الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التطبيع إنجاز حكام الذل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

التطبيع إنجاز حكام الذل

 


الخبر:


منح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عددا من كبار مستشاريه أوسمة الأمن القومي مكافأة لهم عن دورهم في اتفاقيات التطبيع بين (إسرائيل) ودول عربية...


وقال البيت الأبيض في بيان "بفضل جهود هؤلاء الأفراد لن تكون المنطقة كما كانت؛ إذ إنها تتجاوز أخيرا صراعات الماضي".


وأبرمت (إسرائيل) على مدى الأشهر الأربعة الماضية اتفاقيات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في إطار ما تصفها الولايات المتحدة "اتفاقيات إبراهام". (الجزيرة نت)


التعليق:


يهنئ ترامب فريق عمله بالإنجازات التي حققها عن طريق جرّ حكام بعض الدول العربية لتوقيع اتفاق التطبيع مع كيان يهود، ويحق لترامب أن يهنئهم لأنه وفريقه حققوا ما عجز الكثير من حكام أمريكا وإداراتها عن فعله، في وقت وجيز. يحق له أن يفخر بفريق عمله وإنجازاته كرئيس لأمريكا خصوصا في هذا المضمار أو في ما يطلقون عليه (الملف العربي-الإسرائيلي).


والأسئلة الذي تطرح نفسها الآن مباشرة هي: بماذا يهنئ حكام الإمارات والبحرين والسودان والمغرب حكوماتهم وفرقهم السياسية؟ هل يهنئونهم على الخيانة العظمى؟! أم بالتهافت والتساقط والذل بتنازلهم عن قضية المسلمين قضية الأرض المباركة فلسطين؟ أم يهنئونهم على سعيهم الحثيث لبيع الأقصى قبلة المسلمين الأولى؟ أم يهنئونهم على سياساتهم الحكيمة والرشيدة في التطبيع مع كيان يهود الذي رفض حتى اتفاقية الذل التطبيع مقابل السلام؟!


المشكلة الكبرى والعظمى هي أن حكام هذه الدول العربية وفرقهم يقدمون أعمالهم الخيانية على أنها وعي على المرحلة وخطوة كان يجب أن تكون منذ زمن، وعلى أنها سياسة حكيمة ورشيدة للحفاظ على أمن المنطقة والوقوف في وجه إيران، أو لتوحيد المغرب مع صحرائها مقابل عقد السلام بل قل الاستسلام هذا!


وكما قيل "الكبير بعظم فكره وأهدافه والصغير بصغر عقله وأهدافه". بل إن شئت قل: حكام ورؤساء وفرق سياسية هي أكثر عبئا وبلاء على الشعوب والأمة من أعداء الأمة أنفسهم، فعدو الأمة ظاهر للعيان، أما هؤلاء الحكام ومن حولهم من سياسيين يدّعون كل فضيلة، وما هم في الحقيقة إلا الأدوات الخفية للغرب الكافر المستعمر.


أيها الحكام الأنذال: عجل الله هدم أنظمتكم وهيأ الله عودة الخلافة الراشدة الثانية لتحرر الأقصى وتطهر البلاد من رجسكم وأنظمتكم، ولتقود المسلمين من عزّ لعز ومن نصرٍ لنصر.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع