الجمعة، 25 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القتال بين باكستان وأفغانستان مأساة لا حل لها إلا بالإسلام

 

لقد شعر المسلمون بالصدمة والحزن عندما سمعوا عن هجوم القوات المسلحة الباكستانية على كابول. وبغض النظر عن الروايات والتبريرات من الجانبين، فمن المأساوي أن يقاتل المسلمون بعضهم بعضاً، في وقت يحتل فيه الهندوس كشمير ويهود فلسطين، الأرض المباركة.

 

فلنسأل أنفسنا جميعاً، بغض النظر عن الأصنام الزائفة من القومية والقبلية، ما الذي يرضي الله تعالى في هذه الحالة، وبالتالي يرضي جميع المسلمين؟

 

أولاً: غَمْدُ أي سيف يُرفع في وجه المسلمين، وإعلانُ ذلك صراحةً وبوضوح، مع إعلان الجهاد في سبيل الله لتحرير كشمير وفلسطين. قال رسول الله ﷺ: «قَتْلُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا». رواه النسائي. الإسلام وحده هو الذي وحَّد قبائل الأوس والخزرج المتحاربة، فأصبحوا الأنصار الذين نصروا الإسلام. ولا شرف أعظم للضباط والجنود والمجاهدين اليوم، سواء في باكستان أو أفغانستان أو في أي مكان آخر، من هذا الشرف.

 

ثانياً: قَطْعُ جميع التحالفات مع الدول الكافرة المتحاربة، سواء الهند أو أمريكا، مع إعلان الخلافة الراشدة لتوحيد البلاد الإسلامية بأكملها، بدءاً من باكستان وأفغانستان، وصولاً إلى بقية بلاد المسلمين. قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾. إن أمة قوامها ملياران، بعون الله تعالى، تستطيع أن تنتصر على أي ظالم.

 

ثالثاً: إعلانُ أن جميع شؤون المسلمين، والمظالم والمطالبات بالتعويضات الماضية والحاضرة، ستُحَلُّ بموجب شريعة الله تعالى، كما يطبقها الخليفة. قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾. إن إحالة شؤوننا إلى القانون الغربي العلماني الليبرالي هو سبب نزاعاتنا وجراحنا، وليس الحل، كما أكدت المائة عام الماضية.

 

رابعاً: مُحَاسبة كل الخونة الذين جلبوا الخراب للمنطقة بتحالفهم مع ترامب، تمهيداً لمحاكمتهم بتهمة الخيانة ومخالفة الشريعة. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ». قِيلَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ، فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ». إن أبرز مجرمي عصرنا هم من يتحالفون مع الأعداء المعتدين، ويحكمون بشرعهم، فكيف يستحقون حكم أمة محمد ﷺ؟!

 

خامساً: قيادةُ العالم أجمع في حركة سياسية لتفكيك النظام العالمي الأمريكي الفاسد الذي أدى إلى حروب مستمرة قائمة على الاستعمار والقومية والقبلية لأكثر من قرن. الخلافة الراشدة هي التي ستؤسس نظاماً عالمياً جديداً قائماً على الدعوة إلى دين الحق، وبالجهاد لطرد الطغاة الظالمين الذين يقفون في طريقه. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصعب عمير – ولاية باكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع