الأحد، 29 شوال 1446هـ| 2025/04/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    28 من شوال 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 12
التاريخ الميلادي     السبت, 26 نيسان/ابريل 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

31 شاباً مسلماً الذين قالوا ربّنا الله طُلبت لهم مرة أخرى أحكامٌ بالسجن لمدد طويلة!

 

 

كنا قد أبلغنا في بيان بتاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024م عن بدء محاكمة 31 سجيناً سياسياً سابقاً. وقبل بضعة أيام تلقينا معلومات من مصدر موثوق حول سير هذه المحاكمة. ووفقاً للمصدر طلب المدعي العام من القاضي الحكم على معظم الشباب بالسجن 18 عاماً في سجن النظام الخاص منها 5 سنوات في النظام المغلق، وعلى الآخرين بالسجن 13 عاماً في سجن النظام الخاص منها 3 سنوات في النظام المغلق. وطلب الحُكم على اثنين بالسجن لمدة 7 سنوات في سجن تابع للنظام الصارم. وأُجلت جلسة المحكمة إلى 22 نيسان/أبريل.

 

في السابق حُكم على هؤلاء السياسيين بالسجن لفترات طويلة إبان حكم كريموف الظالم وقضوا ما يقرب من عشرين عاماً من حياتهم في السجون. وخلال تلك الفترة فقد بعضهم والديه أو غيرهم من أفراد الأسرة وعانوا من مشاكل صحية وأصبح بعضهم معاقين. وبعد وصول ميرزياييف إلى السلطة بدأ بإطلاق سراح الشباب الذين انتهت مدة عقوبتهم وغمرت آباءهم وعائلاتهم فرحة لا مثيل لها بعد سنوات من ألم الفراق. ولكن سرعان ما خبت "إصلاحات" ميرزياييف، فقد عاد إلى سياسة كريموف الذي وصفه هو نفسه بـ"نظام القمامة" وأعاد اعتقال السياسيين الذين أفرج عنهم حديثا.

 

فلماذا يريد النظام الأوزبيكي إرسال هؤلاء الشباب خلف القضبان لسنوات عديدة أخرى؟ إنهم ليسوا قتلة أو نصابين أو مرتشين أو لصوصا أو مغتصبين، ولم يتضرر المجتمع من أي واحد منهم في أي مجال من المجالات. و"ذنبهم" الوحيد هو أنهم قالوا ربنا الله، أي أنهم يريدون أن يحكم دين الله العالم وأن تطبق الأحكام الإسلامية في حياة الناس! لقد سُجن هؤلاء الشباب لسنوات عديدة في سجون أوزبيكستان في عهد النظام السابق وتعرضوا لشتى أنواع التعذيب غير الإنساني بسبب دعوتهم هذه بالذات.

 

وبحسب ما ورد فبعد أن طلب المدعي العام من المحكمة إصدار أحكام بالسجن لفترات طويلة لم تستطع أمهات وأخوات وزوجات بعض الشباب أن يتمالكن أنفسهن من الهياج ودعون على جميع مسؤولي المحكمة وخاصة المدعي العام والقاضي. كيف يمنعن أنفسهن من الدعاء، بينما يُطلب أمام أعينهن بسجن ذويهن لسنوات بتهم باطلة لا تستند إلى دليل؟! بالطبع لا شك أن الله تعالى يجيب دعوة المظلوم، قال رسول الله ﷺ: «اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ».

 

كما أن الخلافة الراشدة الثانية القائمة قريبا بإذن الله ستقتص من الذين ظلموا المسلمين مثل ميرزياييف وأتباعه، وحينها لن يتمكن أخوه الروسي ولا أسياده الصينيون أو الغربيون من مساعدته.

 

يا ميرزياييف! "العدالة هي أساس الدولة ويجب أن تكون المحكمة قلبها"، "في المحكمة لا يجب أن يستقر القانون فحسب بل يجب أن يستقر الحق والضمير والإنسانية أيضا"، "إذا لم يُسمع صوت الشعب في قاعات المحاكم فلن يخرج صوت الدولة من القبر"، "إن مصير الشعب في قلم القاضي وقلب البلاد ينبض في صوته"، "التقدم في بلد بلا عدالة أشبه ببناء بلا أساس سينهار يوماً ما". هذه العبارات هي كلامك أنت. فهل قلته من أجل سمعتك فقط؟! أما تخاف أن تكون من المنافقين الذين اختلفت أفعالهم عن أقوالهم؟ أم أن إرضاء المستعمر الروسي أهم عندك من أن تكون قويا وذا كرامة وقائداً جريئا يقف بثبات على قدميه ويدافع عن شعبه؟ أما تخاف لعنة دعاء المظلومين المنقطعين عن راعيهم وغضب الله وانتقامه الذي يقبل دعاءهم دون حجاب؟! وإن انتقام الله لا يكون في الآخرة فحسب بل في الدنيا أيضاً. ولا تنس أن الله تعالى سيقيم إماماً عادلاً ينصر المظلومين ويأخذ حقهم من الظالمين ولا يترك منها شيئا، قال رسول الله ﷺ: «...ثم تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

فطبقاً لحديث رسول الله ﷺ هذا فإن عهد ملك الجور الحالي هو في الرمق الأخير، وإن بزوغ فجر الخلافة أقرب من أي وقت مضى إن شاء الله. فأمامكم طريقان: إما أن تفرجوا فوراً عن جميع السجناء السياسيين فتهدئوا غضب الخليفة والمسلمين عليكم، وإما أن تستمروا في إرضاء الكفار المستعمرين، ولو كان ذلك بظلم المسلمين فتخسروا في الدارين. القرار بالطبع يعود إليكم!

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان: إن نظام ميرزياييف يحرمكم من العيش وفق أحكام الإسلام العادلة التي أنعم الله بها عليكم، ويحكم على إخوانكم الذين يسعون لاستئناف الحياة الإسلامية بالسجن لفترات طويلة، فلا عذر لكم في غض الطرف عن هذا الوضع، لأن الحياة وفق الإسلام فرض على جميع المسلمين؛ ولذلك فإن من واجب المسلمين جميعاً وليس بعضهم فقط العمل لاستئناف الحياة الإسلامية. ولذلك فإن واجبكم الشرعي أن تدعموا وتحموا إخوانكم الذين يسيرون في هذا الطريق. ولتسألن عن هذا أمام الله عز وجل، قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ».

 

وفي الختام نقول: لا تهنوا في هذا الطريق وقدّروا لحظات الثواب هذه ولا تتركوا إخوانكم المظلومين دون نصر، واعلموا أن الله غالب على أمره.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أوزبيكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع