- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى متى تودع تونس أبناءها؟!!
الخبر:
شهدت تونس يوم الاثنين 2 كانون الأول/ديسمبر 2019، فاجعة أليمة تمثلت في انقلاب حافلة تقل 44 راكبا متجهة من تونس إلى طبرقة وعين دراهم، وقد أدى هذا الحادث إلى وفاة 28 شخصا كحصيلة نهائية وجرح 16 آخرين. وقد تم فتح تحقيق في الغرض، كما قدم والي باجة استقالته.
التعليق:
فقدت تونس بعضاً من خيرة أبنائها، في مقتبل أعمارهم، نسأل الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويرزق ذويهم الصبر والسلوان.
إلى متى تستمر هذه الحوادث؟ إلى متى تفقد بلادنا فلذات أكبادها؟ أم أن مشاهد الموت أمست مشاهد عادية، سرعان ما ننساها؟!
شباب يلقي بنفسه بين أحضان البحر، فيغدر به ويرفضه هذا الأخير فيرميه للحيتان تنهشه، مستشفيات الداخل إليها مفقود، أصبحت عبارة عن بطاقة عبور للمقابر!!
غيث نافع يتحول إلى حاصد للأرواح! رحلة ترفيهية تمسي جنازة جماعية. فمن المسؤول؟
تحقيقات تفتح ثم تغلق دون أن نسمع إجابات شافية كافية!!
أوصل الذل والهوان بنا إلى هذا الحد؟ أيستوي الخبيث والطيب؟ هل أصبح الكافر في بلدنا أعز من المسلم؟ كيف لا ودماء المسلمين تنزف وتسفك في كل أصقاع الأرض ولا نجد من يذود عنهم؟
كفى استهتارا بأرواح الأبرياء... أليس هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من سفك دم مسلم؟!
لا نريد حدادا ولا استقالات ولا نحتاج تعزية من حكام ولا تضامناً من منظمات دولية بل نريد محاسبة الجناة.
كلكم راع وكلكم مسؤولون أمام الله ثم أمام الأمة التي فرض الله عز وجل عليها المحاسبة.
إن الدولة عاجزة عن رعاية شؤون الناس، فلا أمن قدمت ولا صحة وفرت ولا بالشباب اهتمت بل إرادة سلبت، وفسادا رعت، وحقوقا ضيعت، وثروات نهبت... فإلى متى نعيش الضنك والشقاء في ظل هذا النظام؟!!
إن العدل والكفاية في شرع الله، هذا سبيل الخلاص وما دونه ظلام وضلال.
قال الله تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندسة زينب بن رحومة