- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خديعة القرن
الخبر:
لا تزال ردود الفعل تتوالى بخصوص خطة السلام الأمريكية التي طرحها قبل يومين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قالت السيناتورة الديمقراطية والمرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية إليزابيث وارن إن الخطة لا تقدم أي فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة... وفي تغريدة على صفحتها في تويتر، قالت وارن إن هذه الخطة محاولة لحرف الأنظار عن إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، وعن الاتهامات التي يواجهها رئيس الوزراء (الإسرائيلي).
كما أيدت وارن رسالة وجهها السيناتور كريس فانهولن إلى الرئيس ترامب تحمل توقيع 12 سيناتورا أمريكيا وتعارض خطة السلام المقترحة التي وصفتها وارن بخطة العار. (الجزيرة نت)
التعليق:
لقد تعلمنا من كثرة الغدر والخيانة اللذين مورسا على هذه القضية أن هذا الإعلان ليس المراد منه أن يلقى قبولا في الوقت الحالي ولكنه يخدم مصالح أخرى لأنهم لو كانوا عازمين الآن على تطبيق الصفقة كما يسمونها لباشروا في التنفيذ ولوضعوا الخطة سرا! ولكننا نجد أنهم تركوا كلابهم تنبح رافضة أو ملمحة برفضها ليس من حيث المبدأ بل معترضين على بعض البنود وذلك ليُدخلوا في أذهان الغافلين أنها مع بعض التعديلات يمكن أن تصبح قابلة للعيش.
أما ماذا تجنيه أمريكا من المسألة فأشياء كثيرة! هناك كما قالت السيناتورة وارن أن هذا الإعلان هو بمثابة تخفيف ولفت الأنظار بعيدا عن سياسات ترامب، وأنها تأتي في وقت تباد فيه إدلب دون تسليط الإعلام عليها، وتغطية فساد ترامب ونتنياهو...
ومن جهة أخرى يكون ترامب قد حقق من هذا الإعلان ما يصبو له في صلب القضية الفلسطينية؛ أنه أخرج ثلاث مسائل كانت تعيقهم لصعوبة حلها، بعدم ذكرها في نصوص الاتفاقية وهي:
1. حق العودة للاجئين الفلسطينيين وجعله ليس من صلب القضية.
2. تثبيت القدس كاملة عاصمة أبدية لكيان يهود.
3. تقزيم المساحات التي ستحصل عليها السلطة الوارد التفاهم عليها في أوسلو.
إن هذه الأرض المقدسة على صخرة صمودها فشلت مشاريع كثيرة وبقيت هي شامخة، وهي ما زالت عصية على الانكسار رغم أسرها، تنتظر من أبنائها أن يخلصوها من هذا الأسر اللعين.
إن المسلمين في جميع بقاع الأرض يتطلعون لعودة الإسلام إلى الساحة الدولية، فقد آن أوان تحقق بشرى رسول الله e وعودة الخلافة على منهاج النبوة بسواعد العاملين بإذن الله. اللهم اجعلها أقرب مما نتصور. قال تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي