- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السلطة تُفرج عن منظّمة حفل مقام النبي موسى وتتوعد مَن صلّى فيه ودافع عن حرمته!
الخبر:
قررت محكمة صلح أريحا، يوم الأحد 3/1/2021، إخلاء سبيل سما عبد الهادي بكفالة نقدية بقيمة 500 دينار وكفالة عدلية 2000 دينار أردني، مع منعها من السفر إلى حين إتمام التحقيق. وكانت قد اعتقلت يوم الأحد 27/12/2020، على خلفية تنظيمها حفلاً موسيقياً في مقام النبي موسى. (وكالة وطن)
التعليق:
اعتُقلت سما عبد الهادي بعد الضّجة وردود الفعل الغاضبة من أهل فلسطين الشرفاء الأغيار على دينهم ومساجدهم على الحفل الماجن الذي نظّمته في مقام ومسجد النبي موسى، فكان الاعتقال محاولة من السلطة لامتصاص غضب النّاس، وجعلها كبش فداء للتنصل من المسؤولية وتحميلها لمنظمة الحفل - ونحن هنا لا نعفيها من المسؤولية - بعد أن تراشقت وزارتا الأوقاف والسياحة الاتهامات حول مَنْ أعطى التصريح للمحتفلين، ويذكر أنّ السلطة كانت قد وقّعت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في عام 2017 لترميم المكان وتحويل جزء منه إلى نزل فندقي لاستخدامه في السياحة. وها هي اليوم تستجيب للجمعيات النسوية المشبوهة التي طالبت بالإفراج عن سما بقرار أصدره قاضي محكمة الصلح في أريحا مع أنّه من النادر جدا ما قبلت محكمة أريحا الإفراج عن أي معتقل سياسي قبل 15 يوماً.
إنّ قرار الإفراج هذا ليس مستغرباً، فلولا غضب النّاس لما كان الاعتقال أصلاً، والسلطة بنفسها ترعى الفساد والانحلال فتقوم بتنظيم النشاطات الإفسادية فلماذا ستحاسب المفسدين؟! وهي التي تسعى لتطبيق سيداو وبنودها وتسعى لسن قانون حماية الأسرة المنبثق عنها تحت ضغط الممولين ضاربة عرض الحائط بالرفض العارم من أهل فلسطين لهذه الاتفاقية المخالفة لدينهم، المدمرة لأسرهم.
إنّ وقاحة السلطة وعداءها للإسلام قد تجاوز الحدود، فها هي تتوعد على لسان الناطق باسم وزارة داخليتها غسان نمر المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة في مسجد مقام النبي موسى بحجة أنّهم خرقوا حالة الطوارئ، كما تتوعد الذين قاموا بإحراق الأثاث الذي كان موجوداً في الغرف الموجودة في المقام، ففي عرف السلطة الحفلات الماجنة والتجمعات (الوطنية) لا تخرق حالة الطوارئ ولا تشكل خطراً على حياة النّاس لأنّ كورونا لا يغشى هذه الأماكن! أمّا الصلاة في المساجد ولا سيما صلاة الجمعة التي هي فرض عين من ربِّ العالمين تخرق حالة الطوارئ وتشكل خطراً على حياة النّاس! فالفيروس يصلّي ولا يرقص! ولذلك قامت باعتقال وملاحقة مَن صلّى الجمعة أو دعا لفتح المساجد، وحوّلت محيط بعض المساجد إلى ثكنات عسكرية واعتدت على المصلّين بقنابل الغاز والهراوات.
فلتحذر السلطة وأعوانها من غضب الله، فالله سبحانه ليس غافلاً عمّن يحارب دينه، قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة