الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صدقْتَ يا أردوغان.. فَكُلّكم شركاء في الظلم!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

صدقْتَ يا أردوغان.. فَكُلّكم شركاء في الظلم!

 


الخبر:


أدان الرئيس التركي أردوغان، الاعتداء الوحشي لقوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، مؤكّداً أن العالم الذي لا يحمي القدس والمسلمين خان نفسه وآثر الانتحار، وأضاف: كلّ شخص دعم بشكل غير مباشر هجمات يهود على الأقصى من خلال الصمت أو عدم إظهار موقف جدير بالاحترام، شريك في الظلم الواقع بالقدس.


التعليق:


في إطار "حملة" الإدانة والتنديد التي يُنظّمها حكّام المسلمين على تويتر وبعض المنصّات الإعلاميّة والبيانات والاتصالات الهاتفيّة، وإثر الأحداث بالقدس والضفّة الغربية وقطاع غزّة، استنكر وليّ عهد أبو ظبي وأمير الكويت ووزير الخارجيّة الأردني أشكال العنف في القدس فيما دعت مصر وباكستان وتونس لوقف اعتداءات يهود وكان الموقف الأشدّ والأصرم لأردوغان الذي وجّه رسالة للبلاد الإسلامية بوجوب نصرة الفلسطينييّن كما تعهّد بتحريك المجتمع الدولي والبحث في سبل حشد موقف دوليّ لوقف هذه الاعتداءات.


إن جاز استعمال لفظ التحريك في مثل هذه المواقف فإنّ الأقصى والأمّة ومقدّسات المسلمين لا تنتظر منكم إلاّ تحريك جيوشكم وإلّا فإنّكم كلّكم شركاء في الظلم.


وإن كان الحكّام يُدينون ما يحصل في القدس فإنّ الأمّة قاطبة وعلى رأسها أهل فلسطين يُدينون مواقف حُكّامهم الظالمين وجيوشهم الذين خذلوا أولى القبلتين ومسرى رسول الله ﷺ طاعة لكبرائهم!


لقد تخلّت جيوش هذه الأمّة عن حماية مُقدّساتها وأبنائها واستبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير، لتحميَ كراسي الحكّام، لكن يبدو أنّ هذه العساكر لم تتعلّم الدرس جيّدا ممّا حصل في تونس ومصر وبلاد الثورات حينما كانت إرادة الأمّة وتحرّكاتها قادرة على رعب هؤلاء الحكّام وهدم صروحهم التي حموها لسنين فلم تنفعهم حينما غضبت هذه الأمّة.


إنّ مناشدتنا لهذه الجيوش ليست استجداءً ولا تشريفا لمقاماتهم، وإنّما لعظم المسؤوليّة التي في أعناقهم أمام الله وأمّتهم ومقدّساتهم، ولوجوب هذا التكليف، وإلّا فما هي مهامّهم وما صلاحيّتهم في هذه الأمّة وما نفع المليارات التي تُنفق على تدريبهم وتوظيفهم وتطعيمهم إن هم تخلّوا عن وظيفتهم الأساسيّة؟!


وإنّ سؤالنا الذي نقوله دائما: أليس فيكم رجل رشيد؟ ليس استعطافا ولا طلب معروف وإنّما ندعوكم أن تعودوا لرشدكم ولمكانكم الطبيعيّ وسط هذه الأمّة ولمهمّتكم الأصليّة وهي نصرة دينكم ومُقدّساتكم، فأنتم من تملكون القوّة والسلاح والعتاد، والأمّة تسبقكم بالإرادة والثبات، والله فوقنا وفوقكم ينصر من نصره إنّ الله عزيز ذو انتقام.


إنّ في هذه الأمّة من الشباب المخلصين والأبناء الميامين والعباد الصالحين ما إن تمكّنوا في الأرض بعدّة وعتاد لحرّروا الأقصى ومحوا كيان يهود في طرفة عين، فكونوا أيّها الجند في صفّ هذه الأمّة وانصروها وانظروا كيف تُجازيكم بنصركم أو تُحاسبكم بخذلانكم.


#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نسرين بوظافري

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع