الإثنين، 30 شوال 1446هـ| 2025/04/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-03-19

 

الرادار: حزب التحرير يصدر بيان هام

 

 

*أيتها الجـيوش: ﴿ما لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ﴾*

 

 

استأنف يـهود حملتهم العدوانية من الجو والبحر والبر على غـزة اعتباراً من 18/3/2025م، وحتى اليوم، فطال عدوانها البشر والشجر والحجر، فقتلت أكثر من 400 من النساء والأطــفال والشيوخ، وذلك بعد نحو شهرين مما زعموه وقفاً لإطلاق النار، لكنهم نقضوه.. فاليـهود قوم غدر لا يرعوون إلا كما قال الله القوي العزيز: ﴿فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحـرب فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾.. لا يردعهم إلا (خندق) جديد، يزيل جذورهم، و(خيبر) يعود يصعقهم كما صعقت ثمود.. وإلا فهم قد مردوا على نقض العهود، وها هم يفعلون:

 

[استأنفت إسـرائيل حـربها على أنحاء عدة من قطاع غـزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت 412 شهيدا فضلا عن مئات الجرحى.. الجزيرة، 18/3/2025] [أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسـرائيلي بنيامين نتنـياهو، فجر اليوم الثلاثاء، بمهاجمة أهداف تابعة لحركة “حـ ماس” في جميع أنحاء قطاع غـزة.. وأضاف البيان: “من الآن فصاعدا ستعمل إسـرائيل ضد حـماس بقوة عسكرية متزايدة” سكاي نيوز عربية، 18/3/2025] [ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن إسـرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غـزة الثلاثاء.. الحرة، 18/3/2025].

 

كل هذه المجـازر والعدوان الوحشي تمت على مرأى ومسمع من الجـيوش في بلاد المسلمين وخاصة المحيطة بفلسطين، كمصر والأردن والسعودية وتركيا وإيران، ناهيك عن تلك الدول التي أشغلت نفسها بهوانها كلبنان والعراق وسوريا! ومع كل هذا وذاك فالحكام يناشدون أمريكا والمجتمع الدولي للضغط على يـهود في الوقت الذي فيه أمريكا هي التي تدعمهم، أما الحكام أنفسهم فيكتفون بالتنديد على استحياء، وكأن التنديد يعيد الحياة لشهيد، أو يجلب الشفاء لجريح، أو يحرر شبراً من القطاع! قاتلهم الله أنى يؤفكون:

 

فمصر التي ردت الصليبيين والتتار على أعقابهم تكتفي بالتنديد بكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع! (نددت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الثلاثاء، بالغارات الإسـرائيلية على قطاع غـزة ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد خطير ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة”.. مطالبة المجتمع الدولي “بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسـرائيلي على قطاع غـزة للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد”.. سكاي نيوز، 18/3/2025)

 

وهكذا الأردن أرض اليرموك، المعركة العظيمة التي أزالت سلطان الروم عن الشام فهي كذلك تندد! (من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، الثلاثاء، أن الحـرب التي تشنّها إسـرائيل على غـزة “هي حـرب على الإنسانية” ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن حسان قوله خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت اليوم، إن “كل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير… سكاي نيوز، 18/3/2025)

 

وأما تركيا بلد الفاتح الذي أزال إمبراطورية الروم فهي كذلك تندد بالأقوال دون الأفعال (ونددت تركيا بالضربات الإسـرائيلية القاتلة في غـزة معتبرة أنها تشكل “مرحلة جديدة من سياسة إبادة” تنتهجها الدولة العبرية في القطاع الفلسطيني… سكاي نيوز، 18/3/2025).. كذلك إيران جارتها فتقول قولها (في بيان له، الثلاثاء، لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إلى أن الهجمات الإسـرائيلية على غـزة، فجر اليوم، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال.. واعتبر المتحدث الإيراني أن الولايات المتحدة هي “المسؤولة المباشرة عن هذه الهجمات”… الأناضول، 18/3/2025)

 

وأما السعودية فقد أصبحت تدور مع أمريكا ترامب، تقول قوله ولا تعارض دعمه ليـهود، بل لا تتجاوز التنديد اللفظي كأشباهها: (أدانت السعودية بأشد العبارات الثلاثاء تكثيف إسـرائيل إبادتها الجماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غـزة وقصفها المباشر مناطق مأهولة بالمدنيين دون أدنى اعتبار للقانون الدولي الإنساني. الأناضول، 18/3/2025)

هكذا نددت الدول المحيطة بفلسطين بالعدوان اليـهودي وجرائمهم المستمرة على قطاع غـ زة! هكذا دون تحريك جيـش أو رفع رمح!

 

أيتها الجـيوش في بلاد المسلمين وخاصة التي حول فلسطين:

 

هل بقي عذر لمعتذر؟ هل بقيت حجة لمحتج؟ كيف ترون وتسمعون عدوان يـهود ومجازره وأنتم قابعون في مكانكم دون حراك بدل أن تتوجهوا إلى أرض الرباط، فلسطين، الأرض المباركة، فتردوا عدوان يـهود وتزيلوا كـيانهم؟ كيف ترضون لأنفسكم القعود وأنتم تتلون قول القوي العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾؟!

هل تحتجون بطاعة الحكام الذين يتبعون خطوات الكفار المستعمرين حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ ويجعلون طاعة الله ورسوله خلف ظهورهم؟ إنهم لا يريدون قتال يـهود وكأنهم على الحياد بل هم إلى يـهود أقرب؟ إن هؤلاء الحكام يحمون ظهور يـهود وهم يرتكبون المجازر في فلسطين.. إن طاعتكم لهم لن تنقذكم من خزي الدنيا ولا من عذاب الآخرة، وستندمون ولات حين مندم: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾، إن طاعة الحكام في معصية الله هي جريمة كبرى ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾.

 

أيتها الجـيوش.. أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش وينصرنا لتحقيق وعد الله القوي العزيز ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾؟ أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش وينصرنا لإقامة الخلافة بعد هذا الحكم الجبري الذي فيه نعيش لتحقيق بشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خـلافة عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ»؟!

 

أليس فيكم رجل رشيد يقود الجـيش ويكسر القيد الذي صنعه الحكام الرويبضات بعدم قتال يـهود، ومن ثم ينطلق جند الإسلام فيحقق هؤلاء الجند ما أنبأنا به الصادق المصدوق.. أخرج البخاري في صحيحه «تُقَاتِلُكُمْ الْيهود فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ..» وأخرج مسلم في صحيحه «لَتُقَاتِلُنَّ الْيـهود فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ..» ومن ثم تقتلعون كـيان يـهود من الأرض المباركة، وعندها تعود الأرض المباركة إلى دار الإسلام، كما فتحها عمر وحررها صلاح الدين وحفظها عبد الحميد ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾؟!

 

 

في التاسع عشر من رمضان 1446هـ
19/3/2025م

 

حزب التحرير
أمير_حزب_التحرير

 

المصدر: الرادار

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع