- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تونس ترفع أسعار الوقود للمرة الرابعة منذ بداية 2018
الخبر:
رفعت الحكومة التونسية السبت أسعار الوقود بنحو 4 في المئة، لتكون المرة الرابعة التي ترفع فيها الأسعار في 2018 بعد كانون الثاني/يناير، وآذار/مارس، وحزيران/يونيو في محاولة لكبح عجز الموازنة والاستجابة لمطالب المقرضين الدوليين بإجراء إصلاحات.
ويضغط صندوق النقد الدولي على تونس لخفض العجز في موازنتها وزيادة أسعار الوقود والكهرباء لتعويض الارتفاع في أسعار النفط. (فرانس 24).
التعليق:
روى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» أخرجه أحمد والبيهقي والدارقطني وغيرهم، وقال صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» رواه مسلم.
وعن أنس رضي الله عنه قال: غلا السعر على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، لو سعَّرت، فقال: «إِنَّ اللهَ هُوَ الْخَالِقُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ الْمُسَعِّرُ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ وَلَا يَطْلُبَنِي أَحَدٌ بِمَظْلِمَةٍ ظَلَمْتُهَا إِيَّاهُ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ» رواه أحمد، فجعل صلى الله عليه وسلم التسعير مَظْلِمَةً؛ لأنه لو فعله يكون فعل شيئاً لا حق له به.
ففي حين يرفض رسول الله صلى الله عليه وسلم التسعير ويجعله مظلمة، وفي حين يحرم صلى الله عليه وسلم الدخول في شيء من أسعار المسلمين لإغلائه عليهم ويتوعد فاعله بدخول النار؛ نجد حكام تونس يتركون هديه صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم، ولا يكترثون لتهديده ووعيده لهم بنار جهنم، فيرفعون أسعار الوقود أربع مرات في عام واحد فقط نزولا عند رغبة بل أوامر صندوق النقد الدولي بحجة خفض العجز في موازنة الدولة، وهو الكذب البواح حيث ما دخل صندوق النقد بلدا من بلاد المسلمين إلا ونهب ثرواته وأفقر أهله، وحكام تونس يدركون ذلك إلا أنهم لا همَّ لهم إلا طاعة أسيادهم في الغرب الكافر على حساب مصلحة أهل تونس وسعادتهم.
لذلك كان واجباً على أهل تونس أن يعملوا مع حزب التحرير لإعادة الحكم بالإسلام، ليعيشوا في ظل عدله ورحمته، في رحاب دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي فيها مرضاة ربهم جل وعلا، وبها خلاصهم من ظلم حكامهم وأسيادهم المستعمرين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك