الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خلية تفكير أمريكية تحذر من أن الجيش الأمريكي يتخلف عن روسيا والصين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وفقا لـ "سي إن بي سي": جاء في تقرير جديد صادر عن مركز راند الفكري بأن جهود تحديث الدفاعات الأمريكية "تفشل في المواكبة" عندما تقارن مع خصميها الكبيرين، وأن القوات الأمريكية "تتخذ وضعية ضعيفة في مواجهة التحديات الرئيسية في أوروبا وشرق آسيا".

 

ومع تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية، ناقش تقرير راند المؤلف من 190 صفحة بعنوان "القدرات العسكرية الأمريكية وقوى العالم الخطير" سيناريوهات الحرب مع الناتو وروسيا التي تضم دول البلطيق. كما أن التقرير حلل إمكانية وقوع اشتباك محتمل بين أمريكا والصين حول تايوان وفجوات في القدرات الأمريكية الحالية.

 

ومع وضع هذه العوامل في الاعتبار، قال كاتبو تقرير راند بأن القوات المسلحة في البلاد "غير مدربة أو جاهزة بشكل كاف" عند النظر إلى مكونات الخدمة الفاعلة. ويأتي هذا التقييم على الرغم من الوجود العسكري الأمريكي في مناطق عدة من العالم، والإرساليات الجارية لمكافحة (الإرهاب) والحرب في أفغانستان، والتي تقترب من عامها العشرين.

 

وجاء في التقرير "باختصار، فإن توفير القوة العسكرية التي دعت إليها استراتيجية الأمن القومي الطموحة للولايات المتحدة، والتي لم تكن سهلة أبدا، أصبحت مؤخرا أكثر تحديا".

 

وقال الكاتبون بأن "مصادفة هذا الواقع الجديد مع فترة محدودية ميزانيات الدفاع أدت إلى وضع بعيد عن الوضوح يفيد بأن قواتنا العسكرية كافية للمهام التي ستعرض عليها".

 

والأكثر من ذلك فقد أشار تحليل راند أيضا إلى أن قدرات الصين وروسيا قد تقدمت حتى الآن ومن المحتمل أن تتمكن من هزيمة القوات الأمريكية في حالات معينة.

 

"وبعبارة أكثر وضوحا، فإن التقييمات في هذا التقرير تظهر بأن من الممكن، في ظل افتراضات معقولة، أن تخسر القوات الأمريكية الحرب المقبلة التي يتطلب منها القتال فيها، على الرغم من أن الولايات المتحدة تنفق أكثر من القوات العسكرية الصينية بنسبة 2.7: 1 ومن روسيا بنسبة 6: 1"، في قراءة لتقرير "على الدولة أن تقدم ما هو أفضل من ذلك".

 

وقد تواصلت سي إن بي سي يوم السبت مع وزارة الدفاع للتعليق على ما ذُكر ولكنها لم تتلق أي رد فوري. ومع ذلك، فقد تم تمويل دراسة راند جزئيا من قبل الإدارة، ما يشير إلى أنهم على بينة من محتوياته.

التعليق:

 

منظمة راند هي الركيزة الأساسية للمجمع العسكري الصناعي الأمريكي وهذا التحذير يأتي في وقت الانشغال التشريعي الأمريكي مع التخفيضات الضريبية التي فرضتها النخبة الأمريكية بسبب الإنفاق الحكومي الخارج عن نطاق السيطرة. وتشعر مؤسسة الدفاع الأمريكية بالقلق لقناعتها بأن الأصل عدم تأثر الإنفاق العسكري.

 

تواجه أمريكا والغرب بشكل عام كارثة مالية طويلة الأمد حيث إن الإنفاق على الرعاية الاجتماعية لا يزال يأخذ الجزء الأكبر من ميزانيات الحكومة بسبب انهيار الدعم الأسري والمجتمعي الناجم عن المفاهيم الغربية للحرية والفردية. في حين إن الحال في السابق كان يشرف فيه الرجل للإنفاق من دخله الشخصي على من يعولهم مباشرة - والديه الكبيرين في السن، وزوجته وأولاده، وأقاربه القريبين، وجيرانه، والفقراء والمحتاجين - تشجع القيم الغربية الحالية الرجال على إنفاق ثروتهم على أنفسهم فقط، ما يُحمل الحكومة عبئا مستحيلا. في الواقع، فقد تبنى الغرب حلا اشتراكيا لمشكلة رأسمالية. إن حكومات أمريكا أنفقت ولا تزال على "الرفاه" تريليونات الدولارات، ومع ذلك فإن الضعفاء والفقراء والمحتاجين لا يزالون يعانون معاناة كبيرة لأن الحكومات الغربية لا تملك القدرة الإدارية على رعاية الأفراد بالطريقة التي يمكن لأسرهم ومجتمعاتهم فعلها. وفي الوقت نفسه، تواصل النخبة الضغط على الحكومة من أجل تخفيض الضرائب وتخفيض الإنفاق، لا سيما وأن التغير السكاني يعني أن نسبا أكبر بكثير من السكان ستكون أكبر سنا من ذي قبل. وفي نهاية المطاف فإن هذا التناقض الكبير سوف يكسر الغرب، تماما كما ساهم الإسراف الحكومي في تفكك الاتحاد السوفياتي الشيوعي.

 

ومع ذلك، فإن هناك نقطة حاسمة أخرى لا بد من الوقوف عندها هنا. فعلى الرغم من القيود المالية الأمريكية، فإن الميزانية العسكرية الأمريكية الحالية ليست أكبر ميزانية في العالم فقط، بل هي في الواقع مساوية تقريبا للإنفاق العسكري لباقي دول العالم مشتركة. كيف يمكن أن يكون مثل هذا الإنفاق الهائل غير كاف؟

 

وللإجابة على ذلك، من الضروري أن ندرك أن أمريكا تقع على الجانب الآخر من الأرض من معظم بقاع العالم، ومن ثم تحتاج إلى إنفاق مبالغ هائلة لإبراز سلطتها للحفاظ على مكانتها كقوة عظمى عالمية. وهذا على النقيض من أوروبا وروسيا والصين التي عادة ما تكون مخاوفها العسكرية الرئيسية مع جيرانها المباشرين. ولكن الأهم من ذلك، أنه من الضروري أن نلاحظ بأن أكبر مشاركة عسكرية أمريكية طويلة الأمد كانت ولا تزال في العالم الإسلامي، حيث يشارك الجيش الأمريكي في العديد من الصراعات والعمليات والحروب الجارية. في الواقع هذا هو ما كسر ظهر أمريكا، تماما كما كان للجهاد في أفغانستان دور أساسي في كسر ظهر الاتحاد السوفياتي في الثمانينيات. إن الأمة الإسلامية تتفجر غضبا وسخطا، وترفض الأجنبي الكافر وتدخلاته الاستعمارية. وسيشهد العالم قريبا، بإذن الله، عودة القوة العظمى الحقيقية والعادلة، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي من شأنها إحلال السلام في العالم بأسره وحماية البشرية جمعاء من ظلم الظالمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فائق نجاح

آخر تعديل علىالخميس, 14 كانون الأول/ديسمبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع