- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أهل سوريا هم أهلنا في لبنان
الخبر:
صرح جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني عدة مرات أن سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس يعود إلى وجود الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين على أرض لبنان وأن الحل الوحيد هو أن نعيد هؤلاء إلى بلادهم.
التعليق:
عذرا أيها الوزير إن خالفتك الرأي والقول والفعل على ما تجنيته وتتجناه دوما على أهلنا أبناء سوريا الحبيبة الغالية على قلوبنا مثلهم لأننا أبناء أمة إسلامية واحدة مهما حاول العدو أن يجعل منها دويلات قزمة. ولو ترك الأمر لأبناء الأمة المخلصين لعاملوا إخوانهم من سوريا معاملة الأنصار للمهاجرين في المدينة المنورة.
والآن أود أن أوضح لك سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس في لبنان إن كنت لا تعرفها يا حضرة الوزير!
1. أهم سبب للمشكلة الاقتصادية هو النظام الرأسمالي العفن الذي تطبقونه والذي لا يرقى إلى حل مشاكل الإنسان كلها ومنها الاقتصادية لأنه يهتم بالأرقام فقط دون الالتفات إلى إشباع حاجات الإنسان الأساسية من مأكل ومسكن وملبس بل وحتى التزويج لكل من عنده حاجة ولا يستطيع كما هو الحال في نظام الإسلام ولكل فرد من رعايا الدولة مسلما كان أم غير مسلم.
2. سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس يعود إلى وجود طبقة سياسية تسرق وتنهب المال العام الذي هو مال الشعب دون حسيب أو رقيب بل بالتوافق مع من يفترض أن يكون حسيبا ورقيبا!
3. سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس يا حضرة الوزير هو وجود طبقة من الموظفين التي تسرق أموال الناس العامة في معظم إدارات الدويلة إن لم يكن كلها على مرأى ومسمع من الوزراء والنواب والرؤساء إن لم يكن بطلب منهم لتقاسم السرقات التي أصبحوا يسمونها هدرا للتمويه!
4. سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس في لبنان كغيره من بلاد المسلمين الممزقة يعود إلى تحكم الغرب المستعمر في كل صغيرة وكبيرة في بلادنا الإسلامية ومنها لبنان عن طريق أشخاص في السياسة والاقتصاد وأنت منهم أيها الوزير.
5. لن ألقي كل الأسباب عليكم فعند الأمة سبب قوي في ذلك كله لعدم قيامها بواجب المحاسبة للحكام وقبل ذلك لخضوعها لحكم غير حكم الإسلام في كل مجالات الحياة والتي أمرنا رب العالمين أن نقوم بها حتى في ظل حكم الإسلام.
ولكننا واثقون من أن الأمة الإسلامية ومنها أهلنا في سوريا ولبنان أصبحوا يتشوقون لذلك اليوم الذي يرون فيه الإسلام مطبقا عليهم بل ومنهم من يعمل جاهدا لتحقيق ذلك مع حزب التحرير منتظرين تحقيق وعد الله تعالى.
نعم أيها الوزير! أهل سوريا هم أهلنا في لبنان وسنتقاسم معهم الحلو والمر حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بقيام دولة الإسلام الجامعة قريبا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان