- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يتحاشى الحوثيون قتل الأمريكيين مع قدرتهم على ذلك
الخبر:
نقل راديو سوا الأمريكي من واشنطن يوم الثلاثاء 21 أيار/مايو الجاري عن قناة المسيرة التابعة للحوثيين خبر قيام الحوثيين باستهداف مطار عسكري جنوب نجران بطائرة مسيرة بدون طيار، اشتعلت فيه النيران جراء إصابة مخزن للأسلحة.
التعليق:
هذه هي الضربة الثانية التي يقوم بها الحوثيون في اليوم السادس عشر من رمضان، بطائرة مسيرة من الأرض، بفارق ستة أيام بعد الضربة التي استهدفت شركة أرامكو النفطية بنفس السلاح في التاسع من رمضان.
الحوثيون كشفوا أيضا على صفحات صحفهم يوم الثلاثاء 21/05/2019م أن لدى بنك أهدافهم 300 هدف عسكري وحيوي سيقومون بضربها في كل من نجد والحجاز وجارتها اللصيقة الإمارات.
الحوثيون ينظرون إلى هذا العمل على أنه تطور ممتاز بأنهم باتوا يستطيعون توجيه ضربات على بعد مئات الكيلومترات في كل من نجد والحجاز والإمارات. فيا ترى هل فكر الحوثيون في تحديد أهداف أمريكية لضربها بأسلحتهم تلك؟! وكم سيكون نصيب العسكريين الأمريكيين الموجودين في القواعد العسكرية الأمريكية، التي فتحت لهم في البلدين المذكورين، وما أكثرها، ليشفي صدور قوم مؤمنين، ممن يصرخون لسنوات بالموت لأمريكا؟! أم أن الأمريكيين على العكس محصنون من ذلك السلاح ولا يمكن أن يصيبهم؟!
إن امتلاك الأسلحة مهم ولكن الأهم منه هو امتلاك إرادة سياسية لتوجيه تلك الأسلحة. إن القتال منذ زمن طويل يدور في جزيرة العرب، ولا يستهدف إخراج المشركين من جزيرة العرب التي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإخراجهم منها، فقد أورد الشوكاني في نيل الأوطار أن البخاري ومسلم أخرجا عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرض موته: «أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ».
فلا الحوثيون ولا من يقاتلون من أهل نجد والحجاز والإمارات يجرؤون على فعل ذلك، فيما الأمة الإسلامية تتحرق شوقا لترى من يُخرج المشركين من نصارى ويهود وأمثالهم من أراضيها لتحيا كما أراد الله لها وأمر في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – ولاية اليمن