خطط ابن سلمان الحمراء والخضراء

الخبر:

أعلن محمد بن سلمان عن مبادرتين تحملان اسم "مبادرة السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، تهدفان إلى زراعة 50 مليار شجرة، وهي أكبر مشروع من نوعه في تاريخ المعمورة. (DW)

التعليق:

ما الذي يسعى له ابن سلمان؟! تخبط وعشوائية في رؤيته التي أطلقها وسماها رؤية 2030 سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية، ناهيك عن المخالفات الشرعية التي تستصرخ أهل الحق والغيورين على دين الله وحرماته أن يتخلصوا من هذا الرويبضة الذي يسعى في الأرض الفساد.

هل يظن ابن سلمان أنه بمبادرته "الخضراء" سيلمِّع نفسه ويكسب ثقة الجماهير بعد أن أضاع هيبته وهيبة أبيه وأهله وكرامة الأمة الإسلامية بأفاعيله الصبيانية ومشاريعه الترفيهية وحفلات المجون والترف والاختلاط وإهداره أموال المسلمين في سبل الشيطان؟

لا شك أن المسلمين في الجزيرة العربية لا يقبلون هذه المشاريع التافهة التي يطلقها بين الحين والآخر، مثل إعلانه عن إنشاء إحدى عشرة هيئة ثقافية تتولى مسؤولية إدارة القطاع الثقافي السعودي بمختلف تخصصاته واتجاهاته، والهيئات الجديدة ستُخَصص حسب ما ذكر للأدب والنشر والترجمة والأزياء والأفلام والتراث والموسيقى بالإضافة إلى العمارة والتصميم والمسرح والمتاحف ومجالات أخرى متنوعة.

هل يظن ابن سلمان أن النهضة هي بإنشاء هيئات ثقافية تبيح ما حرم الله، وتحرف الشباب عن دينهم وحضارتهم وثقافتهم، هيئات لا تقدم لهم فكرا ينهض بهم، بل أدوات تقليد أعمى للغرب المتخلف مثل الأزياء والأفلام والمسارح؟ ينفق ابن سلمان المليارات في بناء دور السينما ويفرضها على المجتمع وعلى الشباب بشكل خاص، ويأتي بالماجنين والماجنات والمخنثين والمخنثات يستضيفهم على مقربة من الحرم في جدة، أو في الرياض، ليقيموا الحفلات على صرخات الفتيات المضللات. أليس في دولتهم رجل رشيد؟!

أهل الجزيرة يصرخون ألماً خشية من ضياع أبنائهم وبناتهم فيما تقدمه هذه الهيئات من فسق وفجور يصفونه بالتقدم والتحرر ومواكبة العصر مدعوما من المؤسسات الغربية التي خططت ونفذت ونحن نعلم ما هو هدف هذه المؤسسات الداعية للتحرر من كل القيود سواء النسوية أو دعاة المساواة أو الحريات، والمثليين، وغير ذلك من أشكال الفسق والفجور.

أعاذ الله أهلنا وشبابنا في الجزيرة وغيرها من مؤامرات الأعداء ومكر أذنابهم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة – ألمانيا