- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكام الرويبضات هم يد أمريكا في تنفيذ صفقة القرن المشؤومة
فأين جيوش المسلمين لتقول كلمتها!
الخبر:
قال مسؤولون أمريكيون كبار الأحد 19 أيار 2019 إن البيت الأبيض سيكشف النقاب عن الجزء الأول من خطة الرئيس دونالد ترامب التي طال انتظارها للسلام بين يهود والفلسطينيين عندما يعقد مؤتمرا دوليا في البحرين في أواخر حزيران/يونيو لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة. (قناة العربية، بتصرف بسيط).
التعليق:
لا عجب أن ترى حكام المسلمين يشاركون أمريكا في تنفيذ صفقة القرن التي تقتضي تسليم ما تبقى من الأرض المباركة إلى يهود، فها هي المنامة تستضيف مؤتمراً برعاية أمريكية في إطار خطة التافه ترامب لصفقة القرن، إن أمريكا كبيرة مجرمي العالم لن تخدع المسلمين بمثل هذه العبارات، فالمسلمون قد أصبحوا أكثر وعيا على أعمالها وجرائمها، فلم يعد يخفى على مسلم عاقل ما أحدثته أمريكا وتحدثه هي وتحالفها الصليبي من تقتيل وتشريد ونهب لثروات العالم وثروات المسلمين. إن الطرف الوحيد الذي يخدع بمثل هذه العبارات والتصريحات أو بالأصح الطرف الذي يخادع نفسه هم حكام المسلمين الذين باعوا دينهم واستبدلوا به دنيا ورضا أمريكا وحلفائها حتى أصبحوا يغذون السير إلى مؤتمراتها ويروحون حجاجا زرافات وأشتاتا ابتغاء وجهها والتماس رضاها، ولا عجب أن يغدقوا عليها الأموال بينما شعوبهم تعيش الفقر، أو يباركوا أفعالها ويحشدوا لمؤتمراتها بينما يلاقون شعوبهم بالطغيان والبطش لمن أراد تغيير منكرهم، فهم عبيد يقرعون بعصا الغرب، نعم لا عجب من تحركات الكفار ومن كثرة مؤتمراتهم الرنانة وإن كان ظاهرها هو الرحمة فجل غايتهم هي تمرير مخططاتهم ودسائسهم ضد الإسلام والمسلمين ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.
ولكن العجب العجاب هو أن جيوش المسلمين رابضة في ثكناتها وهي ترى وتسمع وتشهد أنين وذبح المسلمين، بل إن بعض هذه الجيوش تشارك الحكام بقتل شعوبها التي انتفضت على ظلم الحكام! يعقد هذا المؤتمر في جزيرة العرب مهد الإسلام وفيه بيع للأرض المباركة بصفقة القرن الصليبية، ألا يشعل هذا العمل جذوة الإيمان في قلوب ضباط وجنرالات الجيوش لقلع هذه الأنظمة التي أذلت الأمة وسلمت رقابها وأرضها إلى يهود؟!
يا ضباط الجيوش، يا أصحاب النياشين والرتب! إن أمتكم تنتظر منكم تخليصها، فمن غيركم يقيم الخلافة ويسلمها لأهلها ورجالها؟ إن حزب التحرير بينكم ومعكم يدعوكم لخيري الدنيا والآخرة، يدعوكم إلى إعزاز هذا الدين فانصروه.
إن هذه السخرية وهذه المسرحيات الهزلية لم تكن لتعرف لو أن للمسلمين إماماً يحمي مصالحهم ويدافع عنهم، لم تكن لتُعرف لو أن دولة الإسلام قائمة عامرة، وجيوش المسلمين تجوب الأرض طولا وعرضا تنشر الإسلام وتقرع رؤوس الظالمين.
﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تقي الدين الزيلعي – ولاية اليمن