- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الكرسي الأمريكي
الخبر:
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنصاره للاحتشاد وعرقلة تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية، الأربعاء المقبل، وتبادل المشرعون الانتقادات بعد إعلان عضوين جمهوريين بالكونغرس أنهما سيعارضان نتيجة الانتخابات.
وفي تغريدة أخرى قال ترامب إن عدد الأصوات في الولايات المتحدة أكبر بكثير من عدد الناخبين، الذين أدلوا بأصواتهم، مضيفا أنه لا يمكن السماح بما أسماها المهزلة، في إشارة إلى الانتخابات، التي وصفها بالمزورة، والتي لا تصلح حتى لدول العالم الثالث، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، ندد السيناتور الجمهوري، جوش هاولي، بردود فعل الديمقراطيين على إعلانه عزمه معارضة نتيجة الانتخابات خلال جلسة الكونغرس، وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" "لست مرشحا للرئاسة، أنا سيناتور، وأحمل مسؤولية التحدث نيابة عن الذين أمثلهم، وأعترض، وأتخذ موقفا، وهذه فرصة لذلك". (الجزيرة نت)
التعليق:
نعم أعلنت المنابر الإعلامية والرسمية فوز بايدن في الانتخابات الرئاسة، وهو الآن الرئيس المنتخب لأمريكا، ولكن نجد أن الرئيس الحالي دونالد ترامب يرفض الاعتراف بذلك، ومع أن الاعتراف ليس مطلوبا قانونيا لانتقال السلطة، إلا أنه يعطي قراءات متعددة من عدم اليقين بشأن ما سيحدث حتى 2021/01/20 والذي هو موعد استلام الرئيس الجديد منصبه، وقبل ذلك ينص الدستور أنه لم يستلم.
وحتى يستطيع ترامب قلب الطاولة فهو أمام محاولة إقناع النواب الجمهوريين في المجالس التشريعية بالولايات التي فاز بها منافسة جو بايدن بقلب نتيجة التصويت، والنجاح بذلك.
فهو بحاجة إلى كسر حواجز كبيرة واستمالة النواب في ثلاث ولايات على الأقل حتى يتمكن من مخالفة المعايير الديمقراطية. وإذا حدث هذا، وهو صعب نوعا ما، فستكون القوانين الأمريكية تتعامل مع حدث جديد جدا عليها.
على الرغم من الفوز المريح لبايدن بـ306 صوتا مقابل 232 صوتا لترامب إلا أن عملية المصادقة الرسمية على الفوز ستتم خلال الأيام القليلة القادمة، وحتى يصبح بايدن رئيسا لأمريكا فعليه أن يحصل على 270 صوتا في المجمع الانتخابي.
وفي العادة تقر كل ولاية لائحة جمهورية أو ديمقراطية بأعضائها في المجمع الانتخابي على المرشح الفائز بالتصويت الشعبي. ثم ترفع النتائج إلى الكونغرس للفرز في السادس من كانون الثاني/يناير وهو بعد أيام أي يوم الأربعاء 2021/01/06، فإذا تمت المصادقة يعتبر الرئيس المنتخب رئيسا للولايات المتحدة ويستلم رسميا في 2021/01/20.
وهناك نظرية قد تغير ما هو متوقع، بأن رئيس مجلس الشيوخ مايك بنس يمكن أن يكون له السيطرة على العملية. الخلاف على الناخبين بين مجلس النواب والشيوخ هو السيناريو الأسوأ، ومن المحتمل أن يطلب من المحكمة العليا الأمريكية التدخل.
وبغض النظر عن النزاع الذي سيحدث بعدها يحدد الدستور موعدا نهائيا واحدا حتى إذا كان العد مستمرا، أي لم يتوصلوا إلى حل بعد انتهاء فترتي الرئيس والنائب ظهر يوم 20 كانون الثاني/يناير. فتصبح رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي رئيسة بالنيابة، وإذا تم هذا السيناريو فيكون لدولة المؤسسات خطة تعمل عليها منذ البداية لأخذ البلاد إلى ما هو أبعد من خلاف على الرئاسة.
وقد تظهر سيناريوهات غير قانونية أخرى تأخذ بالبلاد إلى ما يصب إلى مصافي المؤسسات الحاكمة وإن كان في غير مصلحة الولايات الأمريكية أو في مصلحة الشعب الأمريكي.
إن الأيام القادمة حبلى بما هو غريب وبأحداث لم يشهدها العالم الحديث مطلقا.
إن تغير الرئاسة الأمريكية أو عدمه بالنسبة لنا هو أمر واحد، لأنهم مهما اختلفوا فلا تختلف مخططاتهم بالنسبة لمنطقتنا كشعوب مسلمة واحدة لا تتغير، ولكن قد تنشأ أمور تجعل رؤية سقوط وتهاوي المبدأ الرأسمالي أقرب مما نتوقع، وهذا يأخذنا إلى أن نكثف الجهود وأن نصبر ساعة فإن النصر قادم، وأن يتحلى العاملون بالصبر ويشدوا العزم ولا يضيعوا جهودهم في القضايا الفرعية لعل الله يجعل لنا النصر قريبا.
واليوم، فإننا أيها المسلمون، المؤهلون الوحيدون لإزالة هذه الفقاعات الكاذبة التي تغطي أجساد الدول المسماة كبرى، لنسود العالم من جديد وننشر الخير في ربوع العالم، وإننا لقادرون بديننا الإسلام العظيم، وبكم أيها الرجال الثابتون على مبدئكم العظيم والمخلصون لعملكم والمحافظون على أمتكم والغيورون على دينكم، فأنتم قادرون بإذن الله لتقيموا أعظم دولة في العالم وهي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لنستظل تحت رايتها.
﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي