- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
افتراءات وحشية من سيرك العدالة الجنائية الروسية
(مترجم)
الخبر:
ذكرت صحيفة الجارديان في 10 شباط/ فبراير أن "محكمة روسية أصدرت أحكاما قاسية بحق سبعة نشطاء مناهضين للفاشية والفوضى السياسية في قضية إرهابية داخلية مثيرة للجدل شابتها مزاعم بأن المحققين قاموا بتعذيب المدعى عليهم لانتزاع اعترافات، ووصفت هذه الأحكام بأنها "وحشية" في العناوين. قال أحد الرجال المدانين، ديمتري بتشيلينتسيف، إنه أثناء التعذيب الوحشي، بدأت أصرخ وأتوسل إليهم أن يتوقفوا عن تعذيبي. لقد بدأوا يقولون: "أنت القائد" للتوقف عن التعذيب، قلت: "أنا القائد".
التعليق:
كان هؤلاء الرجال هم آخر الضحايا في سلسلة من القضايا الجنائية الملفقة ضد الصحفيين والنشطاء والسياسيين وحتى الفنانين والموسيقيين الذين تحدثوا ضد بوتين. تقوم وسائل الإعلام الغربية في بعض الأحيان بالإبلاغ عن هذه الحالات، وتتحدث بشكل مكثف عندما يتم الاشتباه في قيام الأجهزة الأمنية الروسية بقتل المنشقين، كما حدث في قضية تسمم سكريبال. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من هذه القضايا ملفقة ضد أعضاء من حزب التحرير، ومع ذلك نادرا ما يتم الإبلاغ عنها لأن الضحايا لا يشاركون القيم العلمانية للصحفيين الغربيين. عدم الاهتمام الطويل هذا بمحنة المسلمين الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب معتقداتهم، يعيد إلى الأذهان قصيدة القس نيمولر الشهيرة ضد اللامبالاة بالجرائم النازية حتى فوات الأوان: "لقد جاءوا أولاً للاشتراكيين، ولم أتحدث لأنني لم أكن اشتراكيا. ثم جاءوا من أجل... ولم أتكلم... ثم جاءوا من أجلي - ولم يتبق أحد للتحدث عني".
على الرغم من الصمت السائد في الصحافة السائدة، كانت مجموعات حقوق الإنسان المختلفة حريصة على تصنيف نظام العدالة الجنائية التعسفي في روسيا والاتهامات الكاذبة ضد حزب التحرير. عند الإبلاغ عن نفس القضية مثل الجارديان، أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن هذه القضية كانت في الواقع واحدة من ثلاث حالات من هذا القبيل في شباط/فبراير، وأن الحالتين الأخريين كانتا ضد أعضاء مزعومين في حزب التحرير. حُكم على إدوارد نظاموف بالسجن لمدة 23 عاماً في سجن شديد الحراسة، وقبل خمسة أيام، حُكم على 10 أعضاء مزعومين من حزب التحرير بالسجن لمدد تتراوح بين 11 و22 عاماً. وفقاً لهيومن رايتس ووتش، "هذه ثلاث حالات في أجزاء مختلفة من روسيا، لكن ما يوحدهم هو رفض السلطات إجراء تحقيق صارم في مزاعم المدعى عليهم بإساءة المعاملة... لم يحصل هؤلاء المتهمون على محاكمة عادلة. يجب إلغاء الأحكام وإجراء تحقيقات كافية في مزاعم الإساءة والتلف".
في حكم صادر عن المحكمة العليا الروسية عام 2003 أدرج حزب التحرير زوراً كمنظمة إرهابية، لكن منظمات حقوق الإنسان الروسية رفضت باستمرار صحة هذا القرار وتصر على أن أنشطة حزب التحرير "لا تتضمن أي أساس لاتهامه بالإرهاب أو التحريض على الإرهاب، وأنه لا ينبغي مقاضاة أحد جنائياً لمجرد عضويته في حزب التحرير".
سعى بعض الخونة من حكام المسلمين، من مثل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى استرضاء بوتين والوقوف إلى جانبه رغم جرائمه ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تحدى حزب التحرير جهاز الأمن التابع لعباس لعقد احتجاج غير مصرح به ضد بوتين خلال زيارته للضفة الغربية في وقت سابق من هذا الشهر. لقد حدد الله سبحانه وتعالى أن لجميع البشر الحق في محاكمة عادلة دون تعذيب أو تخويف بغض النظر عن معتقداتهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور عبد الله روبين