الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صُوَرُ سلمان في شوارع موسكو شاهدةٌ على خيانته وانبطاحه

 

 

 

الخبر:

 

انتشرت اللافتات الترحيبية بالملك سلمان، في شوارع العاصمة الروسية، موسكو، استعدادا لاستقباله في الزيارة المزمع إجراؤها، الخميس، الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري. ونشرت وزارة الخارجية السعودية، عددا من التغريدات على صفحتها الرسمية بموقع التواصل، تويتر، أبرزت فيها أهمية الزيارة، وتاريخ العلاقات السعودية الروسية في مقطع فيديو قصير. (CNN)

 

التعليق:

 

في الوقت الذي تزدحم سماء سوريا بطائرات روسيا الصليبية فتمطر القنابل على رؤوس النساء والأطفال الأبرياء وترتكب المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية، تنتشر صور من يتسمى "خادم الحرمين" في شوارع موسكو، ترحيبا به في زيارة تفوح منها رائحة التآمر والخيانة، وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنها "ستحقق مساهمة عميقة الفائدة في استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". (صحيفة الشرق الأوسط). فهل ابتلي المسلمون على طول تاريخهم بحكام أكثر خيانة لأمتهم وانبطاحا أمام أعدائهم وانعداما لأدنى درجات المروءة من حكامهم رويبضات الحكم الجبري الدكتاتوري العلماني الذين يسالمون من يقتلنا وينهبنا ويدمرنا؟! فأي عذر لدى هؤلاء الحكام أمام الله، وما لهم لا يفقهون حديثاً ورسول الله rيقول: «قَتْلُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا» رواه النسائي؟!!

 

لقد فقد المسلمون بعد هدم دولتهم حكاما كانوا يقودونهم للجهاد بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله فاتحين الفتوح ينشرون الخير في ربوع العالم، قاهرين لأعدائهم يهزمون من يعتدي عليهم فيولوهم على أدبارهم خاسرين، ويتسابقون في تحقيق البشارات، مثلما تسابقوا لفتح القسطنطينية تحقيقا لبشرى نبينا عليه الصلاة والسلام «لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش»؛ حتى صارت دولتهم مثلا يُضرب في العزة والتاريخ المشرق. ذلك لأن الدعوة إلى الإسلام كانت هي أساس سياسة دولتهم الخارجية أي أساس العلاقة بين الدولة الإسلامية وبين غيرها من دول العالم، فأعزّ الله المسلمين وأعزّ دولتهم.

 

أما في زمن هؤلاء الرويبضات فقد أصبح المسلمون بلا عزة ولا كرامة، تُحتل بلادهم، وتسفك دماؤهم، وتنتهك أعراضهم، وتستباح حرماتهم ومقدساتهم، بينما حكامهم يتسابقون في إقامة علاقات مع قتلتهم المستعمرين المجرمين، يرتمون في أحضانهم ويعقدون معهم صفقات خيالية بأموال المسلمين ويتعاونون معهم ضد الإسلام والمسلمين. فسياسة هؤلاء الحكام إن كانت لهم سياسة هي السير على تكريس نفوذ أسيادهم المستعمرين والحفاظ على مصالحهم بالانبطاح وتنفيذ إملاءاتهم مقابل بقائهم على عروشهم وكراسيهم المهترئة، حتى ولو كان ذلك على حساب دينهم وأمتهم. فذلوا وأذلوا أمتهم وألبسهم الله ثَوْبِ الْمَسْكَنَةِ والذُّلِّ.

 

إن عزة المسلمين وسؤددهم لن تعود إلا بالإطاحة بهؤلاء الحكام والعمل الجاد على تحقيق بشرى نبينا الكريم r بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض عروشهم وأنظمتهم وحكمهم الجبري.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالإثنين, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع