ليس الخمار موضوعاً بسيطاً لتستغله بسياساتك القذرة

(مترجم)

الخبر:

خلال خطاب الرد على تصريحات فكري ساجلار من حزب الشعب الجمهوري، قال الرئيس أردوغان "من أجل كسب الأصوات خلال الانتخابات، جعلتم بعض النساء المحجبات كمانيكان في بعض الأماكن بينكم. هذا لن يخدع الناس ولن يُجدي بعد الآن". (وكالات)

التعليق:

على الرغم من أن الخمار هو أحد أحكام الإسلام، إلا أن عدم تسامح الكافرين مع الخمار معروف بشكل عام. على الرغم من تغير المكان والزمان، إلا أن عدم التسامح مع الخمار، الذي بدأ مع هجوم الكفار في المدينة المنورة، كان موجوداً دائماً حتى يومنا هذا. كانت بؤرة اضطهاد الخمار في بعض الأحيان خلال الستينات في تركيا، وأحياناً إنجلترا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وألمانيا... وأحياناً ظهر القمع في أذربيجان وتونس وطاجيكستان والشيشان والبلقان وما زال الأمر مستمرا. ومع ذلك، فإن قضية الخمار كانت انعكاساً فعلياً للكراهية ضد الإسلام.

ألأن حكومة حزب العدالة والتنمية التزمت أوامر الله، أصبح الخمار مسموحا مقارنة بالماضي في الأماكن العامة أم أنها الجهود المبذولة لحل قضية الخمار على الرغم من عدم وجود أي نص قانوني؟ بالتأكيد لا… إذا كانوا حقاً يطيعون أوامر الله، فقد كان من الواجب عليهم ذلك؛ ولما كان عليهم أن يتعاونوا مع الكفار، ويجعلوهم حلفاء، ولألغوا كل الاتفاقات القائمة معهم، ولكانوا نهوا عن كل ما حرم الله، واتبعوا أوامر الله دون استثناء.

أيها الحكام! لو كنتم مخلصين لدين الإسلام، لاجتهدتم في تطبيق أحكام الله بالكامل في الحياة. للأسف، لم تكونوا أبداً صادقين في الاحتكام للإسلام. تركيا نفسها، حيث ينتشر الحرام، هي أكبر دليل على ذلك.

الإخوة الأعزاء! في كل مرة يتم الحديث فيها عن الخمار، يرتبط مباشرة بالحقوق الديمقراطية من قبل بعض محبي الديمقراطية والعلمانية. الخمار ليس حقاً ديمقراطياً ولا حرية. على العكس من ذلك، فإن الواجب عبادة الله. والعبودية ليست حرية ولا هي حقيقة. على العكس من ذلك فهي أن تكرس نفسك لعبادة الله، وهي العيش في سبيل الله. يجب استيفاء شرط الخمار في جميع الظروف وفي جميع البيئات. فالخمار شرف الأمة الإسلامية، وهو واجب على المسلمات.

يجب ألا ننسى أن رجلاً مسلماً قد قتل يهوديا لأنه تجرأ وخلع حجاب امرأة، وردا على ذلك قتلوا المسلم. ولهذا السبب أعلن النبي محمد ﷺ الحرب. هذا هو معنى الخمار في الإسلام وقيمته.

ليس الخمار قضية مظهر ولا مادة زينة نسائية. ليس الخمار عديم القيمة بما يكفي ليكون مادة جدلية لأولئك الذين بنوا سياساتهم من أجل أكاذيبكم ومصالحكم. ليس الخمار بسيطا بما يكفي لجعل سياستك القذرة موضوع الإساءة.

الخمار ليس شيئاً عرضياً، بل إنه لشرف لنا أننا في تاريخنا المجيد حركنا الجيوش من أجله. الخمار ليس حقاً ديمقراطياً، بل هو أمر الله. الخمار هو قوة وصمود وصدق أخواتنا اللواتي استشهدن في سبيل عدم كشف رؤوسهن للأجانب.

الخمار هو ميراث فاطمة رضي الله عنها التي قالت: "إِنِّي أَسْتَقْبِحُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ، يُطْرَحُ عَلَى المَرْأَةِ الثَّوْبُ، فَيَصِفُهَا. قَالَتْ: يَا ابْنَةَ رَسُوْلِ اللهِ، أَلاَ أُرِيْكِ شَيْئاً رَأَيْتُهُ بِالحَبَشَةِ؟ فَدَعَتْ بِجَرَائِدَ رَطْبَةٍ، فَحَنَتْهَا، ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْباً. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: مَا أَحْسَنَ هَذَا وَأَجْمَلَهُ! إِذَا مِتُّ فَغَسِّلِيْنِي أَنْتِ وَعَلِيٌّ، وَلاَ يَدْخُلَنَّ أَحَدٌ عَلَيَّ".

الخمار آية وفرض مفروض على نسائنا. الخمار ليس أمرا يُضحى به نتيجة الضغط، كما أنه ليس قضية تنفصل عن الأصل مع تقدم الموضة.

كل من الخمار وأحكام الإسلام الأخرى هي جزء من الشريعة الإسلامية وقد أنزلها ربنا لتطبيقها. إن دولة الخلافة الراشدة هي الوحيدة التي ستطبق الشريعة الإسلامية ككل بكل أوامرها وأحكامها مثل العبادة والمعاملات والعقوبات.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله إمام أوغلو