- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
انتحار الأفراد... وانتحار الأمم
الخبر:
شهدت الأيام الماضية حوادث انتحار في كل من مصر ولبنان والمغرب. ففي مصر قفز طالب مصرى يعاني من الاكتئاب من فوق برج القاهرة، وفي لبنان انتحر لبناني بسبب تردي أوضاعه المعيشية، وفي المغرب انتحرت شابة بتناول سم الفئران. وعلى إثر ذلك، أطلق مدونون ومغردون حملات توعية بمخاطر الاكتئاب وبأهمية الحفاظ على الصحة النفسية في ظل تنامي الضغوط النفسية والاجتماعية. (بي بي سي).
التعليق:
أولا: تذكر تقارير منظمة الصحة العالمية الحجم الكبير لهذه الظاهرة حيث إن تقاريرهم تقول إن العالم يشهد وفاة 800 ألف شخص سنويا بسبب الانتحار. وهذا الرقم يعني أن شخصا يقدم على الانتحار كل 40 ثانية حول العالم. وتذكر التقارير لعام 2016 أن مصر تتصدر قائمة البلدان العربية من حيث أعداد المنتحرين حيث شهدت 3799 حالة انتحار.
ثانيا: إن علاج مشكلة الانتحار يكمن في الفكر الإسلامي الذي تبناه حزب التحرير، وبالتحديد يكمن في حل العقدة الكبرى (العقيدة: من أين؟ وإلى أين؟ ولماذا؟)، حلا يقنع العقل ويوافق الفطرة فيملأ القلب طمأنينة، ويكمن في مفاهيم الإسلام المنبثقة من تلك العقيدة والمتعلقة بالموت والرزق والتوكل والخير والشر...
ثالثا: تذكر تقارير منظمة الصحة العالمية وغيرها خطورة وحجم انتحار الأفراد، ولكن لا تذكر خطر وحجم انتحار الأمم... فالأمم تنتحر ببُعدها عن قضيتها ومبدئها (العقيدة وما انبثق عنها من أنظمة تطبَّق في الدولة). وهذا ما يسعى إليه حزب التحرير بأن يبقي الشعلة مشتعلة مخاطبا أمته بأن من هنا الدرب، إلى أن تبصر الأمة قضيتها فتطبق مبدأها، فتسعد وتسعد معها البشرية جمعاء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر