السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

القسم النسائي: ساعة نقاش "الأقليات المسلمة في ظل غياب دولة الإسلام .. بين الشتات والإبادة"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

أجرى القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مقابلة من الأختين أم أنس والأخت راية الإسلام من تونس يوم الأربعاء 11 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 2014/3/12م في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المدينة المنورة، حيث أعلن أدمن الصفحة افتتاح باب النقاش واستقبال الأسئلة من رواد الصفحة الكرام للضيفتين الكريمتين لبدء ساعة النقاش في الموضوع الذي تم الإعلان عنه مسبقا وهو بعنوان "الأقليات المسلمة في ظل غياب دولة الإسلام .. بين الشتات والإبادة"

 

وفيما يلي التفصيل:

 

**********

 

Rosol Merdyan سؤالي لكن أخواتي الكريمات.. كل منا متابع لأخبار أمتنا في سوريا وفلسطين والعراق وغيرها من البلدان الإسلامية.. لكن وجدنا أن المسلمين في غير البلاد التي كانت تحكم بالإسلام يضطهدون ويعذبون ويحرقون بل وتؤكل لحومهم نيئة!! ما هو دورنا تجاههم في أفريقيا الوسطى وميانمار وغيرها!! وما هو دور العلماء والمشايخ في نصرتهم؟

 

أم أنس يعيش المسلمون اليوم بسبب فقدان دولة الإسلام الأم الحنون التي تلم الشمل صنوفا من الأهوال والمشاكل بسبب التشرذم وفقدان الحماية والرعاية، كما تفضلت أختي الكريمة، في فلسطين وسوريا والعراق وغيرها، وهو ما يجعل الحمل ثقيلا علينا؛ لأنه من واجبنا العمل لرفع البلاء عن إخواننا جميعا، ولا يتغير الحال ولا يتبدل إلا بإيجاد كيان يحفظ بيضة المسلمين ويقوي شوكتهم؛ لذلك فإن في أعناقنا فرضية العمل لإقامة دولة تحكم بالإسلام، وفي أعناق العلماء المسؤولية الأكبر في ذلك لأنهم أكثر الناس علما بما أوجبه الله علينا جميعا.

 

Rayet Elislam إن دور المسلم في هذه الأوضاع وفي ظل ما يعانيه المسلمون في كل البقاع أقلية كانوا أو أكثرية، من اضطهاد وقهر وتعذيب وتنكيل، لا يختلف عن دور المسلم قبل أن يؤسس خير المرسلين دولة الإسلام؛ فقد سعى جاهدا مضحيا بماله وجسده وأهله في سبيل إعلاء كلمة الحق وبناء الدولة التي أرادها خاتم النبيين حامية راعية لهذا الدين وأهله حتى لا يتجرأ عليهم، فواجب المسلم نصرة أخيه مهما باعدت بينهما تلك الحدود البغيضة الوضيعة، فالجامع أقوى وأمتن رابطة مبدئية لا تعترف بهذه الجدران المقيتة، والتي عن قريب بإذن الله ستقوضها دولة الخلافة لتلم شتات أبناء أمتها، ونتوجه إلى علمائنا الأجلاء قوموا لدينكم استصرخوا من الجيوش الأبناء البررة الذين يخشون الله ولا يخافون لومة لائم، قولوا قول الحق واستنهضوا الهمم لنصرة دينكم وإن لحقكم الضرر، فإن شاء الله تكونون كسيد الشهداء ولموت في طاعة خير من حياة في معصية.

 

**********

 

عبق الجنآن وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..  بارككن الله أخواتي

سؤالي هو .. لماذا الحديث الآن عن "الأقليات" ومن هم الأقليات في الإسلام؟؟

 

أم أنس وفيك بارك الله أخيّة، أما لماذا الحديث عن الأقليات فلأن المسلمين اليوم صاروا في أماكن كثيرة كالغنم القاصية التي يأكلها الذئاب؛ فهم مشرذمون مقسمون لا حاميَ لهم ولا راعيَ، يلاقون صنوفا من العذاب فنونا كما يحدث في كشمير ولإخواننا من الإيغور في الصين، وكما يحدث في تتارستان وأفريقيا الوسطى وغيرها، فيجب علينا تسليط الضوء على معاناتهم نصرة لهم، وتنبيه المسلمين في كل مكان؛ لأننا سنسأل عنهم أمام الله. وأما مصطلح الأقليات فيعني الجماعة الفرعية في جماعة أكبر.

 

**********

 

أم يوسف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو أردنا أن نُحَمل أحداً مسؤولية ما يحدث للأقليات المسلمة غير الكفار فعلى مَن نلقي اللوم؟

 

أم أنس أختي الكريمة كلنا سنُسأل عما يحدث للأقليات المسلمة؛ بداية المسلمون جميعا سيسألون لأن الله أوجب علينا نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف، وأن نكون جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، فأين نحن من الدماء المهراقة والأعراض المنتهكة والقتل والسحل وغيرها. أما الحكام والعلماء فيكون حسابهم أشد وأعظم لأنه بفسادهم وصلنا إلى ما وصلنا إليه، فهم من باعوا الأمة وجعلوها مرتعا لكل معتد أثيم لأنهم سكتوا عن قول الحق ونصرته.

 

**********

 

Wahag Alhaq

هل تعاني الأقليات المسلمة كما تعاني غير المسلمة في غياب دولة الخلافة، يعني هل الأمر متعلق بالأقلية، أم بالإسلام؟

 

أم أنس للأسف أختي الكريمة جميع الأقليات مسلمين وغير مسلمين يعانون بسبب غياب دولة الإسلام لأن الأنظمة الوضعية جميعها لا تعالج مشاكل الإنسان بوصفه إنسانا، ولذلك نجد في ظلها دائما اضطهادا لبعض الفئات، وفي المقابل نجد أنه لما طبق الإسلام عاش الجميع في ظله الرعاية والكفاية مسلمين وغير مسلمين. فانظري لماذا سمي غير المسلمين أهل ذمة لأنهم في ذمة الإسلام يرعاهم بأحكام شرع الله.

 

**********

 

Seba Qasem السلام عليكن أخواتي

هلا أعطيتننا نبذة بسيطة عن أوضاع الأقليات غير المسلمة في ظل الخلافة قبل هدمها لنرى الفرق بين حكم الإسلام وغيره؟

 

أم أنس حياك الله أختي الكريمة معلوم لدى الجميع أن النصارى واليهود وغيرهم كانوا أقليات عند وجود دولة الإسلام لأن الناس كانوا أغلبهم يدخلون في دين الله أفواجا لما يرون في نظام الإسلام العدل والخير، وما وصل بالتواتر إلينا أن العيش الكريم لم يكن حكرا على المسلمين بل الجميع كانوا رعايا الدولة على السواء، وهذا ما يجعل اضطهاد الأقليات أمرًا غير موجود في الواقع حين تطبيق الشريعة الإسلامية.

 

**********

 

نداء الخلافة السلام عليكم .. بارك الله فيكن أخواتي .. ما واجب أمة الإسلام وبخاصة حملة الدعوة تجاه إخوتنا هناك؟؟ وعلى من الدور الأساسي في تخليصهم مما يحدث لهم؟؟ وبوركتن

 

أم أنس وعليكم السلام ورحمة الله أختنا واجب المسلم للمسلم أن ينصره ولا يخذله، واجبنا جميعا أن نعمل لانتشال إخواننا في كل مكان من الوضعيات المأساوية المعاشة؛ إن واجبنا جميعا اليوم هو السعي حثيثا لإقامة دولة تحفظ بيضة المسلمين وترد عنهم الأعداء لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب؛ فالخلافة الراشدة الموعودة هي القادرة على تخليص إخواننا وأخواتنا بإذن الله، فالإمام أي الخليفة يقاتل من ورائه ويتقى به.

 

**********

 

Wahag Alhaq أليس من المفترض أن يكون هناك قادة ممثلون لهذه الأقليات في بلاد مثل أفريقيا، حتى تدافع عن حقوقهم بموجب الاتفاقيات التي وضعها الغرب نفسه، أم أن هذا لا فائدة منه؟

 

أم أنس كلنا ندرك أخية أن الاتفاقيات الدولية كصنم الحلوى يعبد ولكنه عند الجوع يؤكل، الغرب لا يقيم وزنا لما أبرمه من اتفاقيات عند تعارضها مع مصالحه؛ فأين اتفاقيات حقوق الإنسان وغيرها مما حدث في أبو غريب وما يحدث في سوريا وغيرها، إنها شعارات زائفة تغيب عند اشتداد البلاء على الأقليات المسلمة ولو علت حناجر المضطهدين ليصل صداها مسامع العالم أجمع.

 

**********

 

أم تقي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ترى هل عندما تقام الخلافة بعون الله هل سيكون هناك ما يسمى بالأقليات أم كلنا نسمى دولة إسلامية؟

 

أم أنس وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله أختي الفاضلة.. من رحمة الله رب العالمين أن جعل من الإسلام نظاما عادلا قادرا أن يسوس أمر البشرية جمعاء؛ فيوفر لها العيش الكريم ويجنبها الحياة الضنكى بإذن الله، عند قيام الخلافة سيقضى على مشاكل الأقليات؛ أولا لقدرة الإسلام على صهر الشعوب، وثانيا لأنه لا فرق بين مسلم وغير مسلم، فالجميع رعايا للدولة.

 

**********

 

حنين الخلافة السلام عليكم سنكون معكم بإذن الله وسؤالي هو: لما هذه الهجمة الشرسة على المسلمين في أفريقيا الوسطى وفي هذا الوقت بالذات، وهل تعرضت هذه الفئة المسلمة لمثل هذا الاعتداء من قبل؟؟ وجزاكن الله خير الجزاء.

 

Rayet Elislam إن هذه الهجمة الشرسة على المسلمين في أفريقيا الوسطى إنما هي معركة مصالح وبسط نفوذ على هذه المنطقة من قبل فرنسا، فأفريقيا الوسطى مستعمرة فرنسية في الأصل، ولأنها تمتلك ثروات ذهب وألماس وغيرها فإن الغرب لن يفرط فيها، وأمريكا هي الأخرى قد أرسلت قوات لتبسط النفوذ أو تشارك فرنسا وقوات الاتحاد الأفريقي ميسكا، ومهمة هؤلاء كقوى دولية لحماية ما هو أهم من البشر حماية المصالح.

 

لقد صرخت فرنسا على أثر تولي جوتوديا الرئاسة في أفريقيا الوسطى وهو من أصل مسلم، ورغم محاولته إرضاء الغرب بقوله "إن أفريقيا الوسطى دولة علمانية يعيش المسيحيون والمسلمون في دولة علمانية صحيح أنني مسلم لكن من واجبي خدمة وطني وجميع مواطني أفريقيا الوسطى" إلا أن فرنسا لم تعترف به، والأمر يعود إلى حقد دفين على كل ما يمت بصلة إلى الإسلام، الآن الغرب يدرك جيدا والأمر جلي وواضح عنده أن الإسلام هو العدو اللدود للغرب ولأمريكا؛ لهذا فرغم تضارب المصالح بين فرنسا (بقواتها التي أرسلتها إلى أفريقيا) وأمريكا (بقواتها الأفريقية) إلا أنهما يتفقان على النيل من المسلمين؛ لهذا نراهم لا يعيرون اهتماما لما يحصل ويصمون الآذان ويغمضون الأعين، بل لا تراهم إلا يبحثون عما هو أغلى عندهم من الإنسان، الثروات وبسط النفوذ على أكبر عدد ممكن من الدول.

 

**********

 

Lobna Umzayd فقط آخر سؤال لم نتحدث عن دور وسائل الإعلام فأرجو من إحداكن بيان ذلك؟؟؟

 

Rayet Elislam بارك الله فيك أختاه على هذا السؤال.. إن دور وسائل الإعلام دور هام في نقل الأحداث وفي التأثير على الرأي العام، ولهذا لم يغب على الغرب وعملائه ذلك؛ فسعى أن يجعله دوما تحت إمرته وتحت سلطته ونفوذه ليتحكم في كل ما يمكن أن يصل إلى الناس، ولا تغرنكِ الادعاءات الكاذبة والخداعة والشعارات الرنانة كحرية التعبير والصحافة و.....فكل ذلك يتهاوى أمام مصالحها إن هددت.

 

**********

 

Salsabil Sabeur السلام عليكن أخواتي، وبارك الله في جهودكن. وددت لو بيّنتنّ لنا كيفية نشأة الأقليات المسلمة خاصة وأن الإسلام لا يعترف بالحدود الجغرافية، فهل الأقليات المسلمة وُجدت بصفة طبيعية أم إجبارية؟

 

أم أنس وعليكم السلام ورحمة الله وفيك بارك الله أختنا.. لما أسقطت دولة الخلافة تداعت أمم الكفر على أمة الإسلام كما تتداعى الأكلة على قصعتها؛ فقسموا البلاد شذر مذر، واحتلوا مناطق ساموا فيها المسلمين سوء العذاب فوجدت الأقليات المسلمة في بعضها، خاصة في المناطق المتجاورة مع بلدان الكفر كالشيشان وتتارستان وكشمير وميانمار، كما وجدت في بعض المناطق الأخرى مثل أفريقيا الوسطى.. الخ، وهكذا فإن نشأة الأقليات المسلمة هي بفعل فاعل هو الغرب الكافر المستعمر الحاقد على الإسلام وأهله، ولولا غياب دولة الإسلام لما استضعف المسلم في أي مكان لأنه كان حسْبُهُ صرخةَ وا خليفتاه ليلبي النداء من يحمي النفس والعرض والمال والبلد.

 

**********

 

وهذه بعض التعليقات خلال ساعة النقاش:

 

أم يحيى محمد إن طلب العون والنجدة من الأموات أمر محظور، ولا يختلف المسلمون أن هذه الشركيات تتعارض مع الفهم الصحيح للإسلام .. كذلك الحال مع هيئات ومنظمات خبرناها وأقمنا عليها الحجة مراراً وتكراراً، فكيف نحيل للأموات ملفات الأقليات المسلمة .. بالله كيف؟

 

أم سارة موسى إن ما يحدث في الفترة الأخيرة من تعديات على الأقليات المسلمة في العالم عامة وفي آسيا وأفريقيا خاصة، يدل على حرب تشنها جهات غربية على الإسلام نفسه، بأيد آسيوية وأفريقية بوذية وصليبية حاقدة؛ وذلك لخوفهم من انتشار الإسلام في تلك البقاع ذات العمق البشري والجغرافي، ويمكن الاستدلال ببساطة على ذلك من خلال استهداف عشرة من الدعاة في العام 2012 على يد مجموعة من البوذيين بطريقة وحشية، وقد كانت هذه المجموعة المكونة من 10 من الدعاة تنتقل بين القرى تعلم الناس الإسلام.

 

بمعنى أنها حرب ممنهجة تسعى لتفريغ مناطق يخشى الغرب من انتشار الإسلام فيها بسرعة البرق إذا ما قامت دولة الإسلام فيكون داعما قويا لها، وقد كان لتجربة محاكم التفتيش أثرا طيبا على الإسبان خاصة وأوروبا عامة، فها هم يعيدون الكرّة في أماكن أخرى بهدف إنهاء وجود الإسلام فيها، وهي تنتهج نفس الأساليب القذرة والوحشية التي انتهجتها في محاربة الإسلام والمسلمين في الأندلس (أي أنها حرب إبادة بكل ما تحمل الكلمة من معنى).

 

Rayet Elislam إلى كل من زار صفحتنا ومن سيزورها، ولكل مسلم غيور على عرض أخواته، على دموع أطفال المسلمين على دماء المسلمين المسفوكة وأجسادهم الممزقة أشلاء، إلى من يغار على دينه على شرع ربه، لا تتخاذل عن نصرة إخوتك، اعمل ولا راحة إلا بدولة الخلافة حتى تسعد المنكوبين وتكحل عيونهم وعينيك بخير ما أنزل الرحمن على عباده، نعمة ورحمة للعالمين الإسلام، فيطبق فينا وفيهم في ظل دولة تذود عنهم وعنا وعن جميع من يعيش تحت لوائها، فالعمل العمل من أي موقع كنت فيه، ضع تحكيم شرع الله فيك هدفاً وغاية لا بد من الوصول إليها.

 

أم أنس نشكر كل من تواصل معنا في هذه الساعة الطيبة، ونسأل الله أن يجعلنا جميعا من العاملين لرفع الضيم والظلم عن إخواننا في كل مكان، بل لرفع الضيم والظلم عن البشرية جمعاء؛ ففي الإسلام الخير والنور والرحمة "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"

 

((تم بحمد الله))

 

 

رابط اللقاء من صفحة الفيسبوك

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع