- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بريطانيا الماكرة
الخبر:
بدأت القوات الجوية الملكية البريطانية والقوات الجوية الأميرية القطرية تسيير سرب مشترك لطائرات تايفون باسم "السرب رقم 12"، في إطار التعاون العسكري بين الجانبين.
وتأتي هذه المبادرة ضمن الاستعدادات لتسليم دولة قطر أول طائرة بريطانية من طراز "تايفون" عام 2022، في إطار صفقة بقيمة 5.1 مليارات جنيه إسترليني (حوالي 6.3 مليارات دولار) بين الجانب القطري وشركة "بي أي إي سيستمز" البريطانية للصناعات العسكرية. وتشمل الصفقة شراء 24 مقاتلة من طراز "تايفون" و9 طائرات تدريب من طراز "هوك تي".
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن السرب رقم 12 يعد "شاهدا على صداقتنا والتزامنا الدائمين تجاه قطر، الدولة الوحيدة التي تمتلك المملكة المتحدة سربا مشتركا معها". وأضاف أن القوتين الجويتين ستحميان معا الشعبين وتؤمنان المصالح المشتركة عبر الشرق الأوسط، وفقا لما جاء في بيان للقوات الجوية البريطانية اليوم الجمعة. (الجزيرة)
التعليق:
هل يعقل أن بريطانيا التي تنشر قواتها العسكرية في عدة مناطق من بلاد المسلمين مثل العراق وأفغانستان تبتغي الخير لأهل قطر وتريد إعانتهم على تحسين وضعهم العسكري؟! هل يعقل أن بريطانيا التي عملت ليل نهار من أجل إسقاط الخلافة وتسليم فلسطين لليهود، كرها وحقدا على المسلمين، تريد حماية قطر كما صرح وزير دفاعها؟!
من الواضح أن بريطانيا لا تبتغي حماية المسلمين ولا إعانتهم، فتاريخها وواقعها يؤكدان على أن مصالحها فوق كل اعتبار، وتسيير سرب مشترك لطائرات تايفون بينها وبين قطر لن يعود على المسلمين بالخير البتة، بل سيكون شرا مستطيرا.
ويمكن تلخيص الغايات الماكرة من هكذا اتفاقيات في أمرين:
- ولا: هذه الاتفاقية تأتي ضمن الأساليب التي تعتمدها من أجل محاولة إبقاء موطئ قدم لها في الشرق الأوسط، إذ إن وجودها العسكري يشرع لها جمع المعلومات الاستخبارتية ومتابعة التحركات العسكرية في المنطقة ويُمكّنها من محاولة إنفاذ مخططاتها.
- ثانيا: الربح المادي، إذ سيتوج هذا النشاط المشترك بصفقة قيمتها حوالي 6.3 مليارات دولار، والكل يعلم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بريطانيا خاصة وأنّها على أبواب الخروج الفعلي والنهائي من الاتحاد الأوروبي وبالتالي فهي بحاجة ماسة لتوفير صفقات كهذه لشركاتها الخاصة.
وهكذا تواصل بريطانيا مكرها وتواصل نهبها لبلاد المسلمين والسيطرة عليها. ولكن لن يدوم هذا الحال، فستعود دولة الخلافة وتثأر للمسلمين وتعيد بريطانيا إلى حجمها الحقيقي عما قريب باذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس