- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قضايا المسلمين تحل بأيدي المسلمين وليس بأيدي أعدائهم
الخبر:
استنكر موفد الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، النزاع في هذا البلد معتبراً أنه "يقدم على الانتحار" ويبدد الثروة النفطية لتسديد كلفة الحرب.
وقال سلامة في مركز أبحاث مقره نيويورك في ساعة متأخرة، الأربعاء، إن ليبيا "مثال على التدخل الأجنبي اليوم في نزاعات محلية".
وأضاف أن "ما بين 6 و10 دول تتدخل بشكل دائم في المشكلة الليبية"، وتقوم بإدخال السلاح والمال وتقدم المشورة العسكرية لهذا البلد.
لكنه قال إن الليبيين ليسوا بحاجة لمساعدة من الخارج لتأجيج النزاع الذي يدمر بلدهم منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي في 2011. (العربية نت، 23/05/2019م).
التعليق:
إنه لمن المؤلم أن بلاد المسلمين التي كانت منطلق الفتوحات ونشر الإسلام الذي يحمل العدل والخير لربوع العالم... أصبحت هذه البلاد ميدان قتال يتسابق فيه الكفار المستعمرون على قتلنا ونهب ثرواتنا... يضحكون بملء أفواههم عند كل قطرة دم تسيل منا، ليس بأيديهم فحسب، بل كذلك بأيدي عملائهم من أبناء جلدتنا!
إن الكفار المستعمرين هم أعداؤنا فليس غريباً أن يبذلوا الوسع في قتلنا، أما أن يصطف معهم فرقاء ليبيون، يوالي بعضهم أمريكا، وبعضهم يوالي أوروبا، ثم يقتتلون فيما بينهم، قتالاً ليس من أجل الإسلام وإعلاء كلمة الله، بل لمصالح الكفار المستعمرين... فإنها لإحدى الكبر، فاقتتال المسلمين فيما بينهم جريمة كبرى في الإسلام، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»، أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وقَالَ الرَسُولُ صلى الله عليه وسلم: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ». أخرجه النسائي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
ختاما؛ إن قضايا المسلمين تحل بأيدي المسلمين وليس بأيدي أعدائهم، والحل سهل ميسور لمن يسره الله له، سلاحه الإخلاص لله في السر والعلن، والصدق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القول والفعل... وحل قضاياه في كتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، دونما أية صلة مع الكفار المستعمرين، ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾.
من جواب سؤال أصدره أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، بتاريخ 06/11/2017م، مع بعض التصرف.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك