نتنياهو يعترف بعجزه عن ضم الضفة الغربية بسبب ترامب

الخبر:

في مُقابلةٍ خاصةٍ مع القناة 20 اليهودية أجريت مساء الاثنين الماضي في العاشر من شهر آب/أغسطس الجاري اعترف رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو صراحةً بعدم قدرة حكومته على ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى كيان يهود دون موافقة الإدارة الأمريكية فقال: "إنّه كان واضحاً أنّنا لن نتمكن من فرض سيادتنا على مناطق في يهودا والسامرة - الضفة الغربية - دون موافقة أمريكية، والرئيس الأمريكي ترامب مشغول حالياً في قضايا أخرى، ولو لم نكن بحاجة إلى الموافقة الأمريكية لكنت أقدمت على هذه الخطوة منذ فترة طويلة، ولكان رؤساء حكومة آخرون قد فعلوا ذلك".

التعليق:

إنّ هذا التصريح المُباشر لنتنياهو الذي يُعبّر فيه عن عجزه التام عن تنفيذ سياساته بسبب عدم أخذ الإذن من الإدارة الأمريكية، ليؤكد حقيقةً على أنّ كيان يهود في مجال السياسة الخارجية مُرتبط بشكلٍ وثيق بالسياسة الأمريكية، وهو بذلك لا يختلف كثيراً عن الكيانات العربية التابعة لأمريكا.

وإنّ تبجّح نتنياهو وزعمه أنّ كيانه قوي جداً، ولا يحتاج إلى غيره في اتخاذ القرارات، وأنّه يمتلك القدرة على رسم سياساته بمفرده وبناء على مصالحه فقط ما هو إلا أكذوبة كبيرة.

ومن هذا المنطلق كان لا بد للمسلمين أنْ يدركوا حقيقة هشاشة كيان يهود، وأنّه مُتعلق بحبل أمريكا، وأنّه لولا أمريكا ودول الغرب المستعمر لما عاش كيان يهود هذا لحظةً واحدة، وأنّه مُجرد فقاعة مُتضخمة، وأنّ القضاء عليه مسألة في غاية السهولة لو وجدت إرادة القتال عند أي دولة من دول المسلمين.

إنّ أمريكا والدول المستعمرة الأخرى هي عدوتنا الحقيقية، لذلك كان لزاما على الأمّة أن تتحرّر أولاً من التبعية لها، وأن تتخلص من حكامها العملاء، لتتفرغ بعد ذلك للقضاء على كيان يهود بضربة واحدة.

فصراعنا بالدرجة الأولى هو مع الكافر المستعمر الذي زرع كيان يهود في قلب الأمة، ورأس أولوياتنا هو التخلص من عملائه وأذنابه وصعاليكه.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني