الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الطاغية صالح ينضم إلى رتبة الحكام الذين سقطوا

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2017 ذكرت وسائل الإعلام مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وأفادت بأن اليمن على شفا حقبة جديدة من عدم الاستقرار السياسي.

 

التعليق:

 

بمقتل علي عبد الله صالح يصل عدد الطغاة الذين تم القضاء عليهم منذ اندلاع الربيع العربي عام 2011 إلى أربعةِ طغاة.

 

وإذا أضاف أحد ما صدام إلى المعادلة فيصبحون خمسةَ طغاة. حيث كان أربعةٌ منهم عملاء بريطانيون - صالح، بن علي، صدام والقذافي - بينما كان مبارك هو العميل الأمريكي الوحيد. وقد أعقب إزالة هؤلاء العملاء فراغا في السلطة لم يسبق له مثيل، حيث تورطت ليبيا والعراق واليمن في حروب أهليه طويلة، وتزعزع الاستقرار في مصر، وأصبحت تونس جاهزة للانفجار في أي وقت.

 

وقد تولى صالح - وهو ضابط عسكري سابق - رئاسة اليمن الشمالي في عام 1978 بعد انقلاب بريطاني، وعندما أعيد توحيد الشمال والجنوب في عام 1990، انتخب كأول رئيس للبلد الجديد. وقد ظل وسيطا سياسيا للتكيف مع البريطانيين - وعلى كلا الجانبين، حيث أقام تحالفات مع أعداء سابقين وإغراق حلفاء لإطالة أمد النفوذ البريطاني في اليمن.

 

وما من أهمية تذكر بالنسبة لصالح وأسياده الساسة البريطانيين كيف يدير البلد، طالما تم تأمين وضمان طول عمر المصالح البريطانية فيها. وقد عرف حكم صالح بالفساد وسوء الإدارة. وفي بداية الثورة، كان اليمن واحدا من أفقر البلدان في العالم، بالإضافة إلى انتشار البطالة واستمرار التضخم. وقد اختُلِست أو أُهدِرَت مليارات الدولارات من إيرادات النفط، حيث يعيش 40% من سكان اليمن بأقل من دولارين في اليوم. وقد سَجلت الأمم المتحدة اعترافا بأن صالح قد جمع ثروة شخصية قدرها 6 مليارات دولار بينما يعيش شعبه في فقر مدقع وبؤس. [1]

 

وكان صالح مرغوباً من قبل البريطانيين ومحتقرا من قبل الأمريكيين. وقد وصفه جيرالد م. فيريشتاين السفير الأمريكي في اليمن من 2010 إلى 2013 أنه "غير جدير بالثقة تماما"، ووصفه بأنه "المهووس الذي سرق المليارات، وربما عشرات المليارات من الدولارات، على مر السنين". بيد أن الأمريكيين أدركوا أيضا قدرة صالح الخارقة على إدارة الأمور معا في اليمن. وقال السيد فيريشتاين "الإيجابي هو أنه قام بنوع من السيطرة على المكان"، وأظهر "نوعا من الإتقان السياسي الذي دفع اليمن إلى الأمام في بعض النواحي". وقالت باربرا ك. بودن السفيرة الأمريكية في اليمن من 1997 إلى 2001 "إنه احتفظ بجميع الأطباق في الهواء... والذي يعد إنجازا سياسيا كبيرا".[2]

 

منذ سقوط الخلافة في عام 1924، أصبحت البلاد الإسلامية، وخاصة الشرق الأوسط، أراضيَ مفتوحة للقوى الأجنبية للعب عليها مع حكام البلاد الإسلامية مثل البيادق على رقعة الشطرنج. وليست هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها القوى الأجنبية الغربية الكثير من الفوضى في البلاد الإسلامية. خلال الحروب الصليبية، كانت هناك فترات تحالف فيها المسلمون علنا مع الصليبيين، فرسان المعبد (فرسان الهيكل)، الإمبراطورية البيزنطية والمغولية، والتي ألحقت أضرارا جسيمة بالأمة الإسلامية، ومع ذلك فقد تمكن المماليك من خلال قوة ووحدة الدولة الإسلامية أن يتغلبوا على مؤامرات القوى الأجنبية.

 

كم عدد الحكام العملاء الذين يجب أن يسقطوا قبل أن تستيقظ الأمة الإسلامية؟ اليوم، يجب على المسلمين العمل على إقامة الخلافة الراشدة، والتي تعد الطريقة الوحيدة لحمايتهم من مؤامرات وخطط القوى الأجنبية. قال رسول الله e: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المجيد بهاتي

 

 

المراجع:

 

[1] http://www.bbc.com/news/world-middle-east-31632502

 

[2]  https://www.nytimes.com/2017/12/04/obituaries/ali-saleh-dead.html

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 09 كانون الأول/ديسمبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع