- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأطفال في أوروبا معرضون لبرامج التلفاز الفاحشة
(مترجم)
الخبر:
أطلقت شركة دي آر للخدمات العامة والتي تملكها الدولة الدنماركية، برنامجا كرتونيا على قناة الآطفال "دي آر راماسجانغ"، تعرض فيه دمية خيالية بشكل رجل يمتلك عضوا ذكريا ضخما، وهو ظاهر في كل حلقة. أما الفئة المستهدفة التي أعلنوا عنها فهي الأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات. أما المخرج الذي أوجد هذا البرنامج الكرتوني فيقول إن البرنامج من المفترض "أن يعكس فضول الأطفال نحو الجنس والجسد البشري". كما عرضت القناة نفسها برنامجا آخر مؤخرا، ينظر فيه الأطفال إلى كبار عراة، كوسيلة تعليمية حول الجسد البشري. كما قامت دول أوروبية أخرى كهولندا بالإطراء على البرنامج.
التعليق:
عادة ما يتم وصف المجتمعات الغربية بفرط الجنس. والدنمارك على وجه الخصوص معروفة بتحررها الجنسي والذي بدأ في الستينات والسبعينات، حيث تم تشريع المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال. كما أن الدنمارك هي الدولة الأولى التي شرعت المواد الإباحية، والمنهج الدراسي ووسائل الإعلام يؤثرون في الأطفال بقوة بما يوصف بأنه وجهة النظر الدنماركية في التسامح والحرية.
أما في الدول الأوروبية كبريطانيا والدنمارك، فإن الأطفال ينخرطون بالتعليم الجنسي منذ المرحلة الأساسية. وهذه محاولات للتخلص من حياء وخجل الأطفال والذي يأتي بالفطرة. ويقدم علماء نفس مثل هذه البرامج والكرتون والكوميديا كوسائل ترفيهية في التعليم، والذي يستثير الأطفال ليكتشفوا الجنس وبالتالي يصبحون متآلفين مع الفحش والبذاءة، في الوقت الذي يجب أن يتعلموا فيه معرفة الصواب من الخطأ.
إن المجتمعات الغربية غير قادرة على تمييز الصواب من الخطأ، لا ثقافيا ولا أخلاقيا ولا حتى تشريعيا، والعديد من المشاكل التي تواجه الثقافة المتحررة يتم تجاهلها باسم الحرية الشخصية. فكيف يمكن أن نتوقع من برنامج تلفزيوني كله ألفاظ نابية، أن يعلم الأطفال الصواب من الخطأ؟!
إن السياسيين الغربيين مسلّط عليهم الضوء في الإعلام، بسبب الحالات الكثيرة من التحرشات الجنسية التي يقترفها السياسيون الذكور تجاه الإناث، هذا إضافة إلى النقاشات المستمرة حول #MeToo_movement. فالكثير من هذه الحالات كشفتها نساء إما بالخفاء بسبب الضغوطات أو بكل وضوح كاشفات عن هوياتهن، وبعضهن بعد سنوات طويلة من الصمت. فخلال أسبوع، استقال اثنان من السياسيين المشهورين بعد انفضاح أمرهم للعامة من خلال وسائل الإعلام. فهذه الحالات تخبر عن حكاية محزنة عن النظرة الفاسدة نحو النساء، والتي ترتبط بالتصرف المتحرر الذي ينبع من الثقافة الغربية والحرية الشخصية.
أما في الإسلام، فإن العفة والطهارة وحماية حياة الأسرة، هي العناصر الأساسية في تربية الأبناء، حيث يتم حماية الأجيال القادمة. كما يُحمى الأطفال من المواضيع التي ليست من اهتمامهم حتى تبقى براءتهم مصانة.
إن الثقافة الغربية تكشف مغالطاتها المرة تلو الأخرى، ومن الواضح أنه لا يوجد أي خير أو قيمة في هذه الثقافة، والتي فُرضت على المسلمين من خلال وسائل متعددة.
إن الإسلام رسالة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، والتي يتمسك بها المسلمون بثبات. فالإسلام يملك الحلول لجميع مشاكل البشر، بما فيها الاجتماعية والعقلية والمصائب الأخلاقية التي تنتشر في الغرب، بما في ذلك الدنمارك.
﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 30]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس بسكورتشيك