الخميس، 24 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    21 من ربيع الثاني 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 10
التاريخ الميلادي     الإثنين, 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

تصعيد دموي على الحدود الباكستانية الأفغانية

وإخفاق الطرفين في الاحتكام إلى شرع الله

 

بعيداً عن سياسة ضبط النفس التي تتبناها الأنظمة القائمة في باكستان وأفغانستان تجاه أعداء الأمة من يهود وهندوس وأمريكان، أعلنت كلٌّ من باكستان وأفغانستان قتل العشرات من قوات البلد الآخر في مواجهات وقعت على ثغورهما، والتي بدأت مساء السبت بعملية نفذتها قوات طالبان، وتوعّدت إسلام آباد بالرد القوي عليها. كما أعلنت كابول أن قواتها نفذت عمليات ضد قوات الأمن الباكستانية رداً على انتهاكاتها المتكررة والغارات الجوية التي شنّتها على الأراضي الأفغانية.

 

إزاء هذه الأحداث، تقف الهند متفرجةً يغمرها الفرح بإيقاع الفتنة بين البلدين الشقيقين، وإزهاق أرواح المسلمين بأيدي بعضهم بعضاً. وقد اختارت الحكومة الأفغانية التقارب مع الهند نتيجة السياسة الخرقاء التي انتهجتها القيادة الباكستانية في استعدائها وطرد "اللاجئين" الأفغان من بلدهم الثاني باكستان. ولهذا لجأت أفغانستان إلى الهند عدو باكستان اللدود، حيث نشأ تقارب غير مسبوق بينهما، أثار غضب إسلام آباد ودفعها إلى التحرك. ومن مظاهر هذا التقارب أن الهند استقبلت يوم الجمعة وزير الخارجية الأفغاني للمرة الأولى منذ عام 2021، وأعلنت أن بعثتها الدبلوماسية في كابول ستتحول إلى سفارة كاملة.

 

وسواء أكان سبب تدهور العلاقات بين الحكومتين الباكستانية والأفغانية هو التقارب الهندي-الأفغاني، أم دعم الحكومة الأفغانية لحركة طالبان باكستان، فإن المسؤول الأول عن هذا التصعيد هو فشل الحكومتين في حلّ مشكلاتهما بعيداً عن التدخلات الهندية والدولية، وعدم ردّ الخلافات إلى القرآن والسنة، كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.

 

وبدلاً من ذلك، راح كل طرف يصف الآخر بالعدو أو الغريب. فقد قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي يوم الأحد، إن 58 جندياً باكستانياً قُتلوا في هذه العملية. وفي المقابل، قال الجيش الباكستاني في بيان له: "إن 23 جندياً باكستانياً قُتلوا وهم يدافعون عن وحدة أراضي بلدنا في وجه هذا الهجوم السافر"، مضيفاً أنه قتل أو جرح "أكثر من 200 مقاتل من طالبان والمجموعات الإرهابية المتصلة بها، في قصف وغارات وضربات دقيقة".

 

وخلافاً للغة الدبلوماسية وسياسة ضبط النفس التي تتبناها الحكومة الباكستانية مع عدوها اللدود الهند، توعّد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أفغانستان في بيان قائلاً: "لن تكون هناك أي مساومة على الدفاع عن باكستان، وسيُقابَل كل استفزاز بردٍّ قوي وفعّال". وكذلك جاءت لغة كابول حادّة، تفتقر لأدنى فهم لما هو معلوم من الدين بالضرورة وللأحكام الشرعية، إذ قال ذبيح الله مجاهد يوم الأحد: "إن باكستان هاجمت صباح اليوم، ونحن مستعدون للرد بقوة".

 

وكم كان المسلمون متعطشين لهذه "القوة" ولهذه اللغة الحازمة في الرد على أعداء الله عند اعتداءاتهم السافرة والمتكررة على الأمة في كشمير وغزة وجنوب تركستان! لكن هؤلاء الحكام ليسوا سوى وكلاء الكافر المستعمر في بلاد المسلمين، لا يقومون إلا بما يخدم مصالحه ويعزز نفوذه. ومن مصالح الغرب إشعال العداء والشقاق والفرقة بين المسلمين أنفسهم. فحال هؤلاء كما قيل في الجبناء: "أسدٌ عليَّ وفي الحروب نعامة"! وفي الوقت الذي يتوعد فيه شهباز شريف إخوانه في أفغانستان، يستعد لحضور مؤتمر "التسامح مع جرائم اليهود" في شرم الشيخ، الذي يرأسه عدو الأمة اللدود ترامب.

 

أيها المسلمون في باكستان، أيها المخلصون في الجيش الباكستاني: إنّ حكامكم وقادتكم عدوّ لكم، فاحذروهم، بل ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾! لقد كان يكفي تحرير كشمير أو نصرة المستضعفين في الأرض المباركة فلسطين أعمالٌ وجهودٌ عسكرية، وقتلى وشهداء أقل بكثير مما بُذل في التمكين للهيمنة الأمريكية في أفغانستان، وفي قتال المسلمين فيها، ولكن حكامكم وقادتكم يوظفون مقدرات البلاد وقواتكم في سبيل الشيطان، بدلاً من أن يوظفوها في سبيل الله كما تحبون وترضون. ولا يُستبعد أن تكون هذه الدماء الزكية التي أُريقت من كلا الطرفين ذريعة تستخدمها حكومة كابول لقبول تسليم قاعدة باغرام لأمريكا، حتى تتمكن أمريكا من استخدامها قاعدة تنطلق منها لضرب كل منافس لها في المنطقة، وخصوصاً المخلصين من الأمة. لذلك، يجب على الأمة أن تعمل مع المخلصين في حزب التحرير للتخلص من هؤلاء المتآمرين على الأمة والمنتهكين لحرماتها. ويجب على المخلصين في الجيش الباكستاني إعطاء النصرة لحزب التحرير لمبايعة خليفة للمسلمين يحكم بما أنزل الله، ويوحّد باكستان مع أفغانستان وما وراءهما من بلاد المسلمين في ظل دولة الخلافة التي بشر بإقامتها رسول الله ﷺ، وهي الخلافة التي تعقب الحكم الجبري الذي تعيشه الأمة في ظل هؤلاء الحكام المجرمين، حيث قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع