- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أم أن لأمريكا قيماً على مقاسها؟!
الخبر
احتفلت الولايات المتحدة الأمريكية السبت، بيوم الاستقلال، في الرابع من تموز/يوليو، وشوهد آلاف المواطنين أمام منتزه "ناشيونال مول" وسط العاصمة واشنطن دي سي.
وألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابا بالمناسبة، ذكّر فيه بالقيم التي توارثها الشعب الأمريكي جيلا بعد جيل، ووعد الأمريكيين بالعمل من أجل المحافظة عليها "تماما كما فعل الأجداد"، على حد تعبيره. (الحرة)
التعليق:
نستيقظ كل صباح على أخبار يشتعل لها الرأس شيبا؛ قتلُ أعداد، نزوحٌ بالآلاف، تهجيرٌ وتدمير، أطفالٌ يُتّموا وشيوخ لم تُراعَ شيبتُهم... تعددت الأحداث وتعددت البلاد التي نسمع فيها هذه الأخبار ولكن المتصرف واحد؛ الدول الرأسمالية وعلى رأسها أمريكا (أولئك المتصارعون على تقسيم العالم وكأنه إرث من حقهم)!! أخبار توضح لنا مدى تسلط أصحاب هذا المبدأ وتجردهم من القيم التي يجب أن يتصف بها البشر... وبعد كل ما سبق يا سادة يخرج ترامب لِيَعِدَ أن يحافظ على القيم... أية قيم تلك بالله عليكم؟! أم أن لأمريكا قيماً على مقاسها؟!
أمريكا التي تتجرد من كل أنواع القيم، فلم تحافظ يوما على الروح البشرية لتتصف بالقيمة الإنسانية؟! فالتمييز العنصري دفعها لقتل السود، والتسلط والعنجهية دفعاها لقتل البشر وتدمير المنازل وتهجير أهلها... فأية قيم هذه؟!
فقط المسلمون دون منازع هم أهل القيم وهم خاصتها، فالقيم ليست شعارا نقوله فقط، بل هي فعل يربطه الإنسان بما لديه من مفاهيم عن الكون والإنسان والحياة، ويصبح تصرفه حسب هذه المفاهيم، وهنا تظهر القيم ويظهر ما عند الإنسان من مفاهيم ويظهر صلاح المبدأ الذي يعتنقه الإنسان أو بطلانه.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)