الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انتشار الاختفاء القسري في ظل العلمانية؛ سيبقى الرعب منتشراً بمختلف الأشكال في ظل النظام العالمي الاستعماري الحالي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انتشار الاختفاء القسري في ظل العلمانية؛

سيبقى الرعب منتشراً بمختلف الأشكال في ظل النظام العالمي الاستعماري الحالي

 

 

 

الخبر:

 

عائلات تبكي من أجل العدالة وعودة ذويها من الاختفاء القسري، حيث دعت عائلات ضحايا الاختفاء القسري يوم الاثنين السلطات البنغالية إلى إعادة الضحايا إلى عائلاتهم ومحاكمة الأجهزة الأمنية المتورطة في عمليات الاختطاف. وبمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي تم الاحتفال به في 30 من آب/أغسطس في العالم، تعهّدت أسر الضحايا بمواصلة حركتهم لتقديم مرتكبي الاختفاء القسري إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، كما دعت مجموعات حقوقية محلية ودولية حكومة بنغلادش لإجراء تحقيقات مستقلة في عشرات حالات الاختفاء القسري التي تم التبليغ عنها منذ أن بدأت رابطة عوامي حكم البلاد في عام 2009. (نيو إيدج).

 

التعليق:

 

الإخفاء القسري هو أحد الأدوات اللئيمة التي تستخدمها الأنظمة القمعية حول العالم لإسكات المنتقدين لها ولقمع المعارضة، حيث يظل معظم هؤلاء الحكام المستبدين في مناصبهم بدعم من القوى الاستعمارية الغربية، ولا يولون أي اهتمام بشعوبهم ويخدمون بجد مصالح أسيادهم. ونتيجة لذلك، فإنه في غضون فترة قصيرة من الزمن ينبتّون عن الناس ويلجؤون إلى تدابير قمعية مختلفة.

 

والاختفاء القسري هو أكثر الأساليب تفضيلا عندهم، لأنه يبث الخوف والرعب في المجتمع ويردع الآخرين عن رفع أصواتهم. وهو تثير اهتماماً إعلامياً أقل من القمع القضائي، فضلاً عن التعذيب والقتل غير القضائي الذي يتم الإبلاغ عنه. وفي ظل النظام العلماني الديمقراطي في بلاد المسلمين، يتمتع الحكام بالإفلات من العقاب. ويرفضون الاعتراف بحدوث حالات الاختفاء القسري ولا توجد مساءلة بالمعنى الحقيقي لهم ولو بشطر كلمة، كما أن لديهم سلطة التشريع لمنح العفو عن قوات الأمن، وعندما يتعلق الأمر بمثل هذه الجرائم، فإن هؤلاء الحكام العلمانيين لا يهتمون بحساب يوم القيامة ولا يخافون عقاب الله لهم، ويبررون أعمالهم الفظيعة بما يسمى "التنمية" أو "الاستقرار"! وأحياناً ترفع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى صوتها ضد هذه الجرائم الشنيعة، ولكن أصواتهم باهتة تقتصر على الاحتفال "باليوم الدولي للاختفاء القسري" وتنظيم محاضرات وندوات وما إلى ذلك! فهم لا يذهبون أبداً إلى جذور المشكلة ولا يكشفون عن الحقيقة. وسبب هذه المشكلة هو النظام السياسي العلماني برمته. كما أن هناك ترتيبا تكافلياً للحفاظ على النظام العالمي العلماني الحالي، والقوى الاستعمارية الغربية ترعى الأنظمة القمعية في جميع أنحاء العالم، ومن ناحية أخرى تظهر تأييدها لمنظمات حقوق الإنسان من أجل تحييد غضب الناس ضد النظام.

 

ومن ثم، فإن القضاء على الاختفاء القسري في ظل النظام العالمي العلماني ليس إلا وهماً. فقط نظام الحكم الإسلامي بقيادة الخليفة الراشد يمكنه القضاء على هذه الجرائم، حيث تقوم الخلافة القائمة قريبا بإذن الله على المساءلة والتقوى المتجذرة في المجتمع.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد كمال

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

آخر تعديل علىالإثنين, 06 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع