- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حين تصبح الصّلاة تُهمة!!!
الخبر:
أيّدت وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريط، قرار مديرة مدرسة الجزائر الدولية بباريس التي تتبع سلطة الحكومة الجزائريّة بمعاقبة إحدى التلميذات لصلاتها في المدرسة بفصلها مدّة أسبوع وإمكانيّة فصلها نهائيّا في حال لم يوقّع وليّ أمرها تعهّدا يلتزم من خلاله بعدم أداء ابنته لصلواتها بالمؤسسة مستقبلا. وقالت بن غبريط في تصريح صحفي: "المدرسة قامت بواجبھا في معاقبة التلمیذة، الصلاة مكانھا المنزل ولیس المؤسسات التعلیمیة، والتلاميذ يذهبون إلى المؤسسات التربوية من أجل التعلّم، وأظن أن هذه الممارسة (وتقصد الصّلاة) تقام في المنزل، ودور المدرسة هو التعليم". (العربي الجديد، 2019/02/05)
التعليق:
يدخل أشدّ أعداء الإسلام في هذا الدّين أفواجا ومنهم خلال هذه الأيام نائب هولندي سابق "يورام فان كلافرن" وهو قيادي في حزب يميني متطرّف، في حين يحرص العلمانيّون من بني جلدتنا على تكريس مساحة للعلم وأخرى للدّين لإنشاء أجيال لا تحمل وجهة نظر الإسلام في حياتهم، أجيال فاقدي الهويّة، لا صلة تربطهم بعقيدتهم الإسلاميّة. ولم يكف هؤلاء حصر الإسلام في بضع شعائر وأحكام فرديّة كالصّلاة والصيام ولباس المرأة الشرعي بل ومنعوهم من إقامة هذه الفرائض وجعلوها حكرا على مكان دون آخر. يُمنع الأطفال والشباب في بلادٍ تدّعي الإسلام دينا من الصّلاة التي كانت على المؤمنين كتابا موقوتا والتي تنهى عن الفحشاء والمنكر، في حين يُسمح للرّذيلة والموبقات وجميع أنواع الفجور باكتساح جميع الفضاءات دون حسيب أو رقيب.
إن أعظم مصيبة حلّت بالمسلمين بعد هدم الخلافة، الحكّام النّواطير الذين هم أشدّ حرصا على تطبيق العلمانيّة من أسيادهم إضافة إلى علماء السّوء وفقهاء البلاط الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فلم يكونوا أهلا للصّدع بكلمة الحقّ.
تتكرّر هذه السيناريوهات والمآسي ضدّ المسلمين في كلّ بقاع الأرض، وها هم إخواننا الإيغور مراقبون من الصين الشيوعيّة في منازلهم وأينما يتنقّلون وممنوعون من الصّلاة والصيام ومحجوزون في معسكرات التّعذيب لتحويلهم عن دينهم.
إن محنة المسلمين هذه وتغوّل دول الكفر عليهم لن تنهيها سوى دولة الخلافة الرّاشدة الثانية على منهاج النبوّة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش