بوابة النقاب (الإصدار الثاني)!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بوابة النقاب (الإصدار الثاني)!
الخبر:
قبل شهر، كان بالإمكان القول بأن حظر النقاب في الدنمارك كان قريباً من أي وقت مضى مع 6 من الدنماركيين من أصل 10 يؤيدون هذا الحظر. أما الآن فالحكومة الليبرالية الدنماركية ومعارضتها الديمقراطية الاجتماعية أعلنوا وبشدة بأنهم على استعداد، بالتعاون مع أطراف أخرى من اليسار إلى اليمين، لدفعه وصده.
التعليق:
في هذه المرحلة بالفعل، قامت العديد من المنظمات الإسلامية والأفراد بالتعليق على هذه المسألة، ومن هنا يمكن ملاحظة واستنتاج نقاط عدة.
لم يصب سوى عدد قليل جداً من الناس بالعمى الفكري الكامل، فالليبراليون المحبطون والعقليات المهزومة إلى حد ما، يؤيدون الحظر على أساس حجج غير منطقية وغير عقلية مطلقا مثل "أن الحظر فقط بسبب أنها ليست واجباً دينياً ويضر بتماسك المجتمع".
إن الغالبية العظمى ترى الحظر بمثابة هجوم على الإسلام ككل وعلى المسلمين في المجتمع وتحذر من القبول به أو الصمت عنه، حيث إنها تسير بخطا سريعة نحو مسار خطير إلى حظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة.
إن الجالية المسلمة ككل، تتحرك ببطء نحو الاتجاه الصحيح، نحو فهم مشترك لما يهددنا، وما يجب أن نفعله كحد أدنى بصفتنا مسلمين.
ولكن ما نفتقر إليه هو الفهم الواضح لكيفية معالجة هذه القضايا في المناقشات مع غير المسلمين، سواء أكانوا أفراداً عاديين أم سياسيين أم وسائل إعلام، دون المساس بالإسلام وبمبادئنا. ومن الأمثلة على ذلك محاولة إظهار أن لنا الحق في تغطية العورة بالاستناد إلى "الحرية" الفردية أو الدينية. إن تغطية العورة ليست مسألة اختيار أو "حرية"، ولكنها فرض إسلامي. وإن قبول النقاش حسب مفاهيمهم وعلى أساس قيمهم هو خطأ كبير، ولا يمكنك إلا أن تخسر. والسبب الوحيد لذكر هذه القيم والمفاهيم خلال النقاش يجب أن يكون بهدف تبيان كذبهم ونفاقهم.
والخلاصة هي أننا كجالية يجب علينا أن نعمل سوياَ لرفض هذا، وغيره من الهجمات وعمليات الحظر على الإسلام والمسلمين، وعلينا أن نفعل ذلك بالطريقة التي وصفها الله سبحانه وتعالى لنا: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾. وإلا فإننا سوف ننتهي كما حذرنا رسول الله، عندما قال r: «فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
آخر تعديل علىالإثنين, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2017