الأربعاء، 04 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الرأسمالية تأكل بعضها، أمريكا وفرنسا مثالا‎‎

بسم الله الرحمن الرحيم

الرأسمالية تأكل بعضها، أمريكا وفرنسا مثالا‎‎

 


الخبر:


قررت فرنسا استدعاء سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا لإجراء مشاورات بعد أن ألغت كانبيرا صفقة لشراء غواصات فرنسية وقررت الاستثمار في الغواصات الأمريكية التي تعمل بالدفع النووي بدلا منها.


"بناء على طلب رئيس الجمهورية، قررت استدعاء سفيرينا في الولايات المتحدة وأستراليا إلى باريس لإجراء مشاورات. هذا القرار الاستثنائي تبرره الجدية الاستثنائية للإعلانات الصادرة في 15 أيلول/سبتمبر من قبل أستراليا والولايات المتحدة"، وفقا لما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في بيان يوم الجمعة.


وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ فرنسا التي يتخذ فيها مثل هذا القرار تجاه هذين البلدين.


كان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون قال لقناة فرانس 24 الإخبارية في وقت سابق اليوم "نجري الآن مفاوضات تجارية مع أستراليا. لا أعلم كيف يمكننا الوثوق بشركائنا الأستراليين مرة أخرى".


أعلنت حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا يوم الأربعاء عن إنشاء شراكة أمنية ثلاثية جديدة تسمى "أوكوس" وستكون مبادرتها الأولى تسليم أستراليا أسطول غواصات تعمل بالدفع النووي.


على صعيد آخر، قالت فرنسا اليوم الجمعة، إنها لا تستطيع الوثوق بأستراليا في محادثاتها التجارية الجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد أن ألغت كانبيرا صفقة لشراء غواصات فرنسية وقررت الاستثمار في الغواصات الأمريكية التي تعمل بالدفع النووي بدلا منها.


هذا وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الخميس إن فرنسا تعد الاتفاق "طعنة في الظهر". ففي عام 2016، وقعت أستراليا عقداً مع فرنسا لشراء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء. وقال "أقمنا علاقة ثقة مع أستراليا. وجرى خيانة هذه الثقة".


بدأ الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع أستراليا بشأن اتفاقية تجارة حرة في 2018. وحتى الآن، يجري الاتحاد الأوروبي وأستراليا علاقاتهما التجارية والاقتصادية بموجب إطار الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا لعام 2008.


وسط مخاوف دولية من انتشار المواد والتكنولوجيا النووية عبر توقيع هذا الاتفاق، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان صحفي إنها "ستعمل مع أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن هذا الأمر بما يتماشى مع تفويضها القانوني ووفقاً لاتفاقات الضمانات المبرمة بين كل منها والوكالة". (CGTN)

 

التعليق:


- الخلاف والصراع بين دول الغرب الكافر ليس جديدا بل هو قديم، لكن كان في الخفاء يثور تارة ويخمد تارة، أما الآن فظاهر ومكشوف وواضح للأعمى والبصير على السواء.


- إننا نحن الوحيدون في حزب التحرير كنا وما زلنا نتحدث عن الصراع الأمريكي الأوروبي على مناطق ودول حتى في ظل وجود المعسكرين الشرقي والغربي أيام الاتحاد السوفيتي الغابر.


- الغرب بجملته لا يؤمن بوجود ودٍّ وصداقة أو تحالف تمليه عليه القيم، بل يؤمن بالمصلحة والقيمة المادية فقط، لذلك فهم يتصارعون كالوحوش الضارية على صفقات السلاح والنفط والغاز الطبيعي وغيرها.


- فرنسا كمن بلع منجلاً كما يقال فهي تصرخ من ألم إلغاء صفقة الغواصات وكما قيل الصراخ بقدر الألم فسحبت سفراءها، وماذا عساها أن تفعل أكثر من ذلك فهي لا تستطيع ضرب المصالح الأمريكية وأي تحرك غير الصراخ والعويل له تبعات خطيرة ويبدو أن هناك دراسة متأنية للحدث.


- ألمانيا سكوتها لافت وموقفها محرج، فهي في موقف لا تحسد عليه، وإلى أي مدى يمكن أن تدعم الجار الأوروبي.


- إلغاء الصفقة وهي صفقة العمر لفرنسا هو تحد واضح ومدروس.


- هل زيادة النشاط الانقلابي الفرنسي في القارة السوداء بمعزل عما يحدث؟ لا أظن ذلك


- لا شك أن لبريطانيا سهماً في توتر العلاقات الجديد.


- أمريكا بعنجهيتها وغطرسة قوتها وغرورها مع أحلافها التاريخيين تسير في طريق الهاوية وأصبحت في خطر.


- الدولة الوحيدة القادرة على إنقاذ العالم والبشرية كلها من براثن الرأسمالية المتوحشة هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي من تشيع قيم العدل والرحمة في أرجاء المعمورة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع