- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الضرائب المباشرة وغير المباشرة هي السبب وراء تزايد التضخم
(مترجم)
الخبر:
إسلام أباد: قامت الهيئة الوطنية لتنظيم الطاقة الكهربائية يوم الجمعة بزيادة التعرفة الجمركية على الكهرباء بمقدار 0.26 روبية للوحدة، وصدر إخطار من وزارة الطاقة، وقسم الطاقة بعد موافقة الهيئة. (جيو تي في).
التعليق:
التضخم في باكستان الجديدة في أعلى مراحل الخطر، والارتفاع فاحش في أسعار سلع الاستخدام اليومي مما يجعل حياة الشخص العادي بائسة. هذا النظام الرأسمالي جاهز الآن لنهب كل قرش من جيوب الناس العاديين وتجنب الأغنياء.
إن النظام الاقتصادي الرأسمالي هو المسيطر على العالم اليوم والذي يملك وجهة نظر خاصة حول الضرائب. في ظل هذا النظام تقع الضرائب تحت فئتين: مباشرة وغير مباشرة. أما الضريبة المباشرة فتكون من خلال فرض ضريبة على دخل الأفراد وثروتهم، ويفترض أن تُحدد بحسب قدرة الأفراد على الدفع. وأما الضريبة غير المباشرة فهي ضريبة غير تمييزية تُفرض على الجميع بغض النظر عن قدرتهم على دفعها أم لا، مثل الضريبة المضافة والرسوم والتراخيص ورسوم المساكن... وغيرها
إن فاحشي الثراء والشركات يستطيعون الاستفادة من حلول التهرب من الضرائب العالية لإخفاء ثرواتهم عن عيون الدولة، وبذلك يصبحون مُعفَوْن من دفع الضرائب. وهذا يعني أن عبء الضرائب سيقع على كاهل باقي أفراد المجتمع لمواجهة نفقات الدولة. وخلال الأوقات الاقتصادية الصعبة تضطر الحكومات - المحرومة من ضرائب الأغنياء المشروعة - إلى زيادة الضرائب (المباشرة وغير المباشرة) على الفقراء من أجل تغطية نفقات الدولة، كما تقوم بخفض ميزانيات التعليم والصحة والخدمات الأساسية الأخرى. وقد أقر الرئيس الأمريكي أوباما بعدم عدالة نظام الضرائب قائلاً "هذا يعني أننا لا نستثمر كفاية في المدارس، ولا في جعل الجامعات معتدلة التكاليف، ولا في إعادة توظيف الناس من أجل إصلاح الطرق والجسور والبنية التحتية وإيجاد المزيد من الفرص لأطفالنا". وبالتالي يموت الفقير جوعاً ويزداد الثري ثراءً ويتمتع بملذات الحياة أكثر وأكثر. وليس غريباً على هذا النظام الرأسمالي أن يكون من ثماره أن يمتلك أقل من 100 شخص من أغنياء العالم مثل ثروة 3.2 مليار إنسان.
إن الضرائب في الإسلام تفرض على المال وليس على الدخل. ولا تقوم الدولة بفرضها إلا إذا لم تستطع تغطية نفقاتها على أمر واجب فتقوم بفرض ضريبة طوارئ على الأغنياء لجمع الأموال بقدر الحاجة. وعلاوة على ذلك فإن الضرائب غير المباشرة مثل الرسوم والتراخيص وضريبة المبيعات وغيرها محرمة شرعا. فليس على الفقير أن يدفع ضرائب تثقل كاهله ولا الغني يخشى غصب أمواله. إن تركيز الإسلام هو على منع احتكار الأغنياء وضمان تداول الثروة في المجتمع وعدم خروجها منه. وهكذا ينظر للضرائب في هذا السياق. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: 7]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عادل