- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الفساد هو أساس الديمقراطية
(مترجم)
الخبر:
"تم إلقاء القبض على وزير إقليم البنجاب والزعيم البارز في حزب تحريك إنصاف باكستان، عليم خان، وذلك على يد مسئولي مكتب المساءلة الوطني في لاهور يوم الأربعاء. ووفقاً لبيان صحفي صادر عن مكتب المساءلة الوطني في لاهور، فقد ألقي القبض على خان لامتلاكه مصادر دخل مجهولة المصدر. ووجهت عدة استفسارات لخان، من بينها تعامله مع شركة خارجية هي هيكسام للاستثمار عبر البحار المحدودة، وأخرى لامتلاكه أصولا تتجاوز مصادر دخله المعروفة، وغيرها من التحقيقات في تورطه في جمعية بارك فيو للإسكان، وجمعية نهر العمر للإسكان، وطريق مولتان". (الفجر 2019/02/6)
التعليق:
إن هذه ليست المرة الأولى التي نجد فيها أشخاصاً في السلطة متورطين في الفساد، فهنالك قائمة ضخمة من الأشخاص المتورطين في الفساد، ولا يتم كشف سوى عدد قليل منهم بسبب أخطائهم وليس بسبب النظام. إذا كنا نفكر في أغلبية النخب من زرداري إلى نواز ومن تارين إلى عليم، فكلهم متورطون في الفساد، وحتى أولئك الذين يتفوهون بشعار التغيير هم على فساد، فخذ مثالا على ذلك طريقة دخول حكومة إنصاف الباكستانية إلى السلطة، فقد كان ذلك عن طريق خطاب قوي مناهض للفساد.
ولكن هذا لا ينصب على تلك الجماعات الفاسدة، فالفساد ينبع من الديمقراطية، والناس أيضا في الغرب لا تثق بحكوماتها. وإن هذا الفساد الذي سببته الديمقراطية سيستمر بسبب النظام الرأسمالي البشري الذي يعطي مجموعة من الناس الحق في إصدار قوانين تمهد الطريق للفساد، كما وأنها تروج للطمع في نفوس أصحاب السلطات. لم يكن من نتائج هذا النظام شيوع الفساد بل ومنح الحماية والأمن لتلك الجماعات بسبب قدرتها على تشريع قوانين تصب في مصالحهم الخاصة.
في دولة الخلافة، لا يسمح للخليفة أو لأي شخص آخر في الدولة بإصدار القوانين من عند أنفسهم، وقد حددت الشريعة بالفعل وسائل تمكّن الدولة من جمع الموارد وإنفاقها. وبهذه الطريقة لا يستطيع الناس في السلطة العثور على طرق للفساد، كما لا يسمح للحاكم في الإسلام بالتشريع، فالحاكم لا يمكنه إلا تنفيذ القوانين التي يشرعها ويحددها القرآن والسنة. وأيضا في الخلافة، من الضروري أن يتم تحديد ثروة الحاكم قبل توليه السلطة وإذا غادر السلطة فإن أي زيادة غير طبيعية تلاحظ في ثروته تصادر وتدخل إلى بيت المال. لذا فإن الخلافة وحدها هي المنهاج الصحيح التي ستنهي خطر الفساد في باكستان والعالم الإسلامي أجمع. يجب علينا جميعاً أن نعمل على إقامة الخلافة على منهاج النبوة مرضاة لله عز وجل أولا ثم للتخلص من الفساد والفاسدين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عادل