة في اليمن كبير، فالغرب الكافر مدرك لذلك، لهذا عمل عبر الحكام المجرمين على تدميرها، وإفساد زعمائها بالمال، وقد عملت بريطانيا بمكر ودهاء عبر أمراء الخليج على تقديم المال للكثير منهم، أما أمريكا فتسعى جاهدة لسحق القبائل وتفتيتها والقضاء على زعمائها بعدة طرق منها ضرب بعضهم ببعض، ومنها صنع مشايخ ينافسون الذين يوالون بريطانيا وعملاءها، ومنها طردهم خارج البلاد وإيجاد بدائل لهم وإفقارهم وإهانتهم والتخلص منهم، وإذكاء الثارات بينهم، وهذه حقيقة ما جرى ويجري للكثير منهم، فمتى تعي القبائل ما يخطط لها؟!
إننا في حزب التحرير/ ولاية اليمن نتوجه لكم يا أعيان قبيلتي بكيل وحاشد وقبائل اليمن قاطبة أن تعوا على مخطط التمزيق والإضعاف والإلهاء الذي يمارس ضدكم، وأن تلبوا دعوة الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾. والتزموا بنداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟» ثم قال: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» رواه البخاري.
أيها الإخوة: أوقفوا دعوات القتال، واقطعوا طريق الشيطان، باستحلال دماء بعضكم بعضا، فالقاتل يجب أن يسلم وينفذ فيه حكم الله، وعليكم أن تدركوا أن الحكام السابقين والحاليين في شمال اليمن وجنوبه هم موظفون لدى الغرب الكافر، يطبقون أنظمته العلمانية ويحتكمون للأمم المتحدة الصليبية، وكتاب الله بين أيدينا مهجور لا يُلتفت له إلا بتلاوة لا تتجاوز تراقيم من يتعاهده، وعليكم، وأنتم قادرون على إسقاط الأنظمة الحاكمة العميلة وإقامة حكم الإسلام بدلاً عنهم، أن تجعلوا شرع الله هو الحكم بينكم، وتتحاكموا إليه، وتنبذوا أحكام الكفر ومخططات الأعداء، وأن تنصروا العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة كما نصر الأوس والخزرج رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه في يثرب، وأن يكون منكم سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي اهتز لموته عرش الرحمن وشيعه سبعون ألف ملك.
إن أبناءكم من قبيلتي بكيل وحاشد في جميع مفاصل الدولة وفي جميع مناطق القتال في اليمن بل متربّعو مناصب القيادة في القوات المسلحة والأمن فهم قادرون على كنس الحكام وإقامة حكم الإسلام.
إن حزب التحرير في ولاية اليمن يدعو أهل الإيمان والحكمة للعمل معه لاستئناف الحياة الإسلامية والحكم بما أنزل الله بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقيم فيهم الإسلام، وتوحد بلاد المسلمين تحت راية العُقاب. وإن حزب التحرير الذي يعرفه الكثير منكم لديه المنهج القويم، والطريقة المستقيمة، والقدرة والكفاية، (والمتبنى) البديل الجاهز للتطبيق والمستنبط من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه من أول يوم تعلن فيه الدولة، وهو يعمل بينكم ومعكم لهذه الغاية العظيمة، ويعمل في أكثر من أربعين بلداً حول العالم ومنها اليمن، إيمانا واحتسابا وكفاحا ونضالا حتى يحقق ما أمر الله به أن يتحقق، ولديه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حتى يتحقق نصر الله.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |