- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب التحرير يطالب بتسليمه السلطة في السودان
الخبر:
نشرت وسائل إعلامية مقروءة عدة في السودان خبرا بعنوان: حزب التحرير يطالب بتسليمه السلطة لإقامة الخلافة الراشدة. ومما ورد فيه:
طالب حزب التحرير/ ولاية السودان المخلصين من أهل القوة والمنعة تسليمه السلطة لأجل إقامة دولة الخلافة الراشدة التي تقوم على منهاج النبوة.
وأعلن الناطق الرسمي للحزب بولاية السودان إبراهيم عثمان أبو خليل في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم، تحفظ الحزب على الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير لجهة أنه قام على أساس باطل من الناحية الشرعية والواقعية على حد تعبيره.
وأكد أن للحزب دستورا واضحا يقوم على الكتاب والسنة ويحوي 191 مادة وفق تصور كامل للحياة الإسلامية في أنظمة الحكم والاقتصاد والاجتماع والسياسة والتعليم والسياسة الخارجية والتشريعات بل أنظمة شاملة لدستور الدولة وسائر القوانين.
وقال أبو خليل "نخاطب المخلصين من أهل القوة والمنعة تسليمنا الحكم من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وحمل الدعوة الإسلامية قضية المسلمين المصيرية إلى العالم". وأضاف أن حزب التحرير بعمله هذا لا يُلقي بالاً لرضا الكفار المستعمرين ومنظماتهم بل يجعل رضا الله سبحانه وتعالى هو الغاية المثلى والمقصد الأسمى.
التعليق:
ما فتئ حزب التحرير يعرض الحل الجذري لمشاكل الأمة بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
ولا زال هذا العرض المبدئي يؤرق مضاجع الكفر وأعوانه وأذنابه، ويحسبون له ألف حساب، ويمكرون مكر الليل والنهار لمنع تحقق هذه الرؤية، وينفقون الأموال ويشترون الذمم في سبيل ذلك.
ومن جهة أخرى فإنك تجد من أبناء الأمة من يلوم حزب التحرير على عرضه هذا ويصفه بالمتحجر والبعيد عن الواقع... وغير ذلك من الاتهامات التي لا تصدر إلا عن عاجز الفكر قليل الهمة في أحسن الأحوال!
ولكن كل المعطيات على الأرض وبعد الكم الهائل من المؤامرات وانفضاح الكثير من الوجوه الكالحة وظهور حقيقتها للعيان فإن أحدا من الأمة لم يعد يثق بأصحاب أنصاف الحلول أو ترقيع المرقع.
ولئن كان المسلمون يحارَبون على كل الجبهات، أرزاقا، وأفكارا، وأنظمة، وثقافة، وإعلاما فوق الحروب الدموية والسياسية بين أقزام السياسة، فبالرغم من ذلك فإن جذوة العقيدة الإسلامية كفيلة بإلهاب الأمة من جديد لتضع كل هؤلاء تحت أقدامها، يتقدمهم المخلصون الواعون من أبنائها لقلب هذه الأوضاع قلبا تاما، لتقيم حكم الإسلام في الأرض.
ويبقى الخطاب لأهل القوة والمنعة قائما، بصفتهم جزءا من الأمة أولا وبصفتهم يملكون القوة ثانيا... هل بقي لكم من حجة للتثاقل إلى الأرض بعد اليوم؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. حسام الدين مصطفى